رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

العراق يقر ميزانية 2023 بعجز 49 مليار دولار

نشر
رجل يعد أوراقاً نقدية
رجل يعد أوراقاً نقدية عراقية

أقر العراق ميزانية 2023 بعجز يبلغ 64.36 تريليون دينار (49 مليار دولار)، مع ارتفاع في فاتورة الأجور الحكومية ومشروعات خدمية وإعادة بناء البنية التحتية.

تبلغ الميزانية التي أقرها برلمان العراق مساء الأحد 198.9 تريليون دينار (153 مليار دولار)، بحسب وكالة رويترز التي أشارت إلى أن العجز المتوقع يعد قياسياً ويبلغ أكثر من مثلي آخر عجز ميزانية مسجل في 2021.

الميزانية تستند إلى سعر 70 دولاراً لبرميل النفط وتوقعات بتصدير 3.5 مليون برميل نفط يومياً، منها 400 ألف برميل يومياً من إقليم كردستان.

تحدد الميزانية سعر الصرف لإيرادات النفط بالدولار عند 1300 دينار مقابل الدولار. وسيظل هذا سارياً حتى 2025، لكنه سيكون قابلاً للتعديل، ويشمل سعر النفط الذي يستخدمه العراق في ظل اعتماده الكامل تقريباً على إيرادات النفط.

ثاني أكبر مُنتج للنفط في منظمة أوبك

 

العراق هو ثاني أكبر مُنتج للنفط في منظمة "أوبك"، بمتوسط 4.5 مليون برميل يومياً، يُصدِّر منها حوالي 3.4 مليون برميل، حيث تعتمد الدولة على إيرادات بيع الخام لتغطية نحو 95% من نفقاتها. توقع صندوق النقد الدولي في تقرير سابق أن ينكمش إنتاج النفط في الدولة بنسبة 5% العام الجاري على خلفية قرار الأعضاء الرئيسين في "أوبك+" خفض الإنتاج، فضلاً عن توقف خط أنابيب "كركوك - جيهان" النفطي.

 نصف مليون وظيفة جديدة للقطاع العام

 

تضيف الميزانية أكثر من نصف مليون وظيفة جديدة للقطاع العام، مما يتعارض مع توصيات العديد من المراقبين الذين يقولون إن على العراق تشديد السياسة المالية.

قدر صندوق النقد العجز الكلي في الميزانية، والتي لم تكن أقرت بعد، إلى 6.5% من الناتج المحلي الإجمالي، متوقعاً ارتفاع معدلات التضخم وعودة سوق صرف العملات الأجنبية إلى التقلب.

 

أكد رئيس حكومة العراق محمد شياع السوداني، اليوم السبت، أن مشروع "طريق التنمية" الذي يمتد من أقصى جنوب العراق إلى تركيا هو خطة طموحة ومدروسة لتغيير الواقع نحو بنية اقتصادية متينة.
وقال السوداني - في كلمته خلال افتتاح مؤتمر "طريق التنمية" - إن مشروع طريق التنمية، بما يحمله من منصات للعمل وقيمة مضافة للنواتج القومية والمحلية ورافعات اقتصادية، يعد ركيزة للاقتصاد المستدام غير النفطي، وعقدة ارتباط تخدم جيران العراق والمنطقة.
وأضاف أن العراق سينطلق بهذا المشروع الواعد نحو شراكة اقتصادية مع دول الجوار والمنطقة، تجعل العراق مصدرة للصناعات الحديثة والبضائع، وستعتمد في كل هذا على الممرات متعددة الوسائط، وأكثر من (1200) كم من السكك الحديدية، وتشغيلها البيني المشترك، والطرق السريعة.
من جانبه ، أكد ممثل الوفد التركي علي رضا غوناي - خلال المؤتمر - أن أنقرة شريك رئيسي في طريق التنمية ، قائلا : "نحن شريك رئيسي في طريق التنمية الذي يعد مكسباً للجميع"، موضحاً أن المسؤولية تكمن في إزالة الحواجز للتجارة بين العراق وتركيا، مشيرا إلى أن طريق التنمية من شأنه أن يزيد الترابط بين دول المنطقة.

الوفد السوري.. مؤتمر التنمية


بدوره، أكد ممثل الوفد السوري في مؤتمر التنمية المهندس زهير خزيم، أن طريق التنمية الذي يعتزم العراق إنشائه يعد طريقاً حيوياً ويضم مزايا تنموية واقتصادية، قائلا إن بلاده داعمة لهذا المشروع ومشاركة في المؤتمر للاستماع إلى المقترحات والروى حول مشروع طريق التنمية لما له من أهمية وحيوية، كما أكد حرص سوريا على تكامل الربط السككي الثلاثي بين سورية والعراق وإيران والخطوات الجدية التي تعمل عليها سوريا في إعادة تأهيل السكك فيها وهذا التكامل هو واحد من التحديات الكبرى ضمن العديد من التوازنات الاقتصادية الكبرى.
فيما أكد وكيل وزارة النقل لدولة قطر حمد عيسى، أن مجلس التعاون الخليجي سيدرس آلية الاستفادة من مشروع طريق التنمية، منوها بأن مشاركة قطر في هذا المؤتمر جاءت لمعرفة طبيعة هذا المشروع وإمكانية تنفيذه في المرحلة المقبلة وما هي الأهداف منه، مبيناً أن هذا المشروع له صدى إيجابي واقتصادي وبيئي مستدام في المنطقة ، وسيدرس مجلس التعاون الخليجي آلية الاستفادة من هذا المشروع في المرحلة المقبلة .


من جهته، أوضح وكيل وزارة النقل في إيران أفندي زاده، أن مشروع طريق التنمية فرصة لدول المنطقة، مشيرا إلى أنه يوجد الكثير من الإمكانيات والفرص في قضية ممرات السكك الحديدية، شمال جنوب، وممرات شرقية غربية لجميع دول المنطقة مثل إيران والإمارات والعراق والسعودية وتركيا وعمان والتي تمثل فرصة في مجال نقل البضائع، لافتاً الى أن دور السكك الحديد مهم جدا، وأن هذا المشروع الجديد في العراق سيكون له دور ممتاز في نقل البضائع ، لافتا إلى أن المشروع الكبير بين العراق وإيران هو ربط سكك الحديد من الشلامجة إلى البصرة، وأن العمل بالمرحلة التفصيلية لهذا المشروع ستبدأ خلال الأيام المقبلة.


فيما أكد وزير النقل السعودي صالح الجاسر، أن نهاية العام الحالي سيشهد مضاعفة الرحلات الجوية بين العراق والسعودية ، وقال "إن المملكة حريصة على تعزيز العلاقات المشتركة مع العراق، حيث أن خلال اليومين الماضيين تم انعقاد مجلس التنسيقي (العراقي - السعودي) بمشاركة عدد من الوزراء " .
وأضاف الوزير السعودي أن منفذ (جميمة - عرعر) شهد تصاعدا في حركة نقل البضائع والمسافرين ، كما عبر من خلال المعبر حوالي 6 آلاف معتمر يوميا والمنفذ مهيئ لاستقبال 70 ألف حاج ، منوها بأن حجم التجارة بين البلدين بلغ أكثر من مليار دولار خلال العام الماضي.
واحتضنت العاصمة بغداد، اليوم السبت، مؤتمر طريق التنمية، والذي عقد بحضور ممثلين العديد من الدول منها إيران والمملكة العربية السعودية وتركيا وسوريا والأردن والكويت والبحرين وقطر والإمارات وعُمان.

عاجل