رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

بوتين: حصار غزة يشبه ما حدث لمدينة لينينجراد في الحرب العالمية الثانية

نشر
الرئيس الروسي فلاديمير
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

شبَّه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة، بحصار "ألمانيا النازية" لمدينة لينينجراد في الحرب العالمية الثانية، ودعا إلى "التوصل إلى حل للصراع"، كما عرض وساطة بلاده.

وقال بوتين، خلال قمة في قرجيزستان، إن الحصار الذي تفرضه إسرائيل على غزة "غير مقبول".

وأشار إلى أن شن إسرائيل عملية برية في غزة سيؤدي إلى مستوى من الخسائر في صفوف المدنيين سيكون "غير مقبول إطلاقاً".

جاء تصريح بوتين بعدما طلب الجيش الإسرائيلي من المدنيين في غزة، الانتقال إلى الجنوب خلال 24 ساعة، فيما تحشد الدبابات قبل غزو بري متوقع بعد الهجوم الذي شنته فصائل فلسطينية على بلدات ومستوطنات إسرائيلية السبت الماضي.

وأوضح بوتين أن استخدام الأسلحة الثقيلة في المناطق السكنية "محفوف بعواقب وخيمة على جميع الأطراف".

وأضاف: "الأهم من ذلك أن سقوط ضحايا من المدنيين سيكون غير مقبول إطلاقاً. المسألة الأساسية الآن هي وقف إراقة الدماء"، لكنه قال إن "إسرائيل لديها الحق في الدفاع عن نفسها بعد تعرضها لهجوم بقسوة غير مسبوقة".

ودعا إلى بذل جهود جماعية لضمان وقف مبكر لإطلاق النار واستقرار الوضع على الأرض.

وقال بوتين: "روسيا مستعدة للتنسيق مع جميع الشركاء أصحاب النهج البناء"، مشيراً إلى أن "المفاوضات يجب توجيهها نحو حل الدولتين للصراع في الشرق الأوسط بحيث يحصل الفلسطينيون على دولة عاصمتها القدس الشرقية".

وكرر بوتين انتقاداته السابقة للولايات المتحدة، قائلاً إن المأساة الحالية نتيجة لفشل السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط.

وحثت موسكو، إسرائيل، على الموافقة على وقف لإطلاق النار للسماح بدخول الأغذية والأدوية إلى قطاع غزة.

وقالت إنه من غير المقبول أن يؤدي "القصف العشوائي" للقطاع الساحلي الصغير المحاصر إلى سقوط هذا العدد الكبير من الضحايا المدنيين.

مصر تحذر من مطالبة إسرائيل سكان قطاع غزة بمغادرة منازلهم والاتجاه جنوبًا

وحذرت جمهورية مصر العربية، من مطالبة الجيش الإسرائيلي سكان قطاع غزة وممثلي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في القطاع، بمغادرة منازلهم خلال 24 ساعة، والتوجه جنوبًا.

وأكدت مصر، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، اليوم الجمعة، أن هذا الإجراء يعد مخالفة جسيمة لقواعد القانون الدولي الإنساني، وسوف يعرض حياة أكثر من مليون مواطن فلسطيني وأسرهم لمخاطر البقاء في العراء دون مأوى في مواجهة ظروف إنسانية وأمنية خطيرة وقاسية، فضلًا عن تكدس مئات الآلاف في مناطق غير مؤهلة لاستيعابها.

وطالبت مصر، الحكومة الإسرائيلية بالامتناع عن القيام بمثل تلك الخطوات التصعيدية، لما سيكون لها من تبعات خطيرة على الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.

وعلى ضوء ما هو مقرر من إحاطة الأمم المتحدة لمجلس الأمن، اليوم، بشأن هذا التطور الخطير، طالبت مصر مجلس الأمن بالاضطلاع بمسؤوليته لوقف هذا الإجراء.

ودعت مصر، الأمم المتحدة والأطراف الفاعلة دوليًا إلى التدخل للحيلولة دون المزيد من التصعيد غير محسوب العواقب في قطاع غزة.

عاجل