مسؤولون غربيون: روسيا مترددة في شراء صواريخ باليستية من إيران

قال مسؤولون غربيون لصحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، إن روسيا "مترددة" في شراء صواريخ باليستية من إيران، خشية إقدام حلفاء أوكرانيا على تزويد كييف بصواريخ بعيدة المدى.
وأضاف المسؤولون أن موسكو امتنعت حتى الآن عن شراء الصواريخ الباليستية الإيرانية طويلة المدى، التي تنتقل بشكل أسرع من سرعة الصوت، رغم الضغوط التي تواجه إمدادات القوات الروسية.
ومع ذلك، رأى المسؤولون أن موسكو قد تغير موقفها من الصواريخ الباليستية الإيرانية "بسبب النقص في حجم ذخائرها الموجهة بدقة"، فضلاً عن "تعثر إنتاجها المحلي"، بحسب الصحيفة.
وأشار تقرير "فاينانشيال تايمز"، إلى أن تهديد الولايات المتحدة بتزويد كييف بنظام الصواريخ "أتاكمس"، الذي يمكن أن يصل مداه إلى 300 كيلومتر، أحد العوامل المهمة التي تدفع موسكو لعدم شراء الصواريخ الإيرانية، بحسب تقديرات دول حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وكثّفت الولايات المتحدة مؤخراً تحذيراتها بشأن تعميق التعاون العسكري بين روسيا وإيران، بينما أثار دبلوماسيون أوروبيون مخاوفهم مع طهران.
ونقلت الصحيفة عن سفيرة واشنطن لدى الناتو جوليان سميث قولها: "الحلفاء الغربيون يجدون هذه العلاقة مقلقة للغاية، ومن الواضح أن هذا الوضع يزعجنا جميعاً بشكل كبير، فهو يمثل موضوعاً للنقاش داخل الحلف، وسنواصل إرسال إشارات إلى إيران حول مخاطر دعمها لروسيا في حربها ضد أوكرانيا".
وأوضحت الصحيفة أن هذه التحذيرات تتماشى مع النمط السائد منذ غزو أوكرانيا، إذ أعلن حلفاء كييف الغربيون عن كميات غير مسبوقة من المعلومات الاستخباراتية السرية في محاولة لتقويض روسيا وحلفائها المحتملين، واستباق خطواتهم وردعهم.