رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

ألمانيا تحذر من موجة حر قياسية خلال نهاية الأسبوع

نشر
أرشيفية
أرشيفية

حذرت الحكومة الألمانية -من موجة حر- كبار السن ومن يعانون من ظروف صحية، والنساء الحوامل، وذوي الأطفال الصغار، على البقاء في أماكن باردة في ظل توقعات بارتفاع حاد في درجات الحرارة خلال نهاية الأسبوع.
توقعت هيئة الأرصاد الرسمية "دي دبليو دي" ارتفاع درجات الحرارة إلى 35 درجة مئوية مع ارتفاع الرطوبة لاسيما في غرب البلاد، يوم السبت.

موجة حر

وقالت إن الحرارة ستتجه شرقا بحلول، يوم الأحد، لتصل إلى 37 درجة مئوية.
 

بدورها، حثت وزارة الصحة الألمانية الأشخاص على التزام المنازل واستهلاك كميات كافية من السوائل، وتجنب الأنشطة الشاقة، خاصة أثناء النهار لتجنب موجة الحر.

وفي النمسا، حيث يتوقع أن تصل درجات الحرارة إلى 35 مئوية، أعلنت السلطات عن خط ساخن مجاني للأشخاص لتلقي النصائح بشأن كيفية التعامل مع موجة الحر.

قامت ولاية كارينثيا الواقعة جنوبي البلاد بتنشيط خطة حماية من الحرارة لأكثر من 900 دار رعاية ومستشفى ومواقع أخرى لتحديد الأشخاص المعرضين بشكل خاص لخطر الحرارة المرتفعة.

سنويا يتوفى الآلاف في أنحاء أوروبا جراء موجة الحر، وهي مشكلة يقول الخبراء إنها ستتزايد بسبب تغير المناخ.

وقالت كبيرة مسؤولي الصحة في كارينثيا، بي ته بريتنر، إن البشر ليسوا هم فقط من يحتاجون إلى الحماية من الحرارة وموجة الحر.

وأضافت "قدموا لحيواناتكم ما يكفي من الماء، وتأكدوا من أنهم في الظل، لا تستهينوا بخطر ترك الحيوانات في السيارة. دقائق قليلة قد يكون لها عواقب وخيمة".

موجة حر شديد تقتل 8 أشخاص في المكسيك


قضى 8 أشخاص في موجة حر شديد تضرب المكسيك منذ منتصف أبريل وهي الثالثة هذه السنة، بحسب ما أعلنت الحكومة.

وأوضحت الحكومة أن 7 من الضحايا قضوا جراء ضربة شمس والثامن من الجفاف بين 14 أبريل و12 يونيو.

في مكسيكو، بلغت الحرارة خلال الأسبوع الحالي مستوى قياسياً مسجلة 35 درجة مئوية، فيما زادت عن 40 درجة في مونتيري.

 

الحر والرطوبة الشديدان يختبران قدرة البشر على البقاء أحياء

 

يتسبب تغير المناخ في ارتفاع درجات الحرارة و موجة حر شديد وزيادة عدد موجات الحر وشدّتها، كما أنَّ تأثيرات الرطوبة والظروف المناخية القاسية تختبر حدود قدرات الجسم البشري، ففي العام الماضي، عندما ضرب الحر الشديد الهند وباكستان وبنجلاديش ونيبال وسريلانكا، سجلت نيودلهي أعلى درجة للحرارة، التي تجاوزت 49 مئوية (120 فهرنهايت).

ووفقاً لأحد التقديرات؛ فقد عانى 90% من سكان الهند البالغ تعدادهم 1,4 مليار نسمة من آثار خطيرة على الصعيدين الصحي والاقتصادي.

 

توجد تحذيرات جديدة لتكرار موجة حر شديد الأمر نفسه خلال العام الجاري في مناطق من الهند خلال يونيو، مما يشكل خبرًا سيئاً لشبكات توزيع الكهرباء، والمحاصيل، وملايين العاملين، يُتوقَّع أن تمتد الأوضاع الحارة والجافة غير المعتادة إلى أوروبا خلال الصيف أيضا.

 

1) لماذا يشكل الحر الشديد خطورة بالغة؟

هناك أسباب عديدة، فالناس تكون عادة أكثر عرضة للإصابة بالجفاف عندما ترتفع درجات الحرارة في موجة حر شديد، مما يزيد من خطر الإصابة بأزمة قلبية وسكتة دماغية، ويمكن للحرارة أيضاً أن تفاقم مشكلات التنفس، لا سيما عند ارتفاع مستويات التلوث، وهناك أيضاً الإجهاد الحراري الذي يجعل العمل صعباً، ويزيد من احتمالات وقوع الإصابات.

يصعب معرفة عدد الذين ماتوا بسبب الحر على وجه التحديد كل عام، إذ لا تُحصى أغلب الحالات، ولا توجد حصيلة رسمية لضحايا الحر الحارق خلال 2022 في الهند وباكستان، لكن يمكن القول إنَّ الإحصاءات الأولية التي أشارت إلى وفاة نحو 90 شخصاً فقط تقلل من حجم المأساة بكل تأكيد.

تعاني الاقتصادات الناشئة بشكل أكبر من الاقتصادات المتقدمة، حيث تتاح فرص ضئيلة لسكانها للهروب من حرارة الشمس أو موجة حر شديد، ويعمل أغلبهم في الهواء الطلق، فضلاً عن أنَّ قليلين يملكون نظاماً فعلاً للتبريد في المنازل، كما يمكن أن تخزّن الخرسانة والأسفلت في المناطق الحضرية الحرارة، مما يؤدي لارتفاع درجات الحرارة في الليل ويسبب الإجهاد الحراري، والنساء وكبار السن هم الأكثر تأثراً، وفقاً لما كشفته دراسة أجريت في هونج كونج لحالات الطقس شديد الحرارة التي امتدت إلى عشر سنوات.

 

 

 

 

عاجل