رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

«أهل القرآن».. مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف المصرية

نشر
مستقبل وطن نيوز

 سلط عدد من كبار كتاب الصحف المصرية الصادرة اليوم الأربعاء، الضوء على موضوعات تهتم بالشأنين المحلي والعالمي.
 

ففي مقاله “صندوق الأفكار” بصحيفة "الأهرام" وتحت عنوان “أهل القرآن”، قال الكاتب الصحفي عبدالمحسن سلامة "أمس كان موعد تكريم أهل القرآن بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي في احتفالية «ليلة القدر» التي تقيمها وزارة الأوقاف كل عام في السابع والعشرين من رمضان.. وفي هذا اليوم يتم تكريم حفظة القرآن الكريم الفائزين في المسابقة العالمية للقرآن من كل دول العالم".
 

ولفت الكاتب إلى أن الرئيس السيسي أشاد بدور الأزهر الشريف في نشر الوسطية، والاعتدال، وتوضيح صحيح الإسلام، والتعريف بجوهره الحقيقي كقوة دفع إنسانية هائلة من أجل الخير، والتقدم، والازدهار، مشيرا إلى أن رسالة الإسلام أحدثت تغييرا جذريا هائلا عماده العمل الصالح، والانطلاق نحو الجد، والاجتهاد، والإصرار على تعمير الأرض، وهو الطريق الذي نسير عليه بثقة في الله سبحانه وتعالى، ثم في إيمان الشعب المصري بأن الله لا يُضيع أجر من أحسن عملا.
 

وأوضح أن شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب من جانبه أشار إلى خطورة الاقتتال بين المسلمين، مؤكدا أن القاتل والمقتول في النار، وأن الإسلام قد حرم سفك الدماء بين المسلمين بشكل قاطع.
وأكد الكاتب على أنه في تلك الأيام المباركة لا بديل عن إعلاء القيم الإسلامية السامية، والنبيلة، والعودة إلى الصفاء النفسي، والروحي، لتحقيق الخير، والتقدم، والازدهار للمجتمعات الإسلامية؛ من أجل أن تصبح تلك المجتمعات قادرة على اللحاق بركب الحضارة العالمية.
 

وفي مقاله “هوامش حرة” بصحيفة "الأهرام" وتحت عنوان (هل تتحرر أوروبا من أمريكا)، قال الكاتب الصحفي فاروق جويدة إن من قلب الصين القوة العالمية الصاعدة وجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعوة إلى دول أوروبا أن تعيد النظر في اعتمادها على أمريكا، والغريب في الأمر أن يجد ماكرون في دول أوروبا من يؤيد دعوته.
 

وأضاف الكاتب أن الشيء المؤكد أن أمريكا قد ورطت أوروبا في كوارث كثيرة وفرضت عليها التزامات وأعباء ضاقت بها شعوب هذه الدول اقتصاديا وسياسيا وعسكريا.. لقد ورثت أوروبا عداء قديما بين روسيا وأمريكا، ولا تنكر أوروبا موقف أمريكا في الحرب العالمية الثانية، كما أن أمريكا ساعدت أوروبا للخروج من أزماتها الاقتصادية بعد الحرب وكان في مقدمتها مشروع مارشال.. إلا أن هذه المواقف رغم أهميتها لم تعد تغري أوروبا بمزيد من المغامرات.
 

وأفاد بأن خسائر أمريكا في العالم دفعت أوروبا ثمنها وإن شاركت عن قناعة ومصالح.. كما أن دعوة ماكرون للتحرر من النفوذ الأمريكي والأسباب هنا واضحة وهي فاتورة الحرب الروسية - الأوكرانية التي لا أحد يعرف متى تنتهي وربما تبحث أوروبا عن فرصة للهروب من السفينة.. كما أنها لا تريد أن تخسر روسيا والصين في سباق القوى العظمى وقبل هذا فإن أمريكا قد لا تملك القدرة على إنقاذ الاقتصاد الأوروبي في أزمته الحالية.
 

وأشار جويدة إلى أن الجميع يفكر الآن في مصالحه وأمريكا لم تعد الجواد الرابح أمام ظهور الصين، كما أن الحرب لم تحسم في أوكرانيا حتى الآن وإذا انتصرت فيها روسيا فستكون هناك حسابات أخرى.. والأسوأ من ذلك كله أن تتصاعد المواجهة وتصل إلى حرب نووية لن ينجو أحد منها.
 

وفي مقاله “بدون تردد” بصحيفة "الأخبار" وتحت عنوان (نستطيع بالعلم والعمل2/2)، قال الكاتب الصحفي محمد بركات إن قدرة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الفائقة على عقد الصفقات السياسية وغير السياسية هي التي أطالت عمره السياسي وأبقته رئيسا للحكومة أكثر من أي شخص آخر في تاريخ الاحتلال الإسرائيلي.. والآن يدور الصراع بين «صفقتين» ليحدد مصير نتنياهو ويقر إلى أين تسير إسرائيل.
 

وأضاف الكاتب أن الصفقة الأولى تمت بالفعل بين نتنياهو وباقي زعماء عصابات اليمين المتطرف وكانت نتيجتها الحكومة الحالية التي يتحكم فيها «بن جفير» و«تسيموتريتش» والتي تضع إسرائيل على حافة حرب أهلية وتهدد المنطقة كلها بالانفجار بتحويل الصراع إلى حرب دينية بعد أن أصبح انتهاك المقدسات الإسلامية والمسيحية سياسة ثابتة لحكومة يتحكم فيها زعماء الإرهاب ويقدم فيها نتنياهو كل الولاء لهم ليبقى رئيسا للحكومة لأن البديل هو السجن.
 

وأشار إلى أن الصفقة الثانية مازالت موضع تفاوض بين القضاة الذين يحاكمون نتنياهو منذ ثلاث سنوات، والمحامين الذين يدافعون عنه في اتهامات بتلقي الرشوة وممارسة الاحتيال وخيانة الأمانة والتي تبلغ عقوباتها مجتمعة 13 سنة في السجن.. المحاكمة استؤنفت قبل يومين في ظل دعوات تتسع للإسراع في إنهاء المحاكمة التي يراوغ فيها المحامون لكسب الوقت على أمل أن يتمكن نتنياهو من تمرير قوانين جديدة لتقييد صلاحيات القضاء، وربما توقف المحاكمة أو تلغيها.
 

وفي مقاله “من آن لآخر” بصحيفة "الجمهورية" وتحت عنوان (ثوابت مصر الشريفة)، قال الكاتب الصحفي عبدالرازق توفيق رئيس تحرير الصحيفة إن "مصر السيسي" لم تتزحزح يومًا عن مواقفها الثابتة.. وسياساتها الشريفة الأخلاقية جعلتها تتبوأ مكانة إقليمية ودولية مرموقة تحظى بمصداقية واحترام كبيرين في العالم.
 

وأضاف الكاتب أن عقيدة وسياسة مصر ترتكز في الأساس على عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول والتعاون في إطار البناء والتنمية بما يحقق المصالح المشتركة للدول وتحقيق آمال وتطلعات الشعوب في تحقيق الرخاء والازدهار.
 

وأكد الكاتب أن مصر تنحاز دائمًا إلى أهمية وضرورة الحفاظ على الدولة الوطنية ومؤسساتها، وتغليب لغة الحوار والتفاوض والجلوس على مائدة حوار وتبني الحكمة والرشد بدلا من اللجوء إلى السلاح وهو الأمر الذي دفعت بعض الدول ثمنًا باهظًا بسبب ذلك كبدها خسارة أمنها واستقرار واستنزاف الوقت والثروات.. وإهدار الجهود في البناء والتنمية.

عاجل