رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

ما حكم إزعاج الناس بالضوضاء في الأفراح؟.. دار الإفتاء تجيب

نشر
ضوضاء الأفراح
ضوضاء الأفراح

حكم إزعاج الناس بالضوضاء في الأفراح هو ما يريد معرفته الكثيرون خاصة في ظل إقامة الأفراح في الشوارع والتأثير على السكان، ومنع الطلاب من المذاكرة، ما يجعل من حكم إزعاج الناس بالضوضاء في الأفراح أمرا مهما.

وورد سؤالا إلى دار الإفتاء يتعلق بـ حكم إزعاج الناس بالضوضاء في الأفراح، وأجابت عنه دار الإفتاء باستفاضة ليعرف الجميع حكم إزعاج الناس بالضوضاء في الأفراح

حكم إزعاج الناس بالضوضاء في الأفراح

سأل سائل يقول: ما حكم ما يقوم به بعض الناس فى الأفراح من الضوضاء؟

وأجابت دار الإفتاء على السائل بقولها" عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله، أي الإسلام أفضل؟ قال: «مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ» أخرجه البخاري ومسلم في "صحيحيهما"، وقد حرم الله تعالى على المسلم إيذاء الناس، ومن أشكال الإيذاء التي يمكن أن يتعرض لها الإنسان، الضوضاء والتلوث الصوتي الذي يقلق نوم النائمين، ويزيد من آلام المرضى، ويمنع الطلبة من المذاكرة، ويفسد على الناس معيشتهم.

وقد تفشَّى التلوث الصوتي والضوضائي في عصرنا الحديث، ومن أشكال هذا الإزعاج ما يحدث في الأفراح اليوم من أصوات صاخبة، وإطلاق للأعيرة النارية في الأفراح، وكل هذا حرام شرعًا؛ لأن هذا يؤدي إلى ترويع الناس وإيذائهم، وربما أدى إلى قتل الأبرياء، وترويع المسلم حرام شرعًا، فعن النعمان بن بشير رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لا يَحِلُّ لِرَجُلٍ أَنْ يُرَوِّعَ مُسْلِمًا» رواه الطبراني في "المعجم الكبير".

ويشتد الأمر خطرًا وانتهاكًا إذا تعلق به قانون تنظيمي يحظر تلك الممارسات كلها، فيجب على المسلم الالتزام بعدم إزعاج الناس وإيذائهم، والاعتداء على حريتهم، ولا يجوز له مخالفة ذلك؛ لأنه بذلك يخالف الشرع والقانون، وكلاهما في مخالفته الإثم.

وعليه: فيحرم على المسلم إيذاء الناس عامة بالضوضاء وإزعاجهم بالصوت العالي ونحو ذلك، ويجب على من يقع في ذلك أن ينتهي عنه، ويتوب إلى الله من ذلك.

تأثير الضوضاء على صحة الإنسان 

وتؤثر الضوضاء في معيشة الإنسان وفي صحته تأثيراً بالغاً في أكثر الأحيان، بحيث لا تقف عند حد الإزعاج فحسب، بل تتعدى ذلك إلى إحداث تلف في الأذن وتتسبب في أمراض عديدة تصيب أجهزة الإنسان المختلفة كالأعصاب مثلاً . ونجد أيضاً أن سكان المنازل بالمناطق التي بها نسبة عالية من الضوضاء يضطرون إلى إغلاق النوافذ في داخل منازلهم لكي ينعموا بهدوء نسبي . . ويتجنبوا الجلوس في حدائق منازلهم بسبب هذا الضجيج والضوضاء . وقد أثبتت البحوث والدراسات العالمية أن الضوضاء عند زيادتها عن حدود معينة تؤدي الى الصمم، كما أثبتت الحقائق العلمية البحثية أن شدة الضوضاء تسبب خفقانا في القلب ولهذا اعتبرت هذه الأمراض التي تصيب القلب من أمراض العصر التي تكثر في المدن المصابة بالتلوث الضوضائي . ويقول بعض المتخصصين إن النائم يتأثر بالضوضاء عندما يصل منسوبها إلى أذنيه (20 ديسيبل) . ولم يعرف إلى الآن لماذا يتأثر النائم بهذا المنسوب المنخفض من الضوضاء وعلى الرغم من أن هذا المنسوب لا يسبب إيقاظ النائم إلا أن استمرار النوم مع وجود الضوضاء يؤدي إلى أضرار صحية.

عاجل