رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

بنك «باركليز» يعتزم تسريح عشرات الموظفين في الولايات المتحدة

نشر
بنك باركليز
بنك باركليز

قال مصدر مطلع إن بنك باركليز يعتزم تسريح عشرات من موظفي خدمة العملاء في الولايات المتحدة كجزء من مسعى دولي لخفض الكلفة، بحسب وكالة رويترز.

وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن التسريح يشمل نحو ثلاثة بالمئة من موظفي قسم خدمة العملاء في الولايات المتحدة. وأضاف أن البنك أخطر الموظفين في وقت سابق من هذا الأسبوع.

وقال متحدث باسم باركليز في بيان "نراجع أعمالنا بانتظام للتأكد من أننا نعمل بأكبر قدر ممكن من الفعالية والكفاءة... هذه القرارات ليست سهلة مطلقا، وسيحصل الموظفون الذين تأثرت أدوارهم على مجموعة كاملة من الخدمات الانتقالية".

«باركليز» يخفض التكاليف بعد تراجع أرباح التداول دون التقديرات

يعتزم بنك "باركليز" تخفيض التكاليف بعد أن أخفق قسم التداول في عملاق الأعمال المصرفية في بلوغ تقديرات الربع الثالث من العام الحالي وقلّصت المؤسسة من توقعات دليلها التوجيهي لمصرفها في المملكة المتحدة مرة ثانية.

أعلن بنك الاستثمار وخدمات الشركات التابع للمجموعة البريطانية تحقيق إيرادات قيمتها 3.08 مليار جنيه إسترليني (3.8 مليار دولار أمريكي)، مقارنة مع 3.24 مليار جنيه إسترليني توقعها المحللون، إذ تراجعت أنشطة التداول في أوراق الدخل الثابت والعملات والسلع الأساسية بنسبة 26% عن العام الماضي.

أوضح الرئيس التنفيذي سي إس فينكاتاكريشنان في مؤتمر عبر الهاتف للصحفيين أن البنك الاستثماري عانى من "بؤر الأداء الضعيف" بعد فترة حقق خلالها أداء قياسياً في السنة السابقة.

بنك باركليز

السوق المحلية

على صعيد السوق المحلية، قلّصت "باركليز" مرة ثانية توقعاتها لهامش صافي أرباح الفوائد العام الحالي إلى نسبة تتراوح بين 3.05% و3.1%، بعد أن خفض فعلاً هذه التقديرات في يوليو الماضي، إذ بدأت الاستفادة من زيادة أسعار الفائدة تتبدد في ظل ما وصفته المؤسسة بأنه "بيئة تنافسية على ودائع الأفراد في المملكة المتحدة".

هبطت أسهم المصرف 6.83% في بورصة لندن. كانت المؤسسة الأسوأ أداء في مؤشر "فوتسي 100" خلال التعاملات المبكرة.

سيقدم المصرف تحديثاً للمستثمرين حول نتائجه للسنة بأكملها في فبراير المقبل و"يقيم تدابير خفض التكاليف الهيكلية للمساعدة على زيادة الإيرادات في المستقبل، والتي ربما تسفر عن زيادة كبيرة في الأعباء المالية"، بحسب بيان صادر اليوم.

أوضح فينكاتاكريشنان في بيان: "نتوقع فرصاً أكبر لزيادة عائدات المساهمين عن طريق ترشيد التكاليف وتوزيع رأس المال المنضبط في أنحاء المجموعة".

وصلت تكاليف الربع الثالث إلى 3.9 مليار جنيه إسترليني، ما يعد أقل قليلاً من إجماع التقديرات، بينما كانت تكاليف تراجع قيمة الائتمان أقل بمقدار الخُمس مقارنة بالتوقعات مسجلة 433 مليون جنيه إسترليني. أعلن المصرف عن تحقيق دخل 1.9 مليار جنيه إسترليني قبل خصم الضرائب.

أوقات صعبة

جاءت النتائج في وقت صعب لـ"باركليز"، الذي يعتبر نفسه أحد آخر المصارف الاستثمارية العالمية فعلياً في أوروبا. .وفي وقت سابق من السنة الجارية، لجأ فينكاتاكريشنان إلى مستشارين استراتيجيين لوضع خطة لتدعيم سعر سهم المصرف المتراجع.

بين غاري غرينوود محلل "شور كابيتال" في مذكرة بحثية أن "باركليز ما يزال هو الأعلى قيمة من بين المصارف البريطانية الكبرى التي نتابعها، لكننا نتوقع أن حالة عدم اليقين إزاء التأثير المحتمل لتدابير خفض التكاليف الهيكلية وضغط هامش صافي أرباح الفوائد قد يعيق ارتفاع الأسهم في الأجل القريب".

ويقلص بنك "باركليز" حالياً محفظة أصوله عن طريق بيع شركة تمويل المستهلكين في ألمانيا وصفقة بيع محتملة لشركة تسوية المدفوعات التي تخدم شركات التجارة. أفادت بلومبرغ بأن مصرف "باركليز" الاستثماري يقترب أيضاً من عقد صفقة مع شركة "إيه جي إل كريديت مانجمنت" (AGL Credit Management) حول صندوق ائتمان خاص.

عاجل