محافظ الفيوم يبحث مع وفد مقاطعة نينتشيا الصينية سبل التعاون

بحث محافظ الفيوم الدكتور أحمد الأنصاري، مع نائب حاكم منطقة نينتشيا ذاتية الحكم لقومية هوي الصينية وانج لي، والوفد المرافق له، سبل التعاون المشترك بين الجانبين، وتبادل وجهات النظر حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين مقاطعة نينتشيا الصينية، ومحافظة الفيوم، في مجالات الاقتصاد والتجارة والتعليم والتقنية الزراعية، وغيرها. 

وأعرب محافظ الفيوم عن ترحيبه بجميع أعضاء وفد مقاطعة نينتشيا الصينية خلال زيارتهم لمصر، ومحافظة الفيوم، آملاً الوصول إلى نتائج مثمرة لهذه الزيارة، وتوسيع مجالات التعاون المشترك بين محافظة الفيوم، ومقاطعة نينتشيا، مع الاستفادة من نتائج بروتوكول التوأمة، الذي تم توقيعه بين الجانبين عام 2008، مشيراً إلى تنوع مقومات الفيوم في المجال الزراعي والإنتاج الحيواني والداجني، وكذلك الحرف اليدوية التي تشتهر بها المحافظة منذ آلاف السنين، إضافة إلى المقومات الصناعية، لافتاً إلى اعتماد العديد من مصانع الفيوم على التقنية الصينية، نظراً للخبرة في هذا المجال وانخفاض تكلفتها. 

كما أكد المحافظ، عمق العلاقات والروابط التاريخية بين الشعبين المصري والصيني، كونهما من أقدم الحضارات على وجه الأرض، فضلاً عن التقارب بين الدولتين على المستوى السياسي، مشيراً إلى زيارته لعدد من مقاطعات الصين، ولاحظ التشابه بين الشعبين المصري والصيني في الكثير من العادات والطقوس، والحرص على تقديس مفهوم الأسرة. 
وأعرب محافظ الفيوم عن ترحيبه بالتوأمة وتبادل الخبرات مع مقاطعة نينتشيا الصينية، مثمناً الدعوة الكريمة من نائب حاكم منطقة نينتشيا، لزيارة المقاطعة وحضور معرض "الصين والدول العربية"، الذي سيقام خلال شهر سبتمبر المقبل، وتخصيص مساحة بالمعرض لمحافظة الفيوم بشكل مجاني لعرض منتجاتها من الحرف والصناعات اليدوية، موجهاً الدعوة للجانب الصيني لحضور مهرجان تونس للخزف والفخار والحرف اليدوية الذي سيقام قبل نهاية العام الجاري. 
فيما قدم نائب حاكم منطقة نينتشيا، الشكر لمحافظ الفيوم، على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، مؤكداً أن مصر والصين دولتان قديمتان عظيمتان تجمعهما أواصر التعاون المشترك والدبلوماسية منذ عهد قديم، مستعرضاً برنامج زيارته لمصر ولقاءاته مع الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، والوكيل الأول لوزارة الصناعة والتجارة المصرية، كما استعرض نبذة عن الموقع الجغرافي، والأهمية التاريخية، والمقومات الاقتصادية لمقاطعة نينتشيا، وفرص الاستثمار المتاحة مع محافظة الفيوم، خاصة في مجال الزراعة والثروة الحيوانية والتكنولوجيا والطاقة المتجددة، إضافة إلى مجال التعليم وتبادل الزيارات الطلابية. 
وأضاف أن علاقات التوأمة بين محافظة الفيوم ومقاطعة نينتشيا، التي بدأت عام 2008؛ تمثل نموذجاً ناجحاً للعلاقات المصرية الصينية الممتدة عبر العصور، متابعاً: "زرت عدداً من المناطق السياحية بمحافظة الفيوم مثل بحيرة قارون ووادي الريان والمحميات الطبيعية، وشعرت أنني في بلدي، لأن الفيوم تتشابه كثيراً مع مقاطعة نينتشيا في الكثير من الصفات".