رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

الأزهر يوجه رسالة لإسرائيل باللغة العبرية

نشر
شيخ الأزهر
شيخ الأزهر

أصدرت مجلة صوت الأزهر عددًا جديدًا من مجلتها، اليوم. وحمل غلاف المجلة عنوان: «الاحتلال أصل كل الشرور»، وذلك بثلاث لغات هي العربية والإنجليزية والعبرية.

مجلة صوت الأزهر

وحمل غلاف العدد الجديد من مجلة الأزهر عدة تساؤلات باللغات الثلاث، كالتالي:  

-اسأل ضميرك: مَن الطرف الذي احتل وما زال يحتل أراضي غيره طوال 75 عامًا؟
-مَن الطرف الذي يعتبره المجتمع الدولي سلطة احتلال وفق قواعد القانون الدولى؟

-مَن الطرف الذي يرفض تنفيذ قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن طوال 75 عاما؟
-مَن الطرف الذي يزرع أرض غيره مستوطنات غير شرعية، منتهكًا القانون الدولي؟
-مَن الطرف الذي تسبب ببطشه العسكري في نزوح ملايين اللاجئين طوال 75 عامًا ويرفض حقهم في العودة؟
-مَن الطرف الذي يقصف ويقتل المدنيين بشكل عشوائى طوال 75 عامًا؟
-مَن الطرف الذي ارتكب جرائم حرب موثقة في تقارير دولية؟
-مَن الطرف الذي يرفض التعاون مع محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية.. ويتجاهل أحكامهما؟

-مَن الطرف الذي يحاصر الآخر عسكريًا وسياسيًا ويمنع عنه كل مقومات الحياة؟
-من الطرف الذي يستهدف ويقتل الصحفيين لمنعهم من إظهار الحقيقة؟

وجدد الأزهر الشريف تحيته لصمود أبناء فلسطين العزيزة، وتقديره لتشبثهم بأرضهم الغالية، وتمسكهم بالبقاء فوق ترابها، مهما كان الثمن والتضحيات، فالأرض أمومةٌ وعِرضٌ وشرفٌ، ويوجِّه الأزهر رسالته لأولئك المتمسكين بأرضهم أنه خيرٌ لكم أن تموتوا على أرضكم فرسانًا وأبطالًا وشهداءَ من أن تتركوها حمًى مستباحًا للمستعمرين الغاصبين، واعلموا أن في ترك أراضيكم موتًا لقضيتكم وقضيتنا وزوالها إلى الأبد.

قطاع غزة المحاصر

ويطالب الأزهر في بيان عاجل، الحكومات العربية والإسلاميةَ باتخاذ موقف جادٍّ وموحدٍ في وجه هذا الالتفاف الغربي اللاإنساني الداعم لاستباحة الصهاينة لكل حقوق الفلسطينيين المدنيين الأبرياء، وإجراء تحقيق دولي في جرائم حرب الكيان الصهيوني التي ارتكبها -ولا يزال- في حق الأطفال والنساء والشيوخ في قطاع غزة المحاصر والمعزول.


كما يدعو الأزهر الدول العربية والإسلامية، بأن تستشعرَ واجبها ومسئولياتها الدينية والتَّاريخية، وتسارع إلى تقديم المساعدات الإنسانيَّة والإغاثية على وجه السرعةِ، وضمان عبورها إلى الشعبِ الفلسطينيِّ في قطاع غزة، ويبيِّنُ الأزهر أن دعم الفلسطينيين المدنيين الأبرياء من خلال القنوات الرسميَّة هو واجبٌ دينيٌّ وشرعيٌّ، والتزامٌ أخلاقيٌّ وإنسانيٌّ، وأن التاريخ لن يرحم المتقاعسين المتخاذلين عن هذا الواجب.


ويُسجِّل الأزهر أن استهداف المدنيين من النساء والأطفال والشيوخ العزل وقصف المستشفيات والأسواق وسيارات الإسعاف والمساجد والمدارس التي يأوي إليها المدنيونَ، والحصارَ الخانق لقطاع غزة بهذا الشكل اللاإنساني، واستخدامَ الأسلحة الثقيلة والمحرمة دوليًّا وأخلاقيًّا، وقطعَ الكهرباء والمياه، ومنعَ وصول إمداداتِ الطعام والغذاء والمساعدات الإنسانية والإغاثية عن قطاع غزة، وبخاصة المستشفيات والمراكز الصحية -كلُّ ذلك هو إبادةٌ جماعيةٌ، وجرائمُ حربٍ مكتملةُ الأركان، ووصمةُ عار يسطِّرُها التاريخ بعبارات الخزي والعار على جبين الصهاينة وداعميهم ومَن يقف خلفَهم.


إنَّ الدعم الغربي اللامحدود واللاإنساني للكيان الصهيوني ومباركةَ جرائمه وما نراه من تغطيات إعلامية غربية متعصبة ومتحيزة ضد فلسطين وأهلها، هي أكاذيبُ تفضحُ دعاوى الحريات التي يدَّعي الغرب أنه يحمل لواءها ويحميها، وتؤكِّد سفسطائيةً في تزييف الحقائق والكيل بمكيالين وتضليل الرأي العام العالمي والتورط في دعم غطرسة القوة على الفلسطينيين المدنيين الأبرياء؛ وتفتح المجال واسعًا لارتكاب أبشع جرائم الإرهاب الصهيوني في فلسطين.


وليعلم العالم أجمع بل لتعلم الدنيا كلها أنَّ كلَّ احتلالٍ إلى زوالٍ، إن آجلًا أم عاجلًا، طال الأمد أم قصُر.