رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

حماية لعمق إسرائيل.. ماذا تستهدف ضربات أمريكا في سوريا؟

نشر
القوات الأمريكية
القوات الأمريكية

يكشف توجيه الولايات المتحدة ضرباتها لمواقع فصائل مسلّحة بسوريا؛ ردا على مهاجمتها قواعد أمريكية، ضخامة وانتشار ترسانة أسلحة هذه الفصائل في الأراضي السورية، واحتمالات وصولها لعمق إسرائيل، وفق خبراء.

وشنّت القوات الأمريكية ضربتين جويتين على مواقع قال وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، إنها لفصائل تتبع الحرس الثوري الإيراني في محافظة دير الزور، شرق سوريا.

ولفت أوستن في مؤتمر صحفي، إلى أن هناك احتمالا لشنّ المزيد من الضربات إذا لم تتوقّف تلك الجماعات عن استهداف القواعد الأمريكية.

وهذه المرة الثالثة التي يشنّ فيها الجيش الأمريكي غارات في سوريا ضد أهداف "مرتبطة" بإيران، فسبق وشنّ ضربات في 26 أكتوبر ضد منشأتين يستخدمهما الحرس الثوري و"مجموعات تابعة له"، وفي 8 نوفمبر، قصف منشأة لتخزين الأسلحة في شرق سوريا قال "البنتاجون" إن الحرس الثوري والجماعات التابعة له يستخدمونها.

استهداف مواقع الإمداد

المحلّل العسكري السوري، مالك الكردي، يوضّح لموقع "سكاي نيوز عربية"، ما تستهدفه الهجمات الأمريكية تحديدا فيما يخص الفصائل المسلحة، وعلاقته باحتمالات توسيع دائرة الحرب الجارية في غزة، موضحا أن الضربات الجوية الأمريكية للحرس الثوري تستهدف نقاط الإمداد التي باتت متعدّدة في سوريا.

وأضاف أن الحرس الثوري لديه قواعد صاروخية متوسّطة المدى زرعها في البادية السورية، قادرة على الوصول لأهدافٍ في عمق إسرائيل؛ لذلك تسعى واشنطن إلى تدميرها أو إلحاق الضرر بها ما أمكن، خاصّة أنها تتحصّن في أنفاق جبلية.

لكن الحرس الثوري لديه قدرات عالية منتشرة على الأراضي السورية من الطائرات المسيّرة الإيرانية، ورغم كل الضربات التي يتلقاها فإنّه يحتفظ بالقسم الأعظم من جميع الأسلحة؛ لأنه اعتمد تكتيك التوزيع الواسع لها، وعلى نقاط كثيرة، كما نجح في إخفائها ضمن أنفاق أو عبر تضاريس يصعُب كشفها.

وعلّق المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، صامويل وربيرغ، على تزايُد الهجمات على القواعد الأمريكية في العراق وسوريا، مؤكدا استعداد بلاده "لاتّخاذ المزيد مِن الإجراءات اللازمة لحماية شعبنا ومنشآتنا".

ومِن هذه الإجراءات، أنّ الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أمر بتنفيذ ضربة جوية للدفاع عن النَّفْس شرقي سوريا ضد منشأة يستخدمها الحرس الثوري والجماعات التابعة له؛ وذلك لتعطيل وتقليص حرية العمل وقدرات المجموعات المسؤولة عن مهاجمة القوات الأميركية، وفق وربيرغ.

ومنذ 17 أكتوبر، تُواجه القواعد الأمريكية في العراق وسوريا تصعيدا في الهجمات ضدها، ألقت واشنطن باللوم فيه على فصائل تدعمها إيران.

استهدفت هذه الهجمات قاعدتَي عين الأسد في الأنبار غرب العراق، وحرير في أربيل شمال العراق، فضلًا عن القواعد في محيط مطارَي بغداد وأربيل الدوليين.

وطالت استهدافات الفصائل العراقية قاعدة التنف الأمريكية جنوبي سوريا، وقواعد أخرى للتحالُف الدولي ضد "داعش" في الحسكة ودير الزور شرقي سوريا.

وقدَّرت نائبة المتحدِّث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، سابرينا سينغ، قبل أيام، هذه الهجمات بنحو 46 هجمة، وفق ما أوردته وكالة "فرانس برس"، أسفرت عن "جرح 56 جنديّا أمريكيّا جرّاء هذه الاعتداءات ضدنا في البلدين".

عاجل