رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

«سيكويا كابيتال» تشطب حصتها كاملة في «إف تي إكس»

نشر
شعار إف تي إكس على
شعار "إف تي إكس" على شاشة هاتف ذكي

شطبت شركة "سيكويا كابيتال" (Sequoia Capital) كامل حيازتها في "إف تي إكس" (FTX)، في إشارة إلى أن شركة رأس المال الجريء لا ترى مساراً واضحاً لاسترداد استثماراتها في بورصة العملات المشفرة المحاصرة.

واستثمرت شركة رأس المال المخاطر نحو 214 مليون دولار العام الماضي في أعمال "إف تي إكس" الدولية والأميركية، حسبما أبلغت "سيكويا" مستثمريها يوم الأربعاء. وقالت متحدثة باسم الشركة إن الشطب يشمل حيازاتها بكل من "إف تي إكس" و"إف تي إكس يو إس" (FTX.us).

كتبت "سيكويا" في رسالة إلى المستثمرين: "نحن في مجال المخاطرة.. ستفاجئنا بعض الاستثمارات بالصعود، وستفاجئنا أخرى في الجانب السلبي".

وتعد "سيكويا" من بين العديد من الداعمين البارزين الذين قد يخسرون كثيراً جراء استثماراتهم في "إف تي إكس" التابعة لسام بنكمان - فرايد، مثل "بلاك روك" و"تايغر غلوبال مانجمنت" و"سوفت بنك".

في سياق مواز، قال صندوق استثمار أصغر في الحجم "مالتي كوين كابيتال" (Multicoin Capital)، للمستثمرين يوم الأربعاء إن نحو 10% من أصوله المدارة قد تأثرت. وكتب في رسالة اطلعت عليها بلومبرج: "لسوء الحظ، لم نتمكن من سحب جميع أصول الصندوق في (إف تي إكس)".

أزمة ثقة
فقدان الثقة المفاجئ بين العملاء في "إف تي إكس" كشف عن مشاكل عميقة في منصة تداول العملات المشفرة، واندفع المستثمرون لسحب الأموال وبيع الرموز المرتبطة بالشركة، مما تسبب في أزمة سيولة. وكانت البورصة المنافسة "بينانس" قد وافقت على الاستحواذ على "إف تي إكس"، لكنها انسحبت بسبب مخاوف تتعلق بالصحة المالية لمنصة تداول العملات المشفرة المحاصرة.

وأجرى بنكمان- فرايد مكالمة مع المستثمرين يوم الأربعاء وقال إن "إف تي إكس" تحتاج إلى ضخ نقدي أو سيتعين عليها التقدم بطلب الإفلاس، حسبما أفادت بلومبرغ. وبينما يبدو الكيان الأميركي، "إف تي إكس يو إس"، في منأى عن تلك الأزمة، لكن شطب "سيكويا" استثمارها يشير إلى عدم ثقتها في هذا الأصل أيضاً.

وسعت "سيكويا" لطمأنة المستثمرين، قائلة إن استثمارها في "إف تي إكس" يمثل أقل من 3% من رأس المال الملتزَم به في الصندوق. مضيفة إن مكاسب الصندوق المحققة وغير المحققة بلغت نحو 7.5 مليار دولار.

عاجل