رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

«خطوط هواتف بدائية داخل مترو غزة».. كيف خدعت «حماس» إسرائيل في هجوم 7 أكتوبر؟

نشر
مستقبل وطن نيوز

أشارت معلومات استخباراتية شاركتها إسرائيل مع الولايات المتحدة إلى أن خلية صغيرة من مقاتلي حركة "حماس" خططت للهجوم المفاجئ والواسع النطاق على محيط قطاع غزة في 7 أكتوبر الجاري، عبر شبكة خطوط هواتف بدائية مدمجة داخل شبكة أنفاق تحت القطاع، وذلك على مدى عامين، وفق ما أوردته شبكة "CNN".

وقالت مصادر مطلعة للشبكة إن خطوط الهواتف الممتدة داخل الأنفاق سمحت لعناصر "حماس" بالتواصل "سراً" مع بعضهم البعض، وعدم تتبعهم من قبل مسؤولي الاستخبارات الإسرائيلية.

وأضافت المصادر أنه على مدار عامين من التخطيط، استخدمت الخلية الصغيرة التي كانت تعمل داخل الأنفاق، شبكة الخطوط الأرضية "للتواصل والتخطيط للعملية، وظل الأمر طي السرية، حتى حان وقت التنفيذ ودعوة المئات من مقاتلي الحركة لشن هجوم 7 أكتوبر".

وأوضحت أن هذه العناصر "تجنبت استخدام أجهزة الحاسوب والهواتف المحمولة خلال العامين، حتى لا يتم اكتشاف أمرهم من قبل الاستخبارات الإسرائيلية أو نظيرتها الأميركية".

ونفذت "حماس" هجوماً مباغتاً على مدن وبلدات إسرائيلية في محيط قطاع غزة قبل أكثر من أسبوعين، ما أسفر عن سقوط 1400 إسرائيلي واحتجاز أكثر من 200 رهينة، إلى جانب تصاعد المخاوف بشأن اتساع نطاق الصراع في المنطقة. وفي المقابل ترد إسرائيل بقصف جوي ومدفعي على القطاع ما أودى بحياة أكثر من 6 آلاف، بينهم 2704 أطفال، وإصابة الآلاف، وتدمير بنى تحتية.

"متاهة واسعة"
وكشفت المعلومات الاستخباراتية كيف أخفت "حماس" التخطيط للعملية من خلال "تدابير مكافحة التجسس القديمة"، مثل عقد اجتماعات التخطيط بالحضور المباشر، والبقاء بعيداً عن وسائل الاتصال الرقمي التي يمكن للإسرائيليين تتبع إشاراتها، واستخدام خطوط الهواتف الأرضية الممتدة عبر الأنفاق بدلاً منها.

وانتظرت "الخلية الصغيرة" حتى قبيل بدء الهجوم لإعداد مجموعة كبيرة من المقاتلين فوق الأرض لتنفيذ عمليتها، إذ أكد أحد المصادر أنه على الرغم من أن قادة ومقاتلي الوحدة الأرضية "تدربوا لعدة أشهر، وكانوا في حالة استعداد عام"، إلا أنه لم يتم إبلاغهم بخطط الهجوم إلا "في الأيام الأخيرة السابقة للعملية".

وأضاف المصادر: "هكذا يتم تقسيم المهام والمحافظة على أقصى حالات التأهب"، في إشارة إلى ما حدث في مراحل تجهيز وتنفيذ العملية"، وبحسب CNN، فإن هذه الأنفاق تشكل "متاهة واسعة" يتم استخدامها لتخزين الصواريخ والذخيرة، كما توفر طريقاً للمسلحين للتحرك من دون أن يلاحظ أحد.

بدوره، قال الجيش الإسرائيلي إن الأنفاق تحوي أيضاً "مراكز قيادة حماس الحيوية". ويشير الجيش إلى الأنفاق التي بنتها "حماس" على مدى الأعوام لـ 15 الماضية باللغة العامية باسم "مترو غزة".

ورغم رصد المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين "بعض التدريبات التي كانت تجري فوق الأرض"، إلا أن ذلك "لم يقرع أجراس الإنذار"، إذ اعتقدوا حينها أن حماس "تدرب عناصرها دائماً على هذا النحو.. ولا يبدو الأمر مختلفاً هذه المرة"، وفقاً لما قاله أحد المصادر لـ"CNN".