رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

«معهد تيودور بلهارس» يؤكد دعمه للأبحاث العلمية للتخفيف من آثار التغيرات المناخية

نشر
مستقبل وطن نيوز

أكد القائم بأعمال مدير معهد تيودور بلهارس للأبحاث، الدكتور محمد شميس، دور المعهد في الاهتمام بمشكلة التغيرات المناخية، وحرصه الدائم على عقد الندوات واللقاءات لتبادل الخبرات في هذا المجال، ومحاولة تقديم المقترحات للتكيف والتخفيف من آثار التغيرات المُناخية بما يتماشى مع أهداف التنمية المُستدامة في مصر 2030. 


جاء ذلك خلال اللقاء الختامي المصري للحوارات المفتوحة حول تغير المُناخ الذي استضافه المعهد تحت عنوان " تغير المُناخ: التحديات والحلول" بالتعاون مع الحوارات المفتوحة حول تغير المُناخ في مصر من COP27 إلى COP28. 


وأشارالقائم بأعمال مدير معهد تيودور بلهارس إلى أن هذا اللقاء يأتي في إطار أنشطة البرنامج العلمي لتغير المُناخ (SPCC)، الذي أطلقه المعهد في عام 2022؛ بهدف رفع مستوى الوعي بتغير المُناخ في مصر، وتعزيز البحث العلمي في هذا المجال، ودعم جهود التكيف مع آثار تغير المُناخ، والتخفيف من آثاره.


من جانبه، ثمن الدكتور فوزي العيسوي، أستاذ ورئيس وحدة فسيولوجيا الأقلمة بمركز بحوث الصحراء، استضافة المعهد لهذا اللقاء الختامي، لافتًا إلى ضرورة تكاتف جميع الجهات المعنية للخروج بتوصيات تمثل الجانب المصري في مؤتمر المُناخ (COP28)، والذي سيعقد بدولة الإمارات العربية المتحدة، خلال الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر القادم.


فيما تحدثت الدكتورة ناهد محمد إسماعيل، أستاذ البيئة المائية والمشرف الفني على البرنامج العلمي للتغير المُناخي ومنسق اللقاء، عن النقاط التي تمت مناقشتها في مؤتمر المُناخ (COP27)، الذي عقد في مدينة شرم الشيخ، مؤكدة أهمية استمرار النقاشات المفتوحة، حول التغيرات المُناخية لما لها من تأثيرات سلبية على البيئة، وصحة الإنسان، وضرورة اقتراح الحلول للتقليل من تداعيات هذه التغيرات.


وتضمن اللقاء إلقاء عدد من المحاضرات المرتبطة بتغير المناخ، بدأت بمحاضرة قدمها الدكتور فوزي العيسوي أستاذ ورئيس وحدة فسيولوجيا الأقلمة بمركز بحوث الصحراء، حول بناء القدرات للتخفيف من آثار تغير المُناخ والتكيف معه، فيما ألقت الدكتورة ناهد محمد نورالدين أستاذ البيئة النباتية ورئيس قسم البيئة والزراعة للمناطق الجافة بمركز بحوث الصحراء، محاضرة عن الحلول التي من المُمكن أن تقدمها النباتات للمُساهمة والحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وأهمية الاتجاه نحو التنمية الخضراء المُستدامة. 


بدوره، ألقى الدكتور هاني عبدالسلام، أستاذ البيئة البحرية بقسم علم الحيوان بجامعة بنها، محاضرة حول استخدام علم الجينوم البحري؛ لتشخيص آثار تغير المُناخ على الشعاب المرجانية في البحر الأحمر، فيما ألقى الدكتور أحمد إسماعيل السيد نورالدين أستاذ الأحياء المائية بالمركز القومي للبحوث، محاضرة حول تأثير تغير المُناخ على الأمراض الميكروبية المائية التي تنتقل من الحيوان للإنسان.


كما ألقى ماير جرجس، الأمين المساعد لنقابة المهندسين بالقاهرة والمدرس المساعد بالجامعة الأمريكية، محاضرة عن "بناء جمهورية خضراء جديدة"، فيما تناولت محاضرة الدكتور مصطفى خلاف رئيس مجلس إدارة جمعية نحن مصريون للتنمية موضوع "العدالة المناخية". 


وتناولت محاضرة الدكتورة مها الشلقامي، من المركز المصري لبحوث الرأي العام، الديناميكيات السكانية وتأثيرها على الاستدامة البيئية، بالإضافة إلى محاضرة قدمتها الدكتورة هويدا بركات أستاذ مساعد العلوم الإدارية الدولية بجامعة لندن للاقتصاد والسياسة ومدير إدارة العلاقات الدولية عن الحوكمة البيئية والتنمية المُستدامة.


وفي ختام اللقاء، تبادل المشاركون النقاش في حوار مفتوح حول قضايا المُناخ وعلاقتها بالتنوع البيولوجي لتحقيق الاستدامة البيئية.

تعزيز البحث العلمي وبناء القدرات


شهد اللقاء حضورا مميزا من عدة هيئات ومراكز بحثية؛ منها مركز بحوث الصحراء ومركز البحوث الزراعية، والمركز القومي للبحوث، ومعهد صحة الحيوان، والهيئة القومية للاستشعار من البُعد وعلوم الفضاء، وجامعة بنها، بالإضافة إلى مشاركة الجامعة الأمريكية بالقاهرة، ووزارة التربية والتعليم، ومشاركة رئيس مراسلي مكتب الأمم المتحدة بالقاهرة، ومنظمات المجتمع المدني، وعدد من الناشطين في مجال البيئة. 
جدير بالذكر أن البرنامج العلمي لتغير المناخ (SPCC)، هو برنامج بحثي أطلقه معهد تيودور بلهارس للأبحاث في مصر في عام 2022؛ بهدف تعزيز البحث العلمي وبناء القدرات في مجال تغير المُناخ في مصر، ويركز البرنامج على أربعة مجالات رئيسية، هي التغيرات المُناخية وصحة الإنسان، التغيرات المُناخية والبيئة المائية، التغيرات المُناخية والتنوع البيولوجي، التكيف مع تغير المُناخ والتخفيف من آثاره.
ويضم البرنامج مجموعة من الباحثين من مختلف التخصصات، بما في ذلك العلوم البيئية، وعلوم الحياة، حيث تم نشر عدد من الأبحاث العلمية في المجلات العلمية الدولية، وتنظيم العديد من الندوات والمؤتمرات العلمية حول تغير المُناخ، فضلًا عن تقديم المشورة والدعم الفني للجهات الحكومية والخاصة.