رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

الحكومة اليمنية: نتابع بقلق شديد التصعيد العسكري في البلاد وجنوب البحر الأحمر

نشر
مستقبل وطن نيوز

أعلنت الحكومة اليمنية، اليوم الجمعة، أنها تتابع بقلق شديد التصعيد العسكري في البلاد وجنوب البحر الأحمر؛ حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل لها.

وأكدت الحكومة اليمنية، أنها صاحبة الحق السيادي في تعزيز أمن وسلامة البحر الأحمر وما يتبعه من استقرار للمنطقة والعالم.

وحمّلت الحكومة اليمنية، الحوثيين مسؤولية جر البلاد إلى ساحة مواجهة عسكرية لأغراض دعائية، وجددت الحكومة اليمنية، موقفها الثابت والمبدئي من القضية الفلسطينية العادلة ومطالبها بوقف العدوان الإسرائلي الغاشم على الأراضي المحتلة.

وأعلنت كل من الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة البريطانية، في بيانٍ مشترك مع 8 دول أخرى، اليوم الجمعة، عن أن هدفها هو تهدئة التوترات في البحر الأحمر، وذلك حسبما أوردت قناة "القاهرة الإخبارية"، في نبأ عاجل.

استغرق 10 أيام.. كواليس قرار بايدن بتوجيه ضربة للحوثيين

وكشف موقع "بوليتيكو" الأمريكي كواليس القرار الذي بموجبه شنت الولايات المتحدة وحلفاؤها هجوما مركزا ضد أهداف للحوثيين في اليمن ليل الخميس الجمعة.

ووفق الموقع، فإن المناقشات استمرت لأيام، رغبةً من الرئيس الأمريكي جو بايدن في استنفاد الخيارات الدبلوماسية، وسط انقسام بين إدارته ووزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" بشأن الرد على هجمات الحوثي الملاحة الدولية.

وفي الاجتماع الذي عقد صبيحة مطلع العام، بعد أن شنت مليشيا الحوثي هجوماً آخر على سفينة شحن دولية في البحر الأحمر، أبدى الرئيس الأمريكي جو بايدن استعداده حينئذ لمناقشة احتمالات الرد العسكري الأمريكي على هذه الهجمات.

وأشار "بوليتكو" إلى أن توجيهات بايدن اتخذت شقين، إذ وجَّه فريقه إلى بذل المزيد من الجهد على الجبهة الدبلوماسية لإصدار قرار من الأمم المتحدة بإدانة الهجمات؛ وأمر البنتاجون بإعداد العدة لخيارات الرد العسكري على مليشيا الحوثي.

ووفق الموقع، فقد آلت مناقشات الاجتماع بعد نحو 10 أيام من انعقاده إلى تنفيذ الولايات المتحدة وحلفائها ضربات واسعة النطاق على أهداف تابعة للحوثيين في اليمن.

في ساعة مبكرة من يوم الجمعة، قالت واشنطن إن الضربات جاءت رداً على هجمات الصواريخ والطائرات المسيرة التي شنَّها الحوثيون على السفن التجارية في المياه الدولية منذ نوفمبر.

كاثلين هيكس تقود الدفة

وأمر بايدن فريقه في اجتماع 1 يناير بالتعاون مع شركاء الولايات المتحدة لإصدار بيان يتضمن تحذيراً نهائياً للحوثيين قبل العمل العسكري، وكان وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن قد خضع للتو لعملية جراحية لعلاج سرطان البروستاتا قبل 10 أيام، ثم نُقل إلى وحدة العناية المركزة على إثر مضاعفات مرتبطة بالعملية.

ووفقا لتقرير الموقع الإخباري الأمريكي، فقد كانت نائبة وزير الدفاع الأمريكي، كاثلين هيكس، هي المسؤولة فعلياً عن وزارة الدفاع من 2 إلى 5 يناير، ولم يعلم بقية أعضاء فريق الأمن القومي التابع لبايدن بدخول أوستن إلى المستشفى حتى يوم الخميس 4 يناير.

وفي 3 يناير أصدرت الولايات المتحدة و13 دولة أخرى بياناً أنذرت فيه الحوثيين أنهم سيتحملون "العواقب" الكاملة لأية هجمات أخرى على السفن التجارية.

وفي أعقاب الهجوم الذي شنته ميليشيا الحوثي بما يقرب من 20 من الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية على سفن عسكرية أميركية، دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن للأمن القومي إلى اجتماع آخر في ذلك اليوم.

خيارات الرد العسكري

ووفق "بوليتكيو"، فقد عُرضت على بايدن خيارات الرد العسكري على المليشيا الحوثية مرة أخرى، وقرر بايدن في نهاية الاجتماع أن الوقت قد حان للمضي قدماً في الرد، وأصدر تعليماته لوزير الدفاع لويد أوستن، الذي كان لا يزال يعمل من المستشفى، بتنفيذ الضربات.

ونقلت الموقع الإخباري الأمريكي عن مسؤول بارز في البنتاجون قوله إن تنسيق العملية قد استغرق بضعة أيام لأن الدول الأخرى المشاركة أرادت الاطلاع على المستند القانوني للضربات، ومعرفة الإسهام الذي تريده الولايات المتحدة منهم على وجه التحديد.

ولم يأمر بايدن بشنِّ الضربات الأمريكية على الحوثيين لأكثر من 9 أيام بعد أن أوعز إلى فريقه للأمن القومي بتحديد الخيارات العسكرية للهجوم، وتوافق ذلك مع ما أعلن عنه مراراً من رغبة في استنفاد الخيارات الدبلوماسية، وتجنب انجرار الولايات المتحدة إلى حرب أخرى في الشرق الأوسط.

هجوم واسع

وقصفت طائرات مقاتلة أمريكية وبريطانية، ومعها سفن حربية وغواصات أمريكية، مواقع عسكرية للحوثيين في مناطق مختلفة في الأراضي اليمنية.

ونقلت "بوليتيكو" عن مصدر مطلع إن الغواصة النووية الأمريكية "يو إس إس فلوريدا" شاركت في الهجوم، وهي غواصة مزودة بصواريخ توماهوك كروز الموجهة، وشاركت كذلك طائرات مقاتلة من طراز “إف إيه 18 هورنت” انطلقت من فوق متن حاملات الطائرات "يو إس إس دوايت أيزنهاور".

وفي تعليقه على الهجوم الواسع، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن: "إن الإجراء الدفاعي الذي اتخذناه اليوم يأتي في أعقاب حملة دبلوماسية واسعة النطاق، وهجمات متصاعدة للمتمردين الحوثيين على السفن التجارية، هذه الضربات المحددة إنما هي رسالة واضحة مفادها أن الولايات المتحدة وشركاءنا لن يتساهلوا مع الهجمات على قواتنا، ولن يسمحوا لجهات معادية بتعريض حرية الملاحة للخطر في إحدى أكثر الطرق التجارية أهمية في العالم".

وقال مسؤولون أمريكيون وبريطانيون إن الضربات كانت تهدف إلى تقليل المخاطر التي يتعرض لها المدنيون.

عاجل