رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

شركة «إيلون ماسك» لرقائق الدماغ تبدأ أول تجربة لزرع شريحة في البشر

نشر
شركة نيورالينك لزرع
شركة نيورالينك لزرع الرقائق الدماغية

قالت شركة نيورالينك الناشئة لرقائق الدماغ المملوكة لرجل الأعمال الملياردير إيلون ماسك، أمس الثلاثاء، إنها حصلت على موافقة من مجلس مراجعة مستقل لبدء أول تجربة بشرية لزراعة دماغية لمرضى الشلل، وفقًا لمدونة الشركة.

وقالت الشركة إن الدراسة تهدف إلى اختبار سلامة وفعالية واجهة الدماغ والحاسوب اللاسلكية القابلة للزرع من شركة نيورالينك، لتمكين الأشخاص المصابين بالشلل من التحكم في الأجهزة الخارجية بأفكارهم.

وقالت شركة نيورالينك إن المرضى الذين يعانون من الشلل بسبب إصابة الحبل الشوكي العنقي أو التصلب الجانبي الضموري قد يكونون مؤهلين للتجربة.

وبحسب ما أوردته "رويترز"، لم تكشف الشركة عن عدد المشاركين الذين سيتم تسجيلهم في التجربة، والتي ستستغرق حوالي ست سنوات لإكمالها.

الواجهة الحاسوبية للدماغ من شركة نيورالينك

الواجهة الحاسوبية للدماغ

تجارب الشركة على الحيوانات أنتجت بيانات تستهدف دعم تطبيقها في التجارب البشرية. وفيكتور كراوثامر، خبير في الهندسة الطبية الحيوية، عمل لفترة طويلة في إدارة الغذاء والدواء، أشار إلى أن إدارة الغذاء والدواء عادةً لا تدرس المرافق التي تستخدم في عمليات الجراحة كجزء من استعراضها للتجارب السريرية.

نيورالينك تعد جزءًا من صناعة ناشئة تُعرف بـ "الواجهة الحاسوبية للدماغ"، حيث تقوم بترجمة إشارات الدماغ وتحويلها إلى أوامر للأجهزة الخارجية. وربما تكون الأكثر شهرة في هذا المجال بفضل إيلون ماسك، الذي يشغل أيضًا مناصب قيادية في شركتي "تسلا" للسيارات الكهربائية و"سبيس إكس" لصناعات الفضاء.

هناك شركات أخرى تعمل في مجال تكنولوجيا التحكم بأجهزة الحاسوب عن طريق التفكير، مثل شركة "سينكرون" التي أعلنت زرعها أول "أداة تواصل بين الدماغ والحاسوب" في الولايات المتحدة في يوليو 2022.

قال توماس أوكسلي، مؤسس ورئيس نيورالينك، في مقطع فيديو، إنهم يعملون على تطوير تقنية يمكنها نقل أفكار الأشخاص الذين فقدوا القدرة على الحركة أو الكلام بسبب المرض أو الإصابة.

وكان إيلون ماسك قد توقع منذ عام 2019، أن تبدأ نيورالينك في إجراء التجارب البشرية، ولكنها لم تقدم طلبًا للحصول على موافقة إدارة الغذاء والدواء إلا في أوائل عام 2022 وتم رفضه. وأشار تقرير رويترز إلى أن إدارة الغذاء والدواء الأميركية أبدت عدة مخاوف تتعلق بالسلامة يجب معالجتها قبل السماح بالتجارب على البشر.

وكان ماسك، الذي شارك في تأسيس الشركة عام 2016، وعد بأن التكنولوجيا "ستمكن الأشخاص المصابون بالشلل من استخدام الهواتف الذكية بعقولهم بشكل أسرع من أي شخص يستخدم الإبهام".

وقد نجحت الشركة بالفعل في زرع شرائح ذكاء اصطناعي دقيقة في دماغي قرد وخنزير، وتعكف الآن على توظيف مدير ومنسق تجارب سريرية؛ لإجراء اختبارات على هذه التكنولوجيا على البشر.

عاجل