رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

صادرات «تسلا» الصينية في مرمى نيران الاتحاد الأوروبي

نشر
صادرات «تسلا» الصينية
صادرات «تسلا» الصينية

تعتبر شركة تسلا أكبر مصدر للسيارات الكهربائية إلى أوروبا والتحقيق يشمل كل الشركات التي تنتج سياراتها في الصين.


ظهر اسم شركة "تسلا" لصنع السيارات أكثر من نظيراتها أثناء التحقيق في تدفق السيارات الكهربائية إلى أوروبا من الصين.

وفي مرحلة جمع الأدلة التي انتهت إلى الإعلان المفاجئ-هذا الشهر- عن تحقيق الاتحاد الأوروبي لمكافحة دعم المركبات الكهربائية الصينية، كانت صانعة السيارات الأمريكية بين الشركات التي كُشف عن احتمال استفادتها من هذا الدعم، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر.

تراجعت أسهم "تسلا" 1.6% قبل افتتاح جلسة التداول ببورصة نيويورك في الساعة 5:58 صباحاً بالتوقيت المحلي.

ويستهدف التحقيق هو تحديد إذا ما كانت الصين قد دعمت "تسلا" والمُصنعين المحليين، ومنهم "بي واي دي" (BYD) و"إس إيه آي سي موتور" و"نيو"، وحجم هذا الدعم، واتخاذ أي إجراءات تعويضية لازمة لضمان تكافؤ الفرص لقطاع المركبات الكهربائية في الاتحاد الأوروبي، وفقاً للمطلعين على الأمر الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم خلال مناقشة محادثات سرية.

أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين عن التحقيق يوم 13 سبتمبر، ويُحتمل أن يؤدي إلى إعادة تشكيل القوى التنافسية في ثاني أكبر سوق للمركبات الكهربائية في العالم بعد الصين. 

كلا الطرفين لديهما أسباب مقنعة للمضي قدماً بحذر، فبينما يجازف الاتحاد الأوروبي بتعريض شركات التصنيع فيه لخطر رد محتمل، فالتكتل هو الوجهة الأكثر جذباً للشركات الصينية التي تحفل بفائض القدرة الإنتاجية.

مصنع شنجهاي المركز تصدير «تسلا» 
 

بدأت "تسلا" تصدير المركبات "موديل 3" المُنتجة بمصنعها في شنجهاي في أواخر 2020، بعد أقل من عام من بدء الإنتاج في أول مصنع سيارات لها في الخارج. بحلول يوليو 2021، أشارت الشركة إلى المنشأة بصفتها مركزها الرئيسي لتصدير المركبات.

 

الصين تنتقد تحقيق الاتحاد الأوروبي بشأن سياراتها الكهربائية 

 

خلال الشهور السبعة الأولى من العام الجاري، باعت "تسلا" حوالي 93,700 مركبة مصنوعة في الصين بدول غرب أوروبا، ما يمثل 47% تقريباً من إجمالي مبيعاتها، وفقاً لشركة "شميدت أوتوموتيف ريسيرش" (Schmidt Automotive) للبحوث. وجاءت شركة "إم جي" (MG) التي تملكها "إس إيه آي سي"، في الترتيب الثاني كأكبر مُصدر للمركبات الكهربائية من الصين إلى أوروبا، بنحو 57,700 سيارة.

ورفضت "تسلا" و"بي واي دي" و"إس إيه آي سي" التعليق، فيما قال الشريك المؤسس ورئيس شركة "نيو"، تشن ليهونغ، الأسبوع الماضي إن الشركة "لا تنوي مخالفة أي قواعد للسوق فيما يخص الدعم"، ولم ترد المفوضية الأوروبية على طلب التعليق على الفور.

مزايا صينية
نالت "تسلا" في الصين مزايا تكافح الشركات العالمية الأخرى للحصول عليها، وكان أبرزها موافقة الدولة على امتلاك الوحدة المحلية بشكل كامل، بدلاً من الاضطرار للدخول مع شريك محلي في مشروع مشترك، كما أن التخفيضات الضريبية والقروض منخفضة الفائدة وصور الدعم الأخرى ساعدت على تحويل الصين إلى أهم سوق لسيارات "تسلا" خارج الولايات المتحدة.

 

عاجل