رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

ليبيا تعلن حالة الطوارئ لمدة عام كامل في المناطق المتضررة شرق البلاد

نشر
ليبيا
ليبيا

قال مدير المركز الوطني لمكافحة الأمراض في ليبيا حيدر السائح، اليوم السبت، إن المركز قرر إعلان حالة الطوارئ لمدة عام كامل في المناطق المتضررة؛ جراء السيول والفيضانات شرق البلاد، لافتا إلى أن هذا الإجراء يأتي تحسبا لمنع تفشي أي مرض.
وأضاف "السائح" - في بيان أوردته وكالة الأنباء الليبية (وال) - أن المركز يوصي بتقسيم درنة إلى ثلاث مناطق: المناطق المتضررة والهشة والآمنة؛ وذلك بهدف التعامل مع تداعيات السيول وإغاثة المتضررين ومساعدة العائلات على النزوح لمناطق آمنة، مشيرا إلى أن مراكز التطعيمات لم تتضرر في درنة، مؤكدا الشروع في إعطاء التطعيمات الروتينية اللازمة لأطفال المدينة ابتداء من اليوم.
وأعلن مدير المركز ارتفاع عدد حالات التلوث بمياه الشرب إلى 150 حالة، نتيجة اختلاط مياه الشرب بمياه الصرف الصحي، منبّها إلى أن مياه الشرب في "درنة" غير صالحة للاستهلاك الآدمي ويجب الاعتماد على مصادر أخرى.

 

 الشركة العامة للكهرباء في ليبيا تتمكن من إرجاع 90 بالمائة من المحطات الكهربائية للخدمة بالمناطق المتضررة


من جهة أخرى، أعلنت الشركة العامة للكهرباء في ليبيا تمكنها من إرجاع 90 بالمائة من المحطات الكهربائية للخدمة بالمناطق المتضررة جراء السيول والفيضانات شرق البلاد.
وأكد الناطق باسم الشركة وئام التائب، حاجة عدد من المحطات الفرعية إلى أعمال التنظيف والصيانة لإعادة تهيئتها وإرجاعها للخدمة.
وأشارت الشركة إلى أنه يتم حاليا العمل علي صيانة خط العرقوب وتركيب أعمدة جديدة بدائرة توزيع الساحل من قبل فرق إدارة توزيع غريان وفرقة توزيع جفارة.
وقد ضربت عاصفة دانيال يوم الأحد الماضي، الماضي مناطق شرقي ليبيا وتسببت فى انهيار سدّين في درنة، جرفت مياههما أجزاء من المدينة بمبانيها وبناها التحتية.

الرئاسي الليبي يدعو إلى «هيئات موحدة» للتعامل مع كارثة إعصار دانيال


بحث رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، يوم السبت، جهود مختلف الأجهزة والمؤسسات في التعامل مع الأزمة الإنسانية التي خلفتها السيول والفيضانات في درنة وبرقة والجبل الأخضر.

وطالب المنفي النائب العام بفتح تحقيقات عاجلة في الكارثة التي تسببها الفيضانات من جراء إعصار دانيال. وتوعد المسؤول الليبي بـ"ردع الفاسدين وتجار الأزمات".

 

مؤسسات موحدة

 

وقال "نحتاج إلى مؤسسات وهيئات ليبية موحدة تُشرف على الأزمة وتتعاون مع الجهود الدولية في كل مراحلها فالانقسام المؤسساتي يعرقل جهود الإنقاذ وفاعليتها".

ومخاطبا سكان المدنية المنكوبة، قال المنفي في بيان: " أهلي العزاء واحد والمصاب جلل ولكن ليس أمامنا إلا الصبر والعمل، أصبروا وصابروا ونحن معكم ليس لموجة عاطفة عابرة أو لمرحلة، بل عمل دؤوب يتطور ويزداد تنظيماً كل يوم حتى تعود درنة مزدهرة بأهلها وتنوعها وثقافتها وهويتها المميزة كزهرة ليبيا ولا تستمعوا للإشاعات، لن نترككم أبداً ".

 

 

وخلال الاجتماع الذي التأم بحضور رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة وعدد من الوزراء بفريق الطوارئ، قال "لتعود درنة يتطلب منا جميعاً حلول حقيقية وآليات واقعية وفاعلة تشمل مكافحة الفساد ومنع استغلال الأزمات أو تعطيل المساعدات أو الاستيلاء عليها".
 

تنسيق

وأضاف قائلا "نحتاج إلى تفعيل أسرع واستفادة أكبر من تعاطف واهتمام المجتمع الدولي في كل المسارات والمراحل، وهذا يحتاج إلى خطة وتنسيق بين المجلس الرئاسي ووزارة الخارجية وبين القائد الأعلى والقيادات العسكرية وبين السفراء والمنظمات الدولية، لهذا يجب عقد اجتماع مجلس الوزراء بشكل أسبوعي".

وأكد أن اللجنة المالية العليا ستعقد اجتماعها قريباً ونحتاج من الحكومة ومؤسساتها إلى تقديرات حقيقة مفصلة لمخصصات المدن المنكوبة وفق خطة زمنية دقيقة، كما نحتاج إلى تعزيز الشفافية بآلية دولية مصاحبة لعمل اللجنة.

 

وختم حديثه بالقول "علينا أن نكون صادقين مع أنفسنا وشعبنا، الكارثة أكبر من قدراتنا البشرية والمادية، ونحتاج إلى خبرات وقدرات دولية، واتخذت القرار منفرداً في طلب الاستغاثة الدولية ويجب أن نستفيد منها لصالح شعبنا والمنكوبين أعانهم الله وصبرهم وعوضهم خيراً".


 

عاجل