رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

وزير الداخلية: الرئيس السيسي عبّر بمصر لبر الأمان والازدهار

نشر
مستقبل وطن نيوز

قال وزير الداخلية، اللواء محمود توفيق، إن مصر اجتازت بقيادة الرئيس السيسي، خلال التسع سنوات الماضية المحاولات التي استهدفت إسقاط الدولة ونشر الفوضى وتفتيت وحدة النسيج المجتمعي، في ظل عالم يموج بالصراعات ويشهد أزمات متصاعدة ألقت بظلالها السلبية على أمن واستقرار الدول وأفرزت ضغوطا على اقتصادياتها ونشطت خلالها المخططات الهدامة.

وأضاف وزير الداخلية، خلال حفل خريجي كلية وأكاديمية الشرطة، إن الشعب المصري العظيم انحاز لخارطة رسم بها الرئيس السيسي، الطريق نحو التنمية والرخاء، حتى تمكن بعون من الله العبور بمصر لبر الأمان والازدهار عبر إنجازات ومشروعات قومية عملاقة وعمل تنموي مكثف غير مسبوق في حجمه ونطاقه وسرعته أسس لجمهورية جديدة تتبوأ مكانتها المستحقة بين الأمم، وهنا يقف الشعب بوعيه وحسه الوطني لحماية المكتسبات والحفاظ على مقومات الدولة.

وجاءت نص كلمة وزير الداخلية كالتالي:

بسم الله الرحمن الرحيم
السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي... رئيس الجمهورية
يوم عظيم ولحظات تدعو للفخر... يعتز فيها رجال الشرطة بتشريف سيادتكم والحضور الكريم الاحتفال بيوم الخريجين الذين اجتهدوا ليؤكدوا أنهم من خيرة شباب هذا الوطن، يقفون أمام حضراتكم في عزة وصلابة لينضموا لصفوف زملائهم في أداء رسالتهم النبيلة عازمون على أن تمضي مسيرة الأمن المصري لتحقيق الآمال والطموحات في مستقبل يسوده الأمان والاستقرار.

ويأتي احتفالنا اليوم... مواكبا للاحتفال باليوبيل الذهبي لذكرى نصر أكتوبر المجيد الذي انحنى له العالم إكبارا وإجلالا وفي هذه المناسبة يسعدني وهيئة الشرطة أن نتقدم بصادق التهنئة لقواتنا المسلحة... عرين الأبطال ومهد التضحيات داعون المولى التوفيق والسداد لمسيرة العسكرية المصرية ومواصلة التلاحم بين جناحي الأمن بالأمة في ميادين الفداء والبناء.

السيد الرئيس... في ظل عالم يموج بالصراعات ويشهد أزمات متصاعدة ألقت بظلالها السلبية على أمن واستقرار الدول وأفرزت ضغوطا على اقتصادياتها ونشطت خلالها المخططات الهدامة اجتازت مصر بقيادتكم خلال التسع سنوات الماضية المحاولات التي استهدفت إسقاط الدولة ونشر الفوضى وتفتيت وحدة النسيج المجتمعي.

انحياز الشعب المصري

وانحاز الشعب المصري العظيم لخارطة رسمتم بها الطريق نحو التنمية والرخاء حتى تمكنتم بعون من الله العبور بمصر لبر الأمان والازدهار عبر إنجازات ومشروعات قومية عملاقة وعمل تنموي مكثف غير مسبوق في حجمه ونطاقه وسرعته أسس لجمهورية جديدة تتبوأ مكانتها المستحقة بين الأمم وهنا يقف الشعب بوعيه وحسه الوطني لحماية المكتسبات والحفاظ على مقومات الدولة.
من هذا المنطلق اضطلعت وزارة الداخلية بدورها الوطني في حماية وتأمين الجبهة الداخلية من خلال المواجهة الحاسمة لمخططات الهدم عبر نشر الإشاعات وتزييف الحقائق والتصدي الاستباقي لكافة أشكال الجريمة وتواصل اليقظة الأمنية جهودها للرصد المبكر لأية تهديدات أو مساع لإعادة إحياء التنظيمات الإرهابية والعصابات الإجرامية لأنشطتها الهدامة والمؤتمة والعمل على إجهاضها في مهدها للحفاظ على أمن الوطن وترسيخ دعائم الاستقرار.
السادة الحضور:
عكفت الوزارة على تنفيذ محاور تطوير إستراتيجيتها الأمنية لمواكبة النهضة التي شهدتها البلاد بكافة المجالات وتحقيق التفوق الأمني ويأتي في مقدمة تلك المحاور الارتقاء بقدرات العنصر البشري باعتباره الدعامة الجوهرية لتحقيق مفهوم الأمن الشامل.
وانطلقت مسارات تطوير وتحديث كافة مفردات منظومة الموارد البشرية بداية من التدقيق في معايير اختيار الكوادر الأمنية بمختلف فئاتها وتنوع درجاتها وتطبيق منظومة تدريبية وتأهيلية متكاملة ودعمها بالمؤهلات العلمية والمهارات الفنية التي تمكنهم من تحقيق الجدارة الوظيفية بالتوازي مع تنمية القدرات الشخصية والمهارات السلوكية لهم عبر برنامج علمي تم استحداثه بالتنسيق مع الجامعات المتخصصة فضلا عن الارتقاء بوعيهم لحجم التحديات التي تواجه مسيرة العمل الوطني وبما يمكنهم من أداء دورهم الأمني والمجتمعي.
وتجسيدا لتوافق السياسات الأمنية مع ثوابت العمل الوطني حرصت الوزارة على مواصلة توظيف التكنولوجيا الحديثة لخدمة أغراض الأمن ومن ذلك استكمال منظومة التعليم الإلكتروني لطلبة كلية الشرطة بإتاحة المناهج والتواصل الفعال بين عناصر منظومة التعليم الأمني إلكترونيا بما يسهم في اكتساب الطالب ثقافة التعليم الذاتي والتكيف مع تحديات العصر.
إضافة إلى تطوير ميادين التدريب بكليات ومعاهد الشرطة وفقا لأحدث المعايير والنظم والاستعانة بتطبيقات الذكاء الاصطناعي في إدارة العملية التدريبية وتعظيم مخرجاتها واستكمال الجهود في ربط المقررات والمناهج الشرطية بالجوانب التطبيقية بهدف تأهيل الطلبة للتعامل مع مختلف المواقف عقب تخرجهم وكذا الاستفادة من الخبرات الدولية لتدريب كوادر الوزارة بالمجالات الأمنية المختلفة.
واليوم تكتمل جوانب المنظومة ويقف أمام حضراتكم بين الخريجين أول دفعة من الطالبات خريجات كليات الحقوق والتربية الرياضية وقد حصلن على درجة الماجستير في العلوم القانونية أو المرتبطة بالعمل الأمني أسوة بزملائهم من الطلبة الحاصلين على ليسانس الحقوق وقد تم إعدادهن بدنيا وذهنيا بما يؤهلهن للعمل في مختلف المجالات الأمنية إيمانا بقدرة المرأة المصرية على خوض كافة الميادين وليكتمل وضع أساس بناء شرطة عصرية تستطيع مواجهة التطور اللامحدود في آليات الجريمة انعكاسا للطفرة التي يشهدها العالم في علوم التكنولوجيا.
وفي ضوء توجيهات السيد رئيس الجمهورية بضرورة الاهتمام برياضة الفروسية باعتبارها أحد جوانب بناء شخصية طالب الشرطة والحفاظ وتنمية سلالات الخيول العربية والتي هي في الأساس ذات أصول مصرية فقد تم إتباع أحدث الطرق العلمية والتقنيات الحديثة للحفاظ على السلالات النادرة منها كما سعت الوزارة نحو انتهاج أساليب التلقيح الصناعي ونقل الأجنة لزيادة النتاج منها وقد تم في هذا الإطار إنشاء محجر الشرطة البيطري وفق أعلى المقاييس الدولية وحصوله على اعتماد الاتحاد الأوروبي مما ييسر حركة انتقال رياضات الخيول من وإلى البلاد.
الجمع الكريم:
في هذا اليوم المشهود يشرفني وهيئة الشرطة أن نتقدم بأسمى آيات الشكر والتقدير لأجهزة الدولة ومؤسساتها التي تتعاون مع وزارة الداخلية في سبيل تحقيق الأهداف الوطنية المشتركة.
وأتوجه بكل التحية والوفاء لأرواح شهدائنا الأبرار من رجال الشرطة الأبية والقوات المسلحة الباسلة وبخالص الدعاء لمصابي الأبطال راجيا لهم اكتمال الشفاء وعودتهم إلى صفوف الواجب.
كما يسعدني أن أتقدم للسادة أولياء الأمور بخالص التهنئة وهم يشاهدون أبناءهم يضعون أقدامهم على طريق العطاء بعد أن أدوا قسم وعهد الوفاء للأرض الطيبة وميثاق الولاء للوطن الحبيب وواجب الانتماء لهيئة الشرطة.
السيد الرئيس:
تجتاز مصر بقيادتكم الحكيمة مراحل التحدي والصعاب وبإصرار تمضي خطواتكم الثابتة لدفع مسيرة العمل الوطني نحو الاستقرار والازدهار ويسجل التاريخ لكم سيادة الرئيس بكل التقدير كيف واجهتم بإرادة صلبة محاولات الهدم بمواصلة البناء وأصبح الشعب المصري العظيم يساهم بوعيه في حماية مسارات التنمية الوطنية.
فتحية لكم سيادة الرئيس رمزا رفيعا صادقا تدافع عن الحق والواجب ولسيادتكم من أبنائكم في جهاز الشرطة كل مشاعر العرفان والعهد الصادق بمواصلة الجهد والتضحية والعطاء لدعم خطى المسيرة الوطنية لينعم المجتمع المصري بثمار الأمن والاستقرار.
حفظكم الله سيادة الرئيس... وحفظ مصر بكم .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عاجل