رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

مندوب روسيا بمجلس الأمن: إسرائيل دولة محتلة والفيتو الأمريكي يطيل أمد الأزمة في غزة

نشر
مندوب روسيا لدى مجلس
مندوب روسيا لدى مجلس الأمن، فاسيلي نيبينزيا

 قال مندوب روسيا لدى مجلس الأمن، فاسيلي نيبينزيا، إلى أن إسرائيل دولة محتلة للأراضي الفلسطينية، مضيفاً أن الفيتو الأمريكي يطيل أمد الأزمة في غزة ويأتي للتغطية على إسرائيل.

وأوضح خلال جلسة مجلس الأمن الدولي اليوم الأربعاء، أن أمريكا لا تريد من المجلس أن يؤدي أدواره. وكرر دعوته بأن مشروع قرار روسيا يدعو لوقف نار إنساني بغزة.

وأكد المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة أننا لا نرى سببا لرفض تأييد القرار الذي قدمناه، لافتا إلى أن على المجلس أن يتبنى مشروع قرارنا الذي يدين هجوم حماس بشكل لا لبس فيه.

وأضاف المندوب الروسي خلال كلمته في جلسة مجلس الأمن حول الأوضاع في الشرق الأوسط أن التصويت للقرار المقدم من أميركا يبعث رسالة بضرورة إطلاق الرهائن لدى حماس دون شروط.

ولفت المندوب الروسي إلى أن مشروع القرار الأمريكي هو بمثابة ترخيص من المجلس لمواصلة الهجوم الإسرائيلي، مؤكدا أن إسرائيل دولة محتلة للأراضي الفلسطينية.

وكشف المندوب الروسي أن المصالح الضيقة منعت تفادي أزمة كارثية في غزة، مشددا على أن الفيتو الأميركي يطيل أمد الأزمة في غزة، ولا يمكن السماح بإصدار قرار أممي لا ينص على وقف النار.

وأيضا قال المندوب الروسي في مجلس الأمن أن انتهاكات القانون الإنساني الدولي تهدد بتوسع الصراع في الشرق الأوسط وربما خارجه.

فشل مشروعي قرارين حول غزة وإسرائيل في مجلس الأمن

ورفض مجلس الأمن الدولي اليوم الأربعاء التصويت على مشروع القانون الأمريكي حول الوصول إلى هدنة إنسانية في قطاع غزة.

وجاء الفشل في إقرار المشروع بسبب استخدام روسيا والصين لحق النقض (فيتو) ضد مشروع القرار الأمريكي.

كما فشل مجلس الأمن الدولي في تبني مشروع قرار روسي يدعو لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، لعدم حصوله على الحد الأدنى من الأصوات اللازمة لتمريره، واستخدام الدول الغربية حق الفيتو لمنع تمرير مشروع القرار.

مشروع القرار الأمريكي

أعربت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد عن خيبة أملها بشأن استخدام كل من روسيا والصين لحق النقض (الفيتو) ضد مشروع القرار الأمريكي، ووصفت مشروع القرار الذي قدمته بلادها بأنه كان "قويا ومتوازنا. وجاء نتاج مشاورات مع أعضاء مجلس الأمن".

ومضت قائلة: "لا ينبغي أن نشجع سلوك روسيا غير المسؤول والساخر"، من خلال التصويت على مشروع القرار الروسي الذي وصفته بأنه تم إعداده "في اللحظة الأخيرة وبدون مشاورات".

وقالت إن بلادها مستعدة للعمل مع كافة الدول الأعضاء لدعم جهود الأمين العام والرئيس الأمريكي جو بايدن ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن.

كما أعلنت استعداد بلادها للتعاون مع الدول الأعضاء في مجلس الأمن وفي المنطقة من أجل بناء مستقبل أكثر سلاما وأمنا لكل من الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء.

مشروع القرار كان يرفض ويدين بشكل قاطع "الهجمات الإرهابية الشنيعة التي شنتها حماس والجماعات الإرهابية الأخرى في إسرائيل اعتبارا من 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، وكذلك أخذ وقتل الرهائن والقتل والتعذيب والاغتصاب والعنف الجنسي واستمرار الإطلاق العشوائي للصواريخ".

وأكد من جديد الحق الأصيل لجميع الدول في الدفاع الفردي والجماعي عن النفس، وعلى ضرورة امتثال الدول الأعضاء- لدى الرد على الهجمات الإرهابية- لجميع التزاماتها بموجب القانون الدولي.

ودعا مشروع القرار إلى اتخاذ جميع التدابير اللازمة، التي تشمل على وجه التحديد الهُدَن الإنسانية، للسماح بالوصول الكامل والسريع والآمن ودون عوائق للمساعدات الإنسانية إلى غزة.

الممثل الدائم للصين لدى الأمم المتحدة، شانغ جون قال إن بلاده صوتت ضد مشروع القرار الذي قدمته الولايات المتحدة لأنه يشمل عناصر كثيرة "تفرق ولا تجمع، وتتجاوز البعد الإنساني".

وأضاف أن نص مشروع القرار "غير متوازن ويخلط بين الحق والباطل، وطُرح على عجالة ولم يحصل على التوافق المطلوب بالنسبة لفعاليته"، مؤكدا أن عددا من أعضاء المجلس ومنهم الصين وروسيا اقترحوا تعديلات، لكن تم تجاهل مشاغلهم، وتم إدخال تعديلات تجميلية.

وأضاف أن مشروع القرار الأمريكي "لا يعكس الدعوة القوية لوقف إطلاق النار وإنهاء العنف"، مشيرا إلى أن وقف إطلاق النار ليس مجرد عبارة دبلوماسية، ولكنه يعني "الحياة والموت" لكثير من المدنيين.

وأوضح ممثل الصين كذلك أن مشروع القرار الأمريكي "انتقائي" في ذكر الأسباب الجذرية للأزمة الإنسانية في غزة.

وأضاف أن تبني ذلك المشروع يعني الإطاحة بأفق حل الدولتين، ويدخل الطرفين في دائرة مفرغة من المواجهة والكراهية. وقال إنه بناء على هذا تصوت الصين لصالح مشروع القرار الروسي.

مشروع القرار الروسي

دعا مشروع القرار الروسي إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية وقفا فوريا ودائما يُحترم بالكامل، وأدان بشدة جميع أشكال العنف وأعمال القتال المرتكبة ضد المدنيين.

ورفض المشروع وأدان "بشكل قاطع الهجمات الشنيعة التي شنتها حماس في إسرائيل وأخذ الرهائن المدنيين".

وأدان بشكل قاطع أيضا "الهجمات العشوائية ضد المدنيين والأعيان المدنية في قطاع غزة التي تؤدي إلى وقوع ضحايا في صفوف المدنيين".

وأدان ورفض الإجراءات الرامية إلى "ضرب حصار على قطاع غزة يحرم السكان المدنيين من الوسائل التي لا غنى عنها لبقائهم على قيد الحياة، في انتهاك للقانون الدولي الإنساني".

تصويت الأسبوع الماضي
وكان المجلس قد صوت مرتين الأسبوع الماضي على مشروعي قرارين بهذا الشأن. الأول مشروع روسي كان مدعوما من عدد من الدول العربية.

لم يحصل مشروع القرار على العدد المطلوب من الأصوات لاعتماده، إذ أيده 5 أعضاء وعارضه 4 مع امتناع 6 عن التصويت.

وفي الثامن عشر من الشهر الحالي صوت أعضاء المجلس على مشروع قرار برازيلي لم يُعتمد بسبب استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضده فيما أيده 12 عضوا وامتنع عضوان عن التصويت هما روسيا والمملكة المتحدة.

عاجل