رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

الإمارات تطور أول مشروع بالمنطقة لإنتاج الحديد عبر الهيدروجين الأخضر

نشر
الهيدروجين الأخضر
الهيدروجين الأخضر

أعلنت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" الإماراتية، عن إبرام شراكة مع مجموعة "حديد الإمارات أركان"، لتطوير مشروع لإنتاج الحديد اعتماداً على الهيدروجين الأخضر.

قالت "مصدر"، إحدى الشركات الرائدة عالمياً في مجال الطاقة المتجددة، في بيان صحفي اليوم الأربعاء إن المشروع التجريبي هو الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وحالياً في مرحلة الإنشاء، ويقع ضمن مرافق مجموعة "حديد الإمارات أركان" في المدينة الصناعية بأبوظبي.

من المتوقع بدء تشغيل المنشأة في أوائل عام 2024، حيث سيتم استخدام الهيدروجين الأخضر بدلاً من الغاز الطبيعي لاختزال خام الحديد، وهي خطوة أساسية في عملية إنتاج الحديد.

قال محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة مصدر: "ينطوي هذا المشروع على إمكانات هائلة لتقليل الانبعاثات بالتوازي مع زيادة العائد التجاري".

«أوابك»: الدول العربية لديها بنية تحتية ضخمة للغاز تستطيع استغلالها لتصدير الهيدروجين

وكانت ذكر دراسة "نقل وتصدير الهيدروجين" لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول "أوابك"، أن الدول العربية تتميز بأن لديها صناعة غازية كاملة قائمة على بنية تحتية ضخمة من حقول منتجة للغاز، ومحطات معالجة، وشبكات نقل وتوزيع، بالإضافة إلى محطات لإسالة الغاز، كما تملك بعض الدول العربية مثل الجزائر وليبيا خطوط أنابيب لتصدير الغاز إلى الأسواق الأوروبية مثل إيطاليا وإسبانيا.

وتابعت الدراسة التي أعدها المهندس وائل حامد خبير الصناعات الغازية بمنظمة "أوابك "، أنه علاوة على وجود خطوط أنابيب لتجارة الغاز بين الدول العربية مثل خط الغاز العربي الذي يربط بين مصر والأردن وسوريا ولبنان، وخط غاز دولفين الذي يقوم بنقل الغاز من دولة قطر إلى دولة الإمارات وسلطنة عمان، تستطيع الدول العربية تأهيلها والتأكد من جهوزيتها، وكذلك استغلال خطوط تصدير الغاز لإعادة استغلالها لتصدير الهيدروجين أو خليط الهيدروجين مع الغاز الطبيعي إلى الأسواق الأوروبية.

وأضافت الدراسة أنه بخلاف خطوط الأنابيب، يوجد المئات من آبار النفط والغاز الناضبة التي يمكن استغلالها للتخزين الجوفي للهيدروجين، وهي أحد الطرق التي تستخدم في تخزين كميات من الهيدروجين لتوفير مخزون كبير للضخ لتلبية الطلب في أوقات الذروة أو تذبذب الإنتاج.