رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

«نيويورك تايمز» تقاضي «أوبن أيه آي» ومايكروسوفت.. لهذا السبب

نشر
مستقبل وطن نيوز

رفعت صحيفة نيويورك تايمز دعوى قضائية ضد شركتي أوبن إيه.آي "OpenAI" ومايكروسوفت واتهمتهما، اليوم الأربعاء، باستخدام ملايين المقالات من الصحيفة دون إذن للمساعدة في تدريب تقنيات الذكاء الاصطناعي.

حقوق النشر

وقالت الصحيفة إنها أول مؤسسة إعلامية أمريكية كبرى ترفع دعوى قضائية ضد شركتي أوبن إيه.آي ومايكروسوفت اللتين أنشأتا Chat GPT ومنصات أخرى للذكاء الاصطناعي، بسبب قضايا حقوق النشر.

وأضافت أن الشركتين كانتا تحاولان "الاستفادة مجانا من استثمار التايمز الضخم في صحافتها من خلال استخدامه لتأسيس منتجات بديلة دون إذن أو مقابل مادي"، وذلك وفقا للشكوى المقدمة إلى محكمة مانهاتن الاتحادية.

ولا تسعى صحيفة التايمز للحصول على مبلغ محدد كتعويض لكنها قالت إن أوبن إيه.آي ومايكروسوفت تسببتا في أضرار بمليارات الدولارات. كما تريد من الشركتين تدمير نماذج برامج الدردشة ومجموعات التدريب التي تتضمن موادها.

وفي حين أن الشركة الأم لأوبن إيه. آي غير ربحية، استثمرت مايكروسوفت 13 مليار دولار في شركة فرعية هادفة للربح مقابل حصة تبلغ 49 بالمئة.

ويقدر المستثمرون قيمة أوبن إيه. آي بأكثر من 80 مليار دولار.

مايكروسوفت تدرس استخدام سوائل لتبريد رقائق الذكاء الاصطناعي

على جانبٍ آخر، تدرس شركة مايكروسوفت استخدام سوائل لتبريد رقائق الذكاء الاصطناعي، إذ تعتبر أشباه الموصلات، التي يقاس حجم مكوّناتها بالنانومتر، من عجائب مراكز البيانات الحديثة المتخصصة بأنظمة الذكاء الصناعي، إلا أن المراوح ما تزال إحدى أهم الآلات المستخدمة في تلك المرافق، نظرًا لأن غياب التدفق المستمر للهواء البارد بين صفوف الحواسيب، قد يعرض الرقائق المتطورة إلى سخونة زائدة، وفي ظلّ ارتفاع تكلفة المحافظة على تشغيل ما يكفي من المراوح وأجهزة تكييف الهواء، يبحث صانعو الرقائق ومشغّلو مراكز البيانات، عن طرق جديدة مختلفة تماماً لمعالجة هذه المشكلة.

تجلّت هذه الطموحات في 15 نوفمبر، حين أعلنت شركة "مايكروسوفت" عن مبادرتها الأولى الضخمة في مجال صناعة الرقائق الخاصة بأنظمة الذكاء الاصطناعي، فرقاقتها الجديدة (Maia 100) التي تهدف لمنافسة أفضل منتجات شركة "إنفيديا" (Nvidia) صُممّت لتتصل بما يجوز وصفه باللوحة الباردة، وهي عبارة عن جهاز معدني يحافظ على برودته بفضل ضخ سائل تحت سطحه، ويمكن أن تشكّل هذه التقنية خطوة وسيطة نحو التبريد بالغمر الكامل، بحيث تعمل أرفف خوادم كاملة داخل خزانات تحتوي على سائل خاص.

تجارب تبريد

يعرف من يضطرون لتدبّر سبلٍ لتبريد خوادم الكمبيوتر عن فوائد التبريد بالسوائل منذ سنوات، فالمياه أقدر بحوالي أربع مرات على امتصاص السخونة مقارنةً بالهواء، وكان بعض معدّني العملات المشفرة قد اختبروا هذه التقنية في السابق، كما أن بعض مراكز البيانات سبق أن اعتمدت تقنية اللوحات الباردة، لتستخدمها مع رقائق صُممّت أصلاً لتعمل في حالات تبريد الهواء العادية، إلى ذلك، فإن بعض ممارسي ألعاب الفيديو الشغوفين الساعين للاستفادة للحدّ الأقصى من أجهزة الكمبيوتر، والتقليل من الضجيج المزعج للمراوح القوية، استعرضوا بعض أنظمة التبريد التي ابتكروها واستخدموا فيها أنابيب مياه مضاءة.

لكن هنالك مآخذ على التبريد بالسوائل، إذ أن المياه ناقلة للكهرباء، ما قد يلحق الضرر بالمعدّات باهظة الثمن، وهذا يتطلب بالتالي سوائل بديلة في حال وقوع اتصال بينها وبين أجهزة الكمبيوتر، بالنسبة للكثير من مراكز البيانات الضخمة، يشكّل تطبيق استراتيجية تبريد جديدة بالكامل، مشروع بنية تحتية ضخم، إذ يفرض على المشغّلين أن يفكروا مثلاً بكيفية الحؤول دون انهيار الأرضيات تحت وطأة وزن كلّ السائل اللازم لغمر أرفف من خزائن الكمبيوتر التي ترتفع إلى سبعة أمتار، اضطر ذلك كبار مشغلي مراكز البيانات للاستمرار في استخدام المراوح، تاركين تقنيات التبريد بالسائل لمحبي التجارب.

إلا أن المتطلبات الحاسوبية الضخمة لأنظمة الذكاء الاصطناعي غيّرت المعادلة، فالتطورات التي زادت من سعة الرقاقة، ضاعفت أيضاً حاجتها إلى الكهرباء، وكلّما ازدادت كمية الكهرباء التي تستهلكها الرقاقة، تزيد الحرارة التي تولّدها، ويستهلك كلّ مسرّع ذكاء اصطناعي من نوع (Nvidia H100) الذي يُعتبر المعيار الأساسي لتطور أنظمة الذكاء الاصطناعي، 300 واط من الكهرباء على الأقل، أي نحو ثلاثة أضعاف الكمية التي يستهلكها تلفاز مسطح الشاشة قياس 65 بوصة، ويمكن لمركز بيانات أن يستخدم مئات أو حتى آلاف المعالجات، يتجاوز سعر الواحد منها سعر سيارة عائلية.

رقائق "مايكروسوفت"

يعدّ التبريد أسرع تكاليف البنية التحتية التي تتكبدها مراكز البيانات نمواً، بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 16%، وفقاً لتقرير صدر في نوفمبر 2023 عن شركة "أوميديا ريسرتش" (Omdia Research)، ويؤول ما يصل إلى 40% من إجمالي الكهرباء التي يستهلكها أي مركز بيانات إلى عملية التبريد، بحسب جنيفر هافستيتلر، المسؤولة التنفيذية في مجال استدامة المنتجات في شركة "إنتل".

عاجل