رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

ماكرون: قمة باريس أسهمت في بناء توافق دولي جديد لصالح كوكب الأرض كله

نشر
ماكرون
ماكرون

 أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن قمة ميثاق التمويل العالمي الجديد التي تختتم أعمالها اليوم بباريس، نجحت في بناء توافق دولي جديد لصالح كوكب الأرض كله، وصياغة فكر سياسي مشترك وخارطة طريق جديدة بالتنسيق مع صندوق النقد والبنك الدوليين.
 

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الختامي لـ قمة ميثاق التمويل العالمي الجديد التي انعقدت في باريس على مدى يومين بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي. 


 

وأضاف ماكرون أن القمة خرجت بالتزامات ثابتة كما طالبت جميع الدول وخرجت بآلية متابعة خلال العامين القادمين، بالشراكة مع الرئاسة الحالية والقادمة لمجموعة العشرين لإجراء تغيرات جذرية مع إدماج جميع الحكومات والمجتمع المدني.

توافق دولي جديد
 

وأوضح ماكرون أن قوة القمة أنها جمعت نحو 40 رئيس جدولة وحكومة من الدول المتقدمة والنامية والمتأثرة بأزمة المناخ، حيث جرت مناقشات حرة وبناءة من اجل بناء نظام جديد والحفاظ على وحدة المجتمع الدولي في مواجهة التحديات المشتركة والقضاء على انعدام العدالة، مشيرا إلى أن مسئوليتنا الحفاظ على وحدتنا لخدمة المصالح المشتركة لنا جميعا.
 

وحول موقف بعض الدول من الأزمة الروسية الأوكرانية، قال ماكرون إن هدف القمة لم يكن مناقشة هذا الأمر وإنما بناء وحدة موقف قد تتأثر بالاعتداء الروسي على أوكرانيا التي تواصل تهديد استقرار العالم، وعلينا مواصلة جهود مواجهة التغيرات المناخية وتعزيز التنمية، وهي أهداف تحتاج إلى تضامن جميع الأطراف.
 

وأعرب ماكرون عن دعمه لفرض ضرائب لدعم جهود الحد من الفقر ومواجهة التغيرات المناخية، لافتا إلى أن فرنسا سبق أن فرضت ضريبتين على رحلات الطيران والمعاملات المالية، ولكننا نحتاج إلى فرض ضرائب دولية في مجالات مثل النقل البحري الذي لم تفرض عليه ضرائب حتى الآن. 
 

ولفت ماكرون إلى أن فرنسا وافقت على إعادة توجيه 40% من حقوق السحب الخاصة بها لدى صندوق النقد الدولي لصالح الدول النامية الأخرى.

وتأتي القمة استجابة لدعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مع نهاية قمة مجموعة العشرين G20 في إندونيسيا، ومؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي "COP27" في مصر، وما أسفرا عنهما من قرارات لمواجهة عدد من القضايا، ولاسيما ما يخص تأثير التغير المناخي على الدول النامية والأقل نموًا. 
 

وأعلن ماكرون حينها عن تنظيم مؤتمر دولي في باريس في يونيو 2023، بهدف تقييم "جميع وسائل وطرق زيادة التضامن المالي مع الجنوب". 
 

وكتب ماكرون في تغريدة، في نوفمبر 2022، خلال "COP27"، أعادت فرنسا وأوروبا تأكيد التزامهما بقضية المناخ. نحن بحاجة إلى ميثاق مالي جديد مع البلدان الأكثر ضعفًا. سأعمل على هذا الأمر مع شركائنا بهدف عقد قمة في باريس قبل مؤتمر الأطراف المقبل". 
 

كما قال ماكرون "سنتوصل أولًا إلى توافق جديد، حيث إن مكافحة الفقر، وإزالة الكربون من اقتصادنا، من أجل تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، وحماية التنوع البيولوجي ترتبط ارتباطا وثيقًا ببعضها البعض، لذلك يجب أن نتفق بشكل مشترك على أفضل طريقة لمواجهة هذه التحديات في البلدان الفقيرة والبلدان الناشئة من بين دول العالم النامي، على حجم الاستثمار وإصلاح جميع البنى التحتية مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي والصناديق التمويلية العامة والخاصة والطريقة التي نحتاجها لبدء عملية جديدة، لذلك، تأتي قمة "من أجل ميثاق مالي عالمي جديد" لاقتراح حلول لتمويل القضايا التي تتجاوز مسألة المناخ، بما في ذلك مكافحة الفقر". 
 

عاجل