رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

تعهد أممي بـ2.4 مليار دولار لدرء المجاعة عن القرن الإفريقي

نشر
مستقبل وطن نيوز

أعلن مؤتمر برعاية الأمم المتحدة في نيويورك، اليوم الأربعاء، عن تعهدات بقيمة 2.4 مليار دولار لتقديم مساعدة منقذة للأرواح لملايين الأشخاص الذي يعانون من الجفاف في أنحاء إثيوبيا، وكينيا، والصومال.

وقالت الأمم المتحدة إن منطقة القرن الإفريقي بحاجة ماسة لها، غير أن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، أشار في بيان إلى أنه "تم تفادي مجاعة".

الجفاف المستمر يهدد مخزون القمح في شمال إفريقيا

وتسبّبت نُدرة الأمطار بتدمير محاصيل القمح في شمال أفريقيا، الأمر الذي يُنذر بارتفاع واردات المنطقة من هذه السلعة الأساسية إلى أعلى مستوى على الإطلاق وفقا لبلومبرج.

أسوأ جفاف موسمي

تواجه المنطقة "أسوأ جفاف موسمي" في التاريخ الحديث، وفقاً لتقرير عن وحدة مراقبة الموارد الزراعية التابعة للاتحاد الأوروبي، والتي ترصد أيضاً بيانات البلدان المجاورة.

 سيؤدي ذلك إلى تراجع محاصيل القمح في كل من المغرب والجزائر وتونس بنسبة تتراوح ين 17% و24% دون متوسط مستوياتها في خمس سنوات، مع ترجيح فشل المحاصيل في بعض الفترات.

زيادة الواردات 

كانت وزارة الزراعة الأمريكية قد توقعت بدورها هذا الشهر، أن يؤدي النقص في المحاصيل في بلدان المنطقة إلى زيادة وارداتها لتسجل مستوى قياسياً يبلغ 31.7 مليون طن في موسم 2023-2024. 

وتعد منطقة شمال إفريقيا إحدى أكبر المناطق التي تشتري القمح على مستوى العالم، حيث بدأت بالفعل شراء كميات كبيرة من الخارج بعد موجة جفاف سيئة أخرى في العام الماضي.

انخفضت أسعار القمح عالمياً إلى النصف مقارنة بالمستوى القياسي في العام الماضي، مما قلّص قدراً من تأثير الأزمة الاقتصادية. 

ومع ذلك، لا يزال تضخم أسعار الغذاء يتفاقم على امتداد بلدان المنطقة، والتي تواجه حالة من الفقر المتزايد. 

وقد حثّت السلطات التونسية في الآونة الأخيرة على خفض استهلاك الخبز، لأن بعض المخابز لم تتمكن من تأمين إمداداتها من القمح.

وضاعفت موجات الحر من تأثير التربة الجافة على الحصاد، والذي بدأ في هذه الفترة. 

ووفقاً لوحدة مراقبة الموارد الزراعية التابعة للاتحاد الأوروبي، لم تهطل الأمطار على معظم المناطق في الجزائر منذ بداية شهر مارس الماضي، فيما تواجه تونس توقعات "مخيفة" بشأن إنتاج الحبوب.