رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

برلمان «إيكواس» يعتزم إرسال لجنة للقاء قادة الانقلاب بـ النيجر

نشر
النيجر
النيجر

قال متحدث باسم برلمان المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) يوم السبت، إن المجموعة تسعى لإرسال لجنة برلمانية إلى النيجر لعقد لقاء مع قادة الانقلاب العسكري الذين استولوا على السلطة الشهر الماضي ويرفضون حتى الآن الضغوط الدبلوماسية لإعادة الحكم المدني.

واجتمع برلمان "إيكواس" يوم السبت لمناقشة اتخاذ مزيد من الإجراءات في النيجر.

وأفاد المتحدث بأن البرلمان لم يتخذ أي قرار لكنه شكل لجنة تعتزم اللقاء مع الرئيس النيجيري بولا تينوبو، الذي يتولى حاليا الرئاسة الدورية لإيكواس، للحصول على إذنه للذهاب إلى النيجر.

واحتجز جيش النيجر الشهر الماضي الرئيس محمد بازوم وحل الحكومة المنتخبة واستولى على السلطة، مما أثار تنديدا من قوى في المنطقة فعَّلت قوة عسكرية احتياطية قالت إنها ستنشرها كملاذ أخير إذا لم تنجح المحادثات.

لكن قادة الانقلاب يرفضون حتى الآن الجهود الدبلوماسية التي تبذلها "إيكواس" والولايات المتحدة وآخرون، مما يهدد باندلاع المزيد من الصراع في منطقة الساحل الفقيرة بغرب إفريقيا التي تواجه بالفعل تمردا عنيفا من جماعات متطرفة.
لماذا هذا الاهتمام بمصير النيجر؟

• لا تقتصر المخاوف على مصير النيجر، وهي من المنتجين الرئيسيين لليورانيوم وحليفة رئيسية للغرب في الحرب على الإرهاب، بل هناك مخاوف أخرى تساور القوى العالمية على مصالحها الاستراتيجية في غرب ووسط إفريقيا حيث نُفذت سبعة انقلابات في غضون ثلاث سنوات.

• تتمركز قوات أميركية وفرنسية وألمانية وإيطالية في النيجر لمواجهة تمرد جماعات محلية مرتبطة بتنظيمي القاعدة وداعش أدى لمقتل الآلاف وتشريد الملايين في منطقة الساحل.

• ينمو النفوذ الروسي في غضون ذلك مع تزايد حالة انعدام الأمن وتقويض الديمقراطية وسعى القادة إلى شركاء جدد لاستعادة النظام.

• تخشى القوى الغربية من أن يزداد النفوذ الروسي إذا تبع المجلس العسكري في النيجر جارتيها مالي وبوركينا فاسو اللتين طردتا قوات فرنسا، بعد انقلابين في هذين البلدين.

• تتعاون مالي منذ ذلك الحين مع مجموعة "فاجنر" العسكرية الروسية الخاصة، وهي الخطوة التي تزامنت مع تصاعد العنف هناك.

• كذلك طردت مالي قوة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة، وهو ما يخشى محللون أمنيون من أن يؤدي إلى مزيد من الصراع.

• تظاهر آلاف المؤيدين للانقلاب أمام قاعدة عسكرية فرنسية في نيامي عاصمة النيجر يوم الجمعة.

• من المقرر أن يجتمع قادة جيوش المنطقة خلال الأيام المقبلة، وإذا اختاروا التدخل، فليس من الواضح كم من الوقت سيستغرق جمع قوة "إيكواس" وكم سيكون حجمها وما إذا كانت ستغزو النيجر بالفعل.

• لم تذكر دولة سوى كوت ديفوار عدد القوات التي ستشارك بها، في حين قالت دول منها ليبيريا والرأس الأخضر إنها تفضل الدبلوماسية.

• حذرت روسيا من مغبة القيام بعمل عسكري.

• عبّر الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والأمم المتحدة عن القلق إزاء احتجاز الرئيس المخلوع محمد بازوم.

• قال فولكر تورك مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان الجمعة إن الأوضاع "تتدهور بسرعة" وقد تصل إلى حد انتهاك القانون الدولي لحقوق الإنسان.

فرنسا تؤكد دعمها الكامل لنتائج قمة الإيكواس بشأن النيجر


أكدت فرنسا دعمها الكامل لجميع النتائج التي خلصت إليها القمة الاستثنائية لرؤساء دول وحكومات المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) مساء الخميس في العاصمة النيجيرية أبوجا بشأن الأحداث الأخيرة في النيجر.

فرنسا تدعم نتائج قمة إيكواس

وأكدت وزارة الخارجية الفرنسية -في بيان- أنه اجتمع رؤساء بنين وكوت ديفوار وغانا وغينيا - بيساو ونيجيريا والسنغال وسيراليون وتوجو في قمة استثنائية للإيكواس، بحضور وزير خارجية النيجر حسومي مسعودو، وأكدوا عزمهم على تحقيق استعادة النظام الدستوري والديمقراطي في النيجر، وكذلك الإفراج الفوري عن الرئيس المنتخب محمد بازوم وعائلته.

وجاء في البيان أن: "فرنسا تؤكد مجددًا إدانتها الشديدة لمحاولة الانقلاب التي تشهدها النيجر، وأيضا احتجاز الرئيس بازوم وعائلته".

نشر القوة الاحتياطية التابعة لإيكواس

وكان عمر تواري رئيس مفوضية المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس" قد أكد مساء الخميس، أن المنظمة قررت نشر "القوة الاحتياطية" التابعة لها لاستعادة النظام الدستوري في النيجر، وفق القرارات التي تمت قراءتها في نهاية قمة عقدت في أبوجا.

يأتي ذلك عقب تصريحات أكد خلالها الرئيس النيجيري بولا تينوبو أن المجموعة التي يتولى رئاستها لا تستبعد أي خيار بشأن الوضع في النيجر، "بما في ذلك استخدام القوة كملاذ أخير"، وذلك في ختام قمة "إيكواس" بالعاصمة النيجيرية أبوجا لبحث تداعيات الأحداث الأخيرة التي شهدتها النيجر والإطاحة بالرئيس المنتخب محمد بازوم.

عاجل