مقابل الدعاء.. عادل شنودة مواطن سكندري يحول فيلته إلى مصيف لغير القادرين

بقلب يتسع للفقراء واليتامى، قرر مواطن سكندري يدعى عادل شنودة – قبل عامين – أن يحول فيلته التي يمتلكها في حي العجمي، إلى مصيف مجاني يقيم فيه غير القادرين بأسرهم لمدة ثلاثة أيام كاملة، وفتح أبوابها لكل العائلات التي تقصده من كافة أنحاء الجمهورية. 

على رأس العمال والفنيين يقف عادل شنودة قبل بداية الصيف من أجل تجهيز الفيلا وتوفير سبل الراحة للعائلات التي سوف تأتي للإقامة فيها، وهو يهتم بكافة التفاصيل، ولا يتوقف قلبه عن الفرحة كلما شاهد أسرة تدخل من باب الفيلا المفتوح، كما يشعر عادل شنودة بالحزن كلما غادرته أسرة في طريق العودة. 

لكن القدر لم يمهل عادل شنودة صانع السعادة للفقراء، حيث رحل عن الدنيا قبل أقل من شهر، لكن "اللي خلف ممتش"، سريعا تولى المهمة نجله سعيد عادل شنودة ليستكمل مسيرة العطاء ولا يحرم الفقراء وغير القادرين من الاستمتاع بالمصيف، كما كان يفعل والده.

نجل عادل شنودة يحكي عن والده 

يؤكد سعيد عادل شنوده أن والده اعتاد تجهيز الفيلا لاستقبال الأسر غير القادرة من كافة المحافظات قبل أن يبدأ الصيف، بينما كان يمنح الأولوية في الإقامة لمحدودي الدخل، والأيتام. 

وتابع سعيد في تصريحات صحفية "رغم اني موجوع وقلبي بيتحرق لفراق بابا اللي لسه متوفي، لكن هو كان طلبه أننا نفتح المكان السنة دي كمان ونفرح أكبر عدد من الناس زي السنة اللي فاتت، كان بيجهز وبيوضب المكان عشان نفتحه شهر 8 لكن انتقل في شهر 7، وأنا قررت أكمل مسيرته وخلصت التجهيزات وأقدر أعلن إن الفيلا متاحة مجاني وبدون أي مقابل نهائي، تعالى مصيف أنت وعيلتك بإقامة بمستوى فندق ٤ نجوم، أولوية للحجز للأيتام والأسر محدودة الدخل"

ويعتقد سعيد عادل شنودة أن المصيف عادة مصرية لكن في ظل الظروف لا يستطيع الجميع أن يحص عليها،  لذلك فكر والده في فتح الفيلا أمام غير القادرين حتى تقضي الأسرة ثلاثة أيام دون أن تتحمل شئ من النفقات، ويقول: "مش كل الناس هتقدر تروح تصيف في الوقت ده عشان الأسعار، سواء كنت من إسكندرية أو من أي محافظة، غالبا أهل إسكندرية بيقضوا يوم على حمام السباحة لكن اللي من خارج المحافظة بيكون عائلات عايزة تقضي 3 أيام"

خصص سعيد فريقا كاملا لاستقبال طلبات المصيف، يرى الأمر بأنه تجارة مع الله، لا يهدف من ورائه إلا دعوة صالحة لوالده، يختتم حديثه: "مهما كنت هكسب من الموضوع مش هيكون حاجة في مقابل دعوة لوالدي الله يرحمه، أنا منتظر كل الناس وبتمنى يكون عندي مكان أكبر عشان استقبل ناس اكتر، حاليا الفيلا تقدر تستقبل تقريبا 50 فردا، بنقدم لهم مشروبات بجانب المبيت، وبتمنى كل مقتدر يكرر التجربة، احنا طول عمرنا المصريين جدعان وبنحب نساهم في الخير".