رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

فرنسا تغرم «رولكس» 100 مليون دولار لعرقلة المبيعات الإلكترونية

نشر
رولكس
رولكس

فرضت هيئة مكافحة الاحتكار في فرنسا غرامة بنحو 100 مليون دولار، على "رولكس"، بدعوى التضييق غير القانوني التي مارسته الأخيرة لعقد ضد الموزعين الذين يبيعون الساعات الفاخرة التي تصنعها الشركة السويسرية على الإنترنت.

رفضت هيئة حماية المنافسة، المبررات التي ساقتها وحدة "رولكس" الفرنسية بأن منع البيع على الإنترنت جاء بسبب الحاجة إلى التصدي للتقليد والتجارة في السوق الموازية.

قالت الجهة التنظيمية في بيان صادر، اليوم الثلاثاء، إن المخالفات "جسيمة"؛ وترقى لدرجة إغلاق مسار تسويقي، والإضرار بالمستهلكين وبائعي التجزئة، رغم انتعاش توزيع المنتجات الفاخرة، ومنها الساعات، عبر الإنترنت خلال الخمسة عشر عاماً الماضية. 

يصاحب الغرامة أمر موجه إلى الوحدة الفرنسية بإخطار بائعي التجزئة لمنتجاتها بالقرار، ونشر ملخصه على موقعها الإلكتروني خلال شهرين ولمدة 7 أيام متتالية. ويأتي القرار بعد شكاوى القطاع وحملات شنتها الهيئة. 

قالت الجهة التنظيمية إنها قررت أن "رولكس فرانس" مسؤولة بالتضامن مع "رولكس هولدينج" (Rolex Holding SA) و"رولكس" ومؤسسة "هانس ويلزدورف فاونديشن" (Hans Wilsdorf Foundation).

تراجع أسعار ساعات رولكس المستعملة

تراجعت أسعار الساعات الفاخرة المستعملة التابعة لعلامات تجارية، مثل "رولكس" و"باتك فيليب" (Patek Philippe) و"أوديمارس بيجو" (Audemars Piguet)، وسط رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة لكبح التضخم المرتفع، حسب ما أظهره مؤشر "بلومبرج صبدايل ووتش" (Bloomberg Subdial Watch).

ومع احتمال تراجع هذه الضغوط أصبح هناك الآن سبب للتفاؤل. فقد أشار البنك المركزي الأميركي يوم الأربعاء إلى أن أعنف جولات رفع أسعار الفائدة منذ جيلٍ قد بلغت على الأرجح نقطة النهاية. وذكر جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، أن تكاليف الإقراض قد تبدأ في الانخفاض العام المقبل مع توقع خفض أسعار الفائدة.

قال كريستي ديفيس، الشريك المؤسس في شركة "صبدايل" (Subdial)، وهي منصة تداول وتتعامل في سوق الساعات المستعملة ومقرها في المملكة المتحدة، إن تغيير مسار السياسة النقدية إلى الاتجاه المعاكس قد يطلق شرارة التحول في تقييم الساعات المستعملة.

وأفاد: "مع اقتراب عام 2024، فإن احتمال الهبوط السلس واستقرار أسعار الفائدة وتراجعها في النهاية هو سبب التفاؤل في سوق الساعات".

سجل مؤشر "بلومبرج صبدايل ووتش"، الذي يتتبع أسعار 50 طرازاً من الساعات الأكثر تداولاً من حيث قيمة المعاملة، تراجعاً بنحو 10% في 2023، وقد بلغ الآن أدنى مستوى له منذ أكثر من عامين، عقب ارتفاعه الصاروخي في أوائل 2022.

هوس الساعات المستعملة باهظة الثمن

ارتفع الطلب على الساعات المستعملة باهظة الثمن من أفضل العلامات التجارية السويسرية خلال الوباء، حيث أقبل المستهلكون الملازمون لمنازلهم ويملكون سيولة نقدية وفيرة على شراء الساعات الفاخرة عبر الإنترنت. غير أن هذا الهوس هدأ مع ارتفاع تكاليف الاقتراض، مما أدى إلى انخفاض الطلب على الأصول التي تعتمد على المضاربة.

قال ديفيس إن أسعار الساعات هبطت بأقصى معدل بين شهري أبريل وأغسطس من 2022، عندما طبّق الاحتياطي الفيدرالي أكبر زيادات لأسعار الفائدة.

رغم الانخفاض الكبير في أسعار أنواع الساعات الأكثر طلباً من جانب المستهلكين، فإن ساعات، مثل "رولكس دايتونا" (Rolex Daytona) و"باتك فيليب نوتيلوس" (Patek Philippe Nautilus) و"أوديمار بيجيه رويال أوك" (Audemars Piguet Royal Oak)، يستمر تداولها في السوق الثانوية بأعلى بكثير من أسعار التجزئة.

عاجل