رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

متحدث الرئاسة: مصر تنظر للتعاون العربي الصيني على أنه يدفع السلام العادل بالشرق الأوسط

نشر
مستقبل وطن نيوز

أكد السفير بسام راضي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، أن مصر تدعم آلية التعاون العربي الصيني، وتبني آليات مؤسسية لضمان دورية انعقادها، وذلك في إطار تعظيم المنفعة والمصالح المشتركة، والتباحث لمواجهة التحديات التنموية وتعزيز التعاون بشكل عام بين دول الجنوب، وبحث أولويات حفظ الأمن والسلم الدوليين، على اعتبار أن الصين من كبرى الدول على الساحة الدولية، مُشددًا على أن ذلك التعاون بين الجانبين يتم في إطار النظام الدولي المرتكز على ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.

وأضاف راضي، في تصريحات خاصة للوفد الصحفي المرافق للرئيس السيسي في العاصمة السعودية الرياض، أن مصر تنظر للتعاون العربي الصيني على أنه من شأنه أن يعزز الجهود الدولية الرامية إلى دفع عملية السلام العادل بالشرق الأوسط وفق مقررات الأمم المتحدة، واتخاذ خطوات لتنسيق السياسات التجارية بين الجانبين العربي والصيني لدعم التبادل التجاري وتعزيز التعاون بين الطرفين في إطار منظمة التجارة العالمية، وتبادل الخبرات بشأن إنشاء وإدارة المناطق الحرة والاقتصادية، خصوصًا أن مصر لديها محور المنطقة الخاصة بقناة السويس، في إطار التعاون والتكامل مع مبادرة الحزام والطريق الصينية.

وأشار، إلى أنه توجد أيضا مجالات مواتية للتعاون العربي الصيني تتمثل الطاقة، خصوصًا النفط والغاز، والعلوم والتكنولوجيا والزارعة والري ودعم الأمن الغذائي في ظل الأزمة العالمية الحالية، والتعاون في مجال السياحة والنقل الجوي والبحري، لافتا إلى أن تلك المجالات تشكل فرصا واعدة للتعاون بين الجانبين.

وقال المتحدث، إن مقترح عقد القمة العربية الصينية جاء عام 2019 من جانب جامعة الدول العربية، وحظي بترحيب كبير من الجانبين العربي والصيني، مُشيرًا إلى أن قمة الرياض الحالية هي الأولى بين الطرفين، وستعقد القمة الثانية بالصين.

وأضاف، أن القمة العربية الصينية سيصدر عنها وثائق تحدد المسار المستقبلي للتعاون بين الجانبين، وآليات العمل سواء على مستوى القمة أو المستوى التنفيذي للوزراء، وسيصدر إعلان الرياض في ختام القمة إلى جانب وثائق خاصة لتحديد الخطوط العريضة للتعاون الشامل والكامل بين الجانبين، وتعميق الشراكة الاستراتيجية بين الدول العربية والصين من أجل السلام والتنمية.

وقال المتحدث، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي أكد خلال لقائه مع رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، الفريق أول عبدالفتاح البرهان، بالعاصمة السعودية الرياض، ثبات موقف مصر من الحفاظ على أمن واستقرار السودان والحرص الدائم على دعم السودان إقليمياً ودوليًا، وذلك في إطار العلاقات الأخوية المتينة والأزلية بين مصر والسودان، التي تتطلع مصر لتعزيزها وتطويرها في جميع المجالات.

وأضاف المتحدث، أن الرئيس السيسي أكد أيضا دعم مصر للاتفاق السياسي الإطاري الذي تم توقيعه مؤخرًا خلال الشهر الجاري بشأن الفترة الانتقالية في السودان، باعتباره خطوة هامة ومحورية لإرساء المبادئ المتعلقة بهياكل الحكم في السودان ودعم الدولة السودانية لإنجاح العملية السياسية عبر توافق سوداني خالص يضمن استقرار ورخاء السودان.

وأشار إلى أن الرئيس السيسي شدد أيضًا على دعم مصر الكامل لجهود مجلس السيادة في تحقيق الاستقرار السياسي والأمني في السودان، وذلك انطلاقاً من الارتباط الوثيق للأمن القومي المصري والسوداني، والروابط التاريخية التي تجمع شعبي وادي النيل.

وقال، إن الرئيس السيسي ورئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني تبادلا الرؤى أيضا فيما يخص ملف سد النهضة، حيث تم التأكيد على تمسك البلدين بالتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم لعملية ملء وتشغيل السد، بما يحقق المصالح المشتركة لجميع الأطراف.

وأضاف المتحدث، أن الرئيس السيسي أكد رسوخ الموقف المصري منذ عشرات السنوات تجاه السودان، وثباته واتزانه التام، لافتًا إلى أن الموقف المصري يركز على تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية للشعب السوداني، الذى ترتبطة أواصر قوية بمصر.

وأشار إلى أن الرئيس السيسي أكد، خلال اللقاء، ضرورة الحفاظ على قوة واستقلالية المؤسسات السودانية الوطنية، وعلى رأسها الجيش الوطني الذى يُعد العمود الفقري لأي دولة في العالم، وليس السودان فقط.

وأوضح المتحدث، أن اللقاء ركز أيضًا على تطورات الأوضاع على الساحة الإفريقية، واصفًا اللقاء بأنه كان مثمرًا وأخويًا، حيث شمل جلستين الأولى بين رئيسي البلدين، بينما ضمن الثانية وفدي البلدين.

وقال، إن المباحثات التي أجراها الرئيس السيسي مع نظيره التونسي، قيس سعيد، في الرياض، اليوم الجمعة، ركزت على تبادل وجهات النظر بشأن مختلف القضايا الإقليمية والدولية.

وأضاف المتحدث، أن الرئيس السيسي أكد الدعم الكامل لجهود الرئيس التونسي على المستوى الداخلي للحفاظ على استقرار تونس وتقدمها، وتنفيذ المسار الذى يتبناه الرئيس سعيد داخل تونس.

وكشف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس الصيني شدد خلال لقائه الرئيس السيسي في الرياض على أن مصر دولة مركزية محورية ومدخل رئيسي للصين في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا.

وأضاف، أن الرئيس الصيني أكد أيضًا تعويل بلاده كثيراً على دور القاهرة الفاعل والمحوري والرائد في المنطقة، لتعزيز وترسيخ الشراكة الاستراتيجية بين الصين والدول العربية، في إطار ما يجمع البلدين من علاقات وثيقة وممتدة تطورت كثيرًا خلال الفترة الأخيرة، على خلفية العلاقات الجيدة التي تجمع بين الرئيس السيسي والرئيس شي جين بينج .

وأوضح، أن الرئيس السيسي أكد حرص مصر على تطوير التعاون المشترك مع الصين على مختلف الأصعدة، سواء في الإطار العربي الجماعي، أو في الإطار الثنائي من خلال "الشراكة الاستراتيجية الشاملة" التي تجمع بين البلدين.

وأشار المتحدث، إلى أن الرئيس الصيني أشاد بشكل كبير جدًا بالقدرة التنظيمية رفيعة المستوى للدولة المصرية لمؤتمر المناخ، في شرم الشيخ، خلال نوفمبر الماضي، لافتًا إلى أن الرئيس السيسي أشاد أيضا بالمشاركة الفعالة والمثمرة للوفد الصيني، في مؤتمر المناخ .

وقال راضي، إن الرئيس السيسي سيُلقي كلمة أمام القمة العربية الصينية، وسيعرض خلالها رؤية مصر الخاصة بمحددات التعاون العربي الصيني، خلال الفترة المقبلة.

وأضاف، أن الرئيس السيسي سيؤكد في كلمته بالقمة على رؤية مصر التي تركز على تعبئة كل قدرات التعاون الكامنة ما بين الدول العربية والصين في إطار من الاحترام المتبادل والتفاهم والتنسيق بين الجانبين فيما يخص تطوير العلاقات، بما يحقق مصالح الشعوب العربية والشعب الصيني، مُشيرًا إلى أن كلمة الرئيس السيسي بقمة الرياض ستحدد الأطر الخاصة بالتعاون الصيني العربي في هذا الإطار.

وأكد راضي، أن القمة العربية الصينية بالرياض تعقد في وقت دقيق، يمر فيه العالم بمتغيرات وتحديات كبيرة، خصوصًا فيما يخص ملفي الغذاء والطاقة.

عاجل