رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

الهند تدعم مشروعات البنية التحتية والزراعة في نيجيريا

نشر
مستقبل وطن نيوز

وقعت نيجيريا صفقة بمليارات الدولارات مع وكالة استثمار هندية لدعم مشروعات البنية التحتية، بما في ذلك الطاقة والسكك الحديدية والتخزين والموانئ في أكبر دولة إفريقية بعدد السكان.

قال لازاروس أنجبازو، الرئيس التنفيذي لشركة "إنفراستركتشر كوربوريشن أوف نيجيريا ليمتد" (Infrastructure Corporation of Nigeria Limited)، المعروفة اختصاراً باسم " إنفراكورب" (InfraCorp) والمدعومة من الحكومة أمس الجمعة، إن الاتفاق الموقع في السادس من سبتمبر مع شركة ""إنفست إنديا" (Invest India)؛ من المتوقع أن يساعد الدولة الواقعة في غرب أفريقيا على تطوير قطاعي الزراعة والصناعات التحويلية فيها، وخفض الاعتماد على الواردات.

سد العجز في البنية التحتية


أضاف في مقابلة أجريت معه في الهند: "نتطلع إلى زيادة إنتاجية قطاعنا الزراعي من خلال توجيهه نحو الصناعة". وأضاف أن الزراعة تمثل نحو 40% من اقتصاد نيجيريا، قائلاً: "إذا أردنا حقاً أن يكون لنا التأثير الأكبر؛ فمن هنا يجب أن نبدأ".

يعد هذا أحدث اتفاق ضمن سلسلة صفقات بين البلدين، إذ تسعى نيجيريا التي يزيد عدد سكانها عن 200 مليون نسمة إلى سد العجز في البنية التحتية وتحفيز النمو الاقتصادي. وقال أنغبازو إن تحقيق ذلك يتطلب ما لا يقل عن 3 تريليونات دولار على مدى 30 عاماً.

أضاف: "لدينا فجوة تقارب 125 مليار دولار سنوياً، وربما ننفق في مكان ما في حدود 10 مليارات دولار سنوياً بشكل تقريبي".

توسيع الموانئ


"إنفراكورب"؛ هي أداة استثمارية في مجال البنية التحتية، مدعومة من الحكومة، ومملوكة للبنك المركزي النيجيري، ومؤسسة التمويل الأفريقية، وهيئة الاستثمار السيادي النيجيرية. تركز الوكالة في المقام الأول على النقل والخدمات اللوجستية باستثمار أولي محتمل يصل إلى 163 مليار نيرة (212 مليون دولار).

توقع أنجبازو أن تساعد الشراكة نيجيريا على توسيع موانئها حتى تتمكن من التعامل مع المزيد من حاويات الشحن.

أضاف: "بالنسبة لدولة بحجمنا؛ يجب أن تكون لدينا قدرة التعامل مع نحو 50 مليون حاوية. نتعامل مع أربع، يا لها من فجوة". لم يكشف أنغبازو عن القيمة المالية المتوقعة من الصفقة.

 

إطلاق «ممر» اقتصادي للربط بين الهند وأوروبا والشرق الأوسط

 

وفي سياق أخر أعلن قادة عالميون، اليوم السبت، اتفاقا لمشروع "ممر" طموح، للربط بين الهند وأوروبا عبر الشرق الأوسط، وذلك على هامش قمة مجموعة العشرين في نيودلهي.

الاتفاق الذي وصفه الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بأنه "سيغير قواعد اللعبة"، سيضم عدة دول، ويشمل مشروعات للسكك الحديدية وربط الموانئ البحرية، إلى جانب خطوط لنقل الكهرباء والهيدروجين، وكابلات نقل البيانات.

 

وتم التوقيع على الاتفاق المبدئي الخاص بالمشروع، السبت، في نيودلهي، بين الولايات المتحدة والسعودية والإمارات والاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا وإيطاليا، وفقا لبيان نشره البيت الأبيض.


وقال الرئيس الأمريكي معلّقاً على هذا التوقيع "إنه أمر مهم حقا"، متحدثاً عن اتفاق "تاريخي" خلال مشاركته في ندوة جمعت القادة المعنيين.

وقالت وكالة الأنباء السعودية، السبت، إن المملكة العربية السعودية، والولايات المتحدة، وقعتا أمس، مذكرة تفاهم بين البلدين، لتحديد أطر التعاون بينهما لوضع بروتوكول يسهم في تأسيس ممرات عبور خضراء عابرة للقارات، من خلال موقع المملكة الذي يربط قارتي آسيا بأوروبا.

 

أبرز المعلومات والتصريحات الرسمية عن المشروع

 

- يهدف المشروع إلى إنشاء خطوط للسكك الحديدية، وربط الموانئ البحرية، لتعزيز التبادل التجاري وتسهيل مرور البضائع.

- كما يهدف الممر الجديد إلى تيسير عملية نقل الكهرباء المتجددة والهيدروجين النظيف عبر كابلات وخطوط أنابيب، من أجل تعزيز أمن الطاقة، ودعم جهود تطوير الطاقة النظيفة.

- المشروع يهدف أيضا، إلى تنمية الاقتصاد الرقمي عبر الربط والنقل الرقمي للبيانات من خلال كابلات الألياف البصرية.

- وقال البيت الأبيض في وثيقة نشرتها إدارة بايدن بشأن إعلان "الممر" الكبير بين الهند وأوروبا: "نريد إطلاق حقبة جديدة متصلة عبر شبكة سكك حديد، وربط الموانئ في أوروبا بالشرق الأوسط وآسيا".


- الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قال عن الاتفاق إنه "صفقة كبيرة حقيقية" من شأنها أن تربط الموانئ عبر قارتين وتؤدي إلى "شرق أوسط أكثر استقرارا وازدهارا وتكاملا".

- بايدن قال أيضا إن الاتفاق سيتيح "فرصا لا نهاية لها" للطاقة النظيفة والكهرباء النظيفة ومد الكابلات لربط المجتمعات.

- بحسب تصريحات الرئيس الأميركي، فإن الولايات المتحدة تعتزم -في إطار المشروع- الاستثمار مع شركائها "في خط السكك الحديدية الجديد الذي يبدأ من أنغولا ثم الكونغو وصولاً إلى زامبيا والمحيط الهندي".

- قال بايدن أيضا إن "هذا المشروع سيؤدي إلى خلق فرص عمل، وازدهار التجارة، وتقوية سلاسل الإمداد والاتصال والتواصل بيننا، وهو ما سيجعل الأمن الغذائي في وضع أفضل".

- من جانبه، قال رئيس وزراء الهند المضيفة للقمة، ناريندرا مودي "اليوم، بينما نشرع في مبادرة الربط الكبيرة هذه، فإننا نضع بذورا تجعل أحلام الأجيال المقبلة أكبر".

- رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون در لايين، أكدت أن المشروع "أكبر بكثير من مجرد سكك حديد أو كابلات"، مشيرة إلى "جسر أخضر ورقمي بين القارات والحضارات".

- وذكرت وكالة أنباء الإمارات "وام"، أن رئيس دولة الإمارات، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، شهد الإعلان عن إنشاء الممر الاقتصادي.

- وبحسب وكالة الأنباء الإماراتية، فإن المشروع يتألف من ممرين منفصلين هما " الممر الشرقي " الذي يربط الهند مع الخليج العربي و"الممر الشمالي" الذي يربط الخليج بأوروبا، مضيفة أن الممرات تشمل سكة حديد ستشكل بعد إنشائها شبكة عابرة للحدود من السفن إلى السكك الحديدية لتكملة طرق النقل البرية والبحرية القائمة لتمكين مرور السلع والخدمات.