رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

وزيرة الصحة الفلسطينية توجه نداء استغاثة للصليب الأحمر لوقف عدوان الاحتلال

نشر
مستقبل وطن نيوز

وجهت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، اليوم الأحد، نداء استغاثة عاجل للجنة الدولية للصليب الأحمر من أجل الضغط لوقف العدوان الإسرائيلي المتصاعد على قطاع غزة لليوم السابع والثلاثين. 

جاء ذلك خلال اجتماعٍ طارئ عقدته، مع ممثل اللجنة في مدينة القدس المحتلة جان فيليب، ومنسق الشؤون الصحية للصليب الأحمر جراهام دوجان. 

واستعرضت الكيلة الوضع الصحي الكارثي في قطاع غزة، والاعتداءات التي يشهدها النظام الصحي، حيث توقفت 23 مستشفى من أصل 35 عن العمل بشكل كامل، كما تحاصر قوات الاحتلال العديد من المستشفيات وتمنع الدخول أو الخروج منها للطواقم الطبية والمسعفين والمرضى. 

وقالت الكيلة إن مئات المرضى والجرحى مهددين بالموت في أي لحظة جراء قصف المستشفيات ومحاصرتها وانقطاع التيار الكهربائي ونفاد الوقود والأدوية والمستلزمات الطبية، وانعدام أدنى مقومات الحياة فيها. 

وأكدت أن الفلسطينيين في القطاع يعيشون ظروفاً صحية مأساوية، حيث لا مكان آمن ولا توجد أي شروط للبقاء على قيد الحياة كالماء والغذاء والأمان والرعاية الصحية، وفوقها القصف الإسرائيلي الذي أدى إلى استشهاد أكثر من 11 ألف مواطن وإصابة ما يزيد على 27 ألفًا آخرين، وفقدان نحو 3 آلاف تحت الأنقاض. 

وجددت الكيلة مُطالبتها للمؤسسات والمُنظمات الدولية والحقوقية كافة بالوقوف عند مسؤولياتها من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على أبناء الشعب الفلسطيني، والسماح فورًا بإدخال الدعم الصحي والوقود للمستشفيات، والسماح للمرضى بالخروج للعلاج خارج القطاع، وكذلك دخول الفرق الطبية المتطوعة للقطاع، وأيضاً الماء والغذاء.

 

الجثث في مستشفى الشفاء لا تجد من يدفنها

 

قالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، اليوم الأحد، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت 40 نازحا أثناء خروجهم من مستشفى الشفاء في القطاع، بحسب خبر عاجل نقلته قناة "القاهرة الإخبارية".

 

وكانت مي الكيلة وزير الصحة الفلسطينية، قد قالت، قبل قليل، إن جثامين 100 شهيد بدأت بالتحلل في ساحة مجمع الشفاء، وأن مرضى الأورام وعددهم 3 آلاف تركوا الآن للموت.

 

قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة، اليوم الأحد، إن مستشفى الشفاء بشمال القطاع غير قادر على تقديم أي خدمة طبية بعد نفاذ كل الإمكانيات منه وانقطاع الكهرباء بشكل كامل ومحاصرة المجمع بالدبابات الإسرائيلية.

وأضاف القدرة في تصريحات أن الوضع في محيط المستشفى "ساحة حرب"، مشيراً إلى أن الظروف التي يعيشها المرضى في المجمع "لا يمكن وصفها"، وأردف: "الجثث مكدسة في مستشفى الشفاء وأمامه، ولا تجد من يدفنها".

وذكر المتحدث باسم الصحة أن المستشفى يشهد الإعلان بشكل متتابع عن حالات وفاة جديدة نتيجة عدم القدرة على إجراء العمليات الجراحية أو حتى توفير الأكسجين لمن يحتاجونه، أو توفير التدفئة في حاضنات الأطفال.

وقال إن الجيش الإسرائيلي "يُطلق النار باتجاه أي جسم يمكن أن يتحرك" في محيط المستشفى.

وأوضح أن المؤسسات الدولية العاملة في المجال الصحي مثل منظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر وكذلك وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) "كلها غير قادرة على فعل شيء وفقدت قدرتها على العمل".

فيما حذرت منظمة "أطباء بلا حدود" من أن المستشفيات في قطاع غزة ستتحول إلى "مشرحة"، إذا لم يتم اتخاذ إجراء فوري.

وقالت المنظمة اليوم الأحد "إن الكهرباء في المستشفيات هي شريان حياة، وإذا لم يتم اتخاذ إجراء الآن، وإذا لم نوقف إراقة الدماء فورا من خلال وقف إطلاق النار أو على أقل تقدير إجراء إجلاء طبي للمرضى، فإن هذه المستشفيات ستتحول إلى مشرحة".

يشار إلى أنه وفقا لمسؤولين فلسطينيين، فإن أكثر من 11 ألف شخص استشهدوا في غزة، بينهم أكثر من 8000 طفل وامرأة، منذ أن بدأت إسرائيل حربها على القطاع في أعقاب عملية "طوفان الأقصى"، وتواجه مستشفيات غزة صعوبات تتمثل في نفاد الإمدادات الطبية والمياه النظيفة والوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء.

فضلا عن القصف الإسرائيلي الذي يطال عددا من المستشفيات ومحيطها.

 

عاجل