رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

نقاد: العرض المسرحي «جسر آرتا» مجهود رائع من شباب في أول الطريق

نشر
مسرح - أرشيفية
مسرح - أرشيفية

أشاد عدد من النقاد بالعرض المسرحي "جسر آرتا" الذي تم عرضه بمسرح ثقافة روض الفرج، لافتين إلى أن هذا العمل يعكس مجهود رائع من شباب في أول الطريق.

العرض المسرحي "جسر آرتا"

جاء ذلك خلال ندوة نقدية أدارها الكاتب سامح عثمان، وذلك على هامش ثامن أيام المهرجان الختامي لنوادي المسرح بدورته الـ30 (دورة الكاتب محمد أبو العلا السلاموني)، الذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، بحضور الناقدة الدكتورة سامية حبيب والمخرج المسرحي حمدي حسين.

وأكدت الناقدة سامية حبيب أن المخرج المبدع هو من يقدم أفكارًا جديدة عند اختيار النص، وليس من الجيد دمج ثلاثة فصول في خلال ساعة، ولكن يسمح بذلك في حالة الالتزام بأخلاقيات المهنة.

وحول العناصر المسرحية، قالت إنه تم استخدام قطع الديكور بشكل مبالغ فيه، وجاءت الموسيقى تعلو أصوات الممثلين بدلًا من توظيفها بشكل يضفي جمالًا على العرض، وتساءلت عن سبب الاستعانة بالعزف رغم وجود موسيقى مسجلة، مضيفة أن اختفاء الصورة الفنية في الجانب البصري والسينوغرافي، جعل المشاهد لا يستمتع بالعرض.

من جانبه.. قال المخرج حمدي حسين "إن الصوت أفقد الصورة المسرحية شكلها، أما الزي فلم يوضح المخرج هل هو فرعوني أم يوناني، وكان ليس من الضروري استخدام إكسسوارات أو ملابس باهظة لأن فكرة نوادي المسرح تعتمد على البساطة".

وأضاف "كان يمكن توظيف كل من عنصر الموسيقى، الملابس والإضاءة لتكوين صورة مسرحية جيدة تجعل المشاهد يتابع العرض".

من ناحيته..قال الكاتب سامح عثمان "جاءت لغة الممثلين بها بعض الأخطاء، والعرض كان بحاجة لمصحح لغوي، فاختيار نص من المسرح العالمي لا يعني أن يتم تحويله إلى اللغة العربية دون وجود مصحح، ولكن العمل بشكل عام به مجهود رائع من شباب في أول الطريق".

والعرض المسرحي لفرقة قصر ثقافة ملوي، حول الأسطورة اليونانية للكاتب جورج ثيوتوكا وتدور أحداثه باليونان حول "جسر آرتا" الذي تعرض للانهيار 3 مرات رغم ترميمه بشكل متقن، وحلم الشعب اليوناني في عبور هذا الجسر، ليبدأ البطل بالبحث عن سبب الانهيار الذي تسبب في انهيار أحلامه.

ويرجع ذلك إلى وجود أشباح بالمدينة، فتظهر له وتطارده وتطلب منه أن يدفن زوجته أسفل الجسر حتى يتم بناؤه، وحسب الأسطورة يقبل الزوج بذلك، الأمر الذي يوضح مدى الأنانية (اختيار مصلحة الجميع على الفرد)، بينما المتعارف عليه أن الشعب العربي لا يقبل التضحية بمن يحب.

وينتهي العرض بطرح عدة تساؤلات حول أيهما أقسى على الإنسان أن يخسر ذاته أم أن يخسر من يحب؟ وما هو الأغلى والأعز، العمل أم الكيان الأسري.

و"جسر آرتا" بطولة شريف سعيد، وأحمد طه، ووائل مجدي، وهالة نسيم، ومحمد منتصر، ويعقوب غالى، وكيرلس زاهر، وإبراهيم رأفت، وهيثم حسن، ومحمد طاهر، ويوسف شريف، ونادر إبراهيم، ورامز إبراهيم، وديكور هلال شرقاوى، وموسيقى تصويرية إبراهيم أسامة، وملابس هالة نسيم، وألحان يعقوب غالي، وعازف مهاب أيمن، وملابس هالة نسيم، وإخراج وائل مجدي.

وشهد العرض لجنة التحكيم المكونة من أحمد مجاهد رئيس اللجنة، صبحي السيد، والموسيقار طارق مهران، والمخرج ناصر عبد المنعم، والمخرج عادل حسان، والمخرج محمد طايع مدير ومقرر المهرجان، ونخبة من النقاد والمسرحيين.

ويقام المهرجان الختامي لنوادي المسرح بإشراف الإدارة المركزية للشئون الفنية وتنظمه الإدارة العامة للمسرح، ويشارك به 27 عرضا مسرحيا من مختلف أقاليم مصر، ويستمر عرضها حتى منتصف أكتوبر الحالي، ويصدر عنه نشرة يومية، بالإضافة لكتيب وندوات تعقب العروض.

يشارك بها نخبة من النقاد والمسرحيين، كما تقام ورش عن الفلسفة النوعية لعروض نوادي المسرح حول "البناء الدرامي المغاير في عروض نوادي المسرح نصا وصورة" يقدمها مجموعة من المدربين المتخصصين.