رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

سعر النفط يسجل أعلى مستوى في 3 أشهر وسط مخاوف من نقص المعروض

نشر
مستقبل وطن نيوز

واصلت أسعار النفط ارتفاعها في تعاملات اليوم الإثنين لتصل عقود برنت إلى أعلى مستوى في 3 أشهر، وسط طغيان مخاوف نقص المعروض على احتمالات تأثير التشديد النقدي على نمو الاقتصاد العالمي.

ارتفع خام برنت لتسليمات شهر سبتمبر إلى مستوى 82.5 دولار للبرميل وهو أعلى مستوى منذ 25 أبريل الماضي، كذلك قفزت عقود الخام الأميركي قرب مستوى 79 دولاراً للبرميل.

كانت المملكة العربية السعودية قلصت إنتاجها من النفط بنحو مليون برميل يومياً اعتباراً من أول يوليو الجاري حتى نهاية أغسطس المقبل مع القابلية للتمديد، وتضاف تلك التخفيضات إلى نحو 3.16 مليون برميل قلصتها دول تحالف "أوبك+" من إنتاجها على مراحل بدأت في نوفمبر وحتى مايو الماضي.

تتوقَّع منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" أن ينمو الطلب العالمي على النفط بمقدار 2.4 مليون برميل يومياً في عام 2023، في تقريرها الصادر في يوليو بزيادة 100 ألف برميل عن توقُّعات شهر يونيو الماضي، وهي المرة الأولى التي تعدل فيها المنظمة توقُّعاتها منذ فبراير الماضي.

توقعات الطلب

أرجعت "أوبك" توقُّعات زيادة الطلب، إلى ارتفاع طلب الصين في الربع الثاني من العام، بالإضافة إلى تحسن طفيف في الطلب بأميركا اللاتينية خلال الفترة نفسها.

ورغم تخوف الأسواق من احتمالية مواصلة الفيدرالي الأميركي والمركزي الأوروبي لرفع الفائدة في اجتماعات مقرر عقدها خلال الأسبوع الجاري، حيث أن الفائدة المرتفعة تعني تراجع معدلات النمو الاقتصادي نتيجة ارتفاع تكلفة التمويل وهو ما يعني تراجع الطلب على النفط.

من الناحية الفنية يرى محمد زيدان المحلل في "اقتصاد الشرق" أن نجاح أسعار النفط في اختراق مستويات مقاومة محورية على المدى القصير يزيد من إحتمالية استمرار المكاسب، ما لم نرى أي إغلاق دون مستويات 80 دولاراً لخام برنت و 75 دولاراً لخام غرب تكساس خلال الجلسات القادمة، وهو ما يتوافق حتى الآن مع معطيات السوق وتوقعات بنوك الاستثمار الكبرى لأداء سوق النفط في النصف الثاني من العام.

 

خزانات النفط الأمريكية الاستراتيجية فارغة وتحتاج عقوداً لملئها

 

وفي تقرير سابق لـ بلومبرج قالت إنه إذا تجولت في أرجاء منشأة النفط بمنطقة "ويست هاكبيري" المطلة على ساحل خليج المكسيك في الولايات المتحدة، فلن ترى كثيراً، مجرد بعض خطوط الأنابيب والمعدات الصناعية الأخرى. لكن تحت الأرض بمسافة كبيرة، تقبع كهوف تخزين النفط هائلة الحجم تكفي لوضع ناطحة "إمباير ستيت" بداخلها، التي لن تشغل من مساحتها إلا جزءاً صغيراً.

يُفترض أن تحتوي مواقع تخزين الاحتياطيات تلك على إمدادات احتياطية كافية لضمان أن لا تواجه الولايات المتحدة عجزاً في النفط أبداً، لكنها تنخفض حالياً، ومخزونها يقارب النصف.

عاجل