رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

مقتطفات من مقالات كتاب الصحف المصرية

نشر
مستقبل وطن نيوز

سلط عدد من كبار كتاب الصحف المصرية الصادرة اليوم الأربعاء، الضوء على مجموعة من الموضوعات المهمة.

ففي مقاله «صندوق الأفكار» بصحيفة الأهرام، وتحت عنوان (قمة لها معنى)، قال الكاتب الصحفي عبدالمحسن سلامة إن القمة المصرية - الأردنية - الفلسطينية التي عقدت أمس في القاهرة بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، والملك عبدالله الثاني، ملك المملكة الأردنية الهاشمية، والرئيس الفلسطيني محمود عباس جاءت في توقيتها المناسب.

وأضاف أن القمة تأتي عقب تشكيل أكثر الحكومات الإسرائيلية تطرفا، التي تحاول أن تذهب بعيدا عن حل الدولتين، ورفض إقامة الدولة الفلسطينية، كما أن تركيبة الحكومة الإسرائيلية تركيبة يمينية متطرفة تعمل على محاصرة الفلسطينيين، وتجويعهم، وتضييق الخناق عليهم.

ونبه إلى أن أهمية القمة تكمن في أنها شددت على الثوابت الفلسطينية، والتزامها بمبادرة السلام العربية التي تؤكد حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية.

وشدد الكاتب الصحفي على أن مصر لا يمكن أبدا أن تتخلى عن القضية الفلسطينية، وهي التي ضحت طوال 75 عاما منذ حرب 1948 حتى الآن بالغالي والنفيس من أجلها، واختلطت الدماء المصرية بالدماء الفلسطينية على أرض فلسطين الطاهرة

وأكد أن اجتماع أمس رسالة قوية وواضحة إلى حكومة إسرائيل بضرورة إعادة حساباتها، والاحتكام إلى قواعد الحق، والعدل، والالتزام بمقررات الشرعية الدولية بعيدا عن تلك المخططات التي تستهدف محاصرة الفلسطينيين، والتضييق عليهم، وتجاهل القانون الدولي.

واختتم مقاله بأن "لن تموت القضية الفلسطينية شاءت إسرائيل أم أبت، ولن تتخلى الشعوب العربية عن الأشقاء في فلسطين مهما تكن الظروف والأحوال، وستظل الشعوب العربية من المحيط إلى الخليج داعمة، ومؤيدة، ومساندة لنضال الشعب الفلسطيني الحر حتى ينال حريته، ويستعيد أرضه المسلوبة".

وفي مقاله /كل يوم/ بصحيفة "الأهرام" وتحت عنوان (كل يوم رقصة الموت)، أشار الكاتب الصحفي مرسي عطا الله إلى أنه بعد مرور 11 عاما على أحداث الفوضى التي ضربت المنطقة وضمنها مصر تحت رايات الخداع التي تحمل مسمى «الربيع العربي» تعاود الفلول المهزومة العزف على ذات النغمات بهدف توظيف تداعيات الأزمة المالية العالمية الراهنة في الدق مجددا على طبول التخويف مما هو قادم، عن طريق ملء الآفاق بالتساؤلات والاتهامات الملفقة لكي تضعف من ثقة الشعوب العربية بنفسها.
وقال إن: " الضباع الجريحة ترقص رقصة الموت وهى على يقين أن محاولتها الراهنة محكوم عليها بالفشل، شأن كل المحاولات السابقة، لأن شعوب الأمة العربية استوعبت جيدا دروس السنوات العجاف، وأصبحت منتبهة للمخاطر بأعلى درجات اليقظة والوعي".
وأعرب عن تطلعه بكل الفخر والإعجاب لشعبنا العظيم في مصر الذي - وبرغم كل المصاعب الاقتصادية والاجتماعية الطارئة - لا يزال مصطفا تحت رايات الدفاع والحفاظ على الدولة الوطنية بإيمان راسخ لم يتزعزع في أي وقت من الأوقات منذ انتفاضته في ثورة يونيو عام 2013 لأن المسألة بالنسبة للمصريين مسألة قيم ومبادئ في المقام الأول ولا يمكن السماح مرة أخرى بتكرار ما حدث قبل 11 عاما تحت تأثير الشهوات والمناورات لمن سمحوا لأنفسهم أن يكونوا مجرد دمى في أيدي القوى الأجنبية التي من مصلحتها التلاعب بمصائر الأمم والشعوب الأخرى.
واختتم مقاله بأن: "هذه الفلول الهاربة ترقص رقصة الموت وتواصل بيع الأوهام لمن يدفعون لهم بينما شعب مصر يواصل التحرك إيجابيا، يشق الطرق ويبني الجسور وينشئ المصانع ويقهر الصحاري ويغير وجه الحياة لكي تليق بمصر وتاريخها".

وفي مقاله /بدون تردد/ بصحيفة "الأخبار" وتحت عنوان (مصر.. والقضية الفلسطينية 1)، أفاد الكاتب الصحفي محمد بركات بأنه في ظل الموقف الدولي العاجز عن التحرك الإيجابي الجاد والعادل، لوقف الممارسات الإسرائيلية العدوانية والإجرامية ضد الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة، وما أدى إليه هذا العجز من استمرار قوات الاحتلال تحت رعاية الحكومة الجديدة المتطرفة، في ارتكاب أبشع الجرائم الإرهابية والعنصرية ضد المواطنين الفلسطينيين العزل، بينما تكتفي القوى الدولية بالدعوة للتهدئة وضبط النفس في مساواة فاضحة وغير عادلة بين القاتل والقتيل.
وأشار الكاتب إلى أنه وسط ذلك كله وفي ظله يأتي الموقف المصري ثابتا في دعمه ومساندته للشعب الفلسطيني وإدانته الواضحة للعدوان والإرهاب الإسرائيلي، وسعيه الجاد والمستمر لحشد المجتمع الدولي لاتخاذ موقف إيجابي لوقف الممارسات الإسرائيلية العداونية، والتصدي للانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، التي ترتكبها قوات الاحتلال في القدس وجنين وكل المدن والقرى الفلسطينية.
ونبه إلى أن هذا الموقف المصري الثابت ليس مجرد انفعال عاطفي، بل هو موقف مبدئي مصري، ينطلق من رؤية شاملة للسلام في المنطقة يقوم على تسوية عادلة ودائمة للقضية الفلسطينية باعتبارها جوهر وأساس الصراع في المنطقة.
وأشار إلى أنه من أجل ذلك عقدت القمة الثلاثية بين مصر والأردن وفلسطين بالقاهرة بالأمس، للبحث والتشاور والتنسيق المشترك حول وسائل وسبل الدعم اللازم للقضية الفلسطينية، في ظل المستجدات بالأراضي المحتلة والتطورات الإقليمية والدولية.

وفي مقاله /في الصميم/ بصحيفة "الأخبار" وتحت عنوان (مليارديرات الزمن الصعب)، تطرق الكاتب الصحفي جلال عارف إلى تقرير مؤسسة "أوكسفام" العالمية والذي يكشف أنه بينما الغالبية العظمى من البشر تعاني من آثار الأزمة الطاحنة، كان الـ1% الأكثر غنى في العالم يضاعفون ثرواتهم لتصبح ضعف ما يذهب إلى نصف سكان العالم الأكثر فقرا.
ولفت إلى أن الغريب أن التقرير يكشف عن حقيقة أن أغلب المليارديرات هم أكثر المتهربين من الضرائب فمثلا «أيلون ماسك» لم يدفع أكثر من 3.2% كضريبة طوال خمسة أعوام، ومؤسس شركة أمازون «جيف بوس» كان يدفع أقل من 1%.. والبركة في الملاذات الآمنة والفساد الذي يسمح بالتلاعب الضريبي في أسوأ صوره.
وأشار إلى أن التقرير يوصي بفرض ضرائب أعلى على أرباح الواحد في المائة الأكثر ثراء، وبضرائب استثنائية لمرة واحدة كضريبة تضامن وبالعمل على وقف التربح من الأزمات، وبإجراءات تعيد تدريجيا توزيع الثروة.. لكن السؤال هو كيف يتم ذلك في ظل النفوذ الواسع للمال على عالم السياسة؟!.
وأجاب بأن الأمر يحتاج لأن يدرك الجميع أن استمرار هذا الوضع مستحيل، وأن الخطر كبير والتغيير ضروري.. ويحتاج الأمر لأن يدرك «الواحد في المائة» قبل غيرهم أن نظاما أكثر عدالة هو القادر على البقاء، وأن العالم بعد الأزمة الحالية لن يكون كما كان قبلها.

وفي مقاله /من آن لآخر/ بصحيفة "الجمهورية" وتحت عنوان (بشائر الخير)، قال الكاتب الصحفي عبدالرازق توفيق رئيس تحرير الصحيفة إن الإجراءات والقرارات الأخيرة التي قامت بها الدولة المصرية سواء في كبح جماح الأسعار، والتوسع في المعارض والمنافذ وزيادة المعروض من السلع والإجراءات المصرفية والنقدية، والاكتشافات الأخيرة من الغاز في البحر المتوسط، نجحت في إجهاض حملات التهويل والتخويف وإثارة الهلع والفزع لدى الناس بأسلوب متعمد وممنهج سواء من الخارج أو بعض أبواق الداخل، وقد أثبتت الدولة صحة إجراءاتها وحضور قدراتها في مواجهة تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية بما يشير إلى أننا نقف على أرض صلبة ولدينا من الفرص ما يؤهلنا لعبور التحديات العالمية.
وأضاف أن الأيام الأخيرة الماضية عكست الكثير من الأمور ليس فقط في قدرة الدولة على تجاوز التحديات ولكنها كشفت أيضا خفافيش الظلام ومروجي الإحباط والتخويف، سعيا للإرباك والارتباك وخلق حالة من الفزع والهلع تؤدي إلى ضعف الإرادة وغياب الروح.

عاجل