رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

بابا الفاتيكان: أفكار شيخ الأزهر الرامية لتعزيز وحدة المسلمين واحترام الاختلاف «أثارت الإعجاب»

نشر
مستقبل وطن نيوز

شدد البابا فرنسيس بابا الفاتيكان على أهمية التمسك بالهوية للدخول في حوار جدي، سواء أكان حوارا بين الأديان أو الحوار المسيحي، مشيرًا إلى أن الحوار والنقاش بين المختصين يجب أن يتوازى مع عمل الجميع جنبا إلى جنب باعتبارهم مؤمنين وأصدقاء، وأخوة وأخوات.


وأعرب قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية - خلال لقائه مع صحفيين على متن الطائرة أثناء رحلة العودة إلى الفاتيكان اليوم الاثنين- عن سعادته بلقاء فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، ومشاركة فضيلته في رئاسة اجتماع مجلس حكماء المسلمين الذي عقد يوم الجمعة الماضية بمسجد الصخير في مملكة البحرين.


كما أعرب البابا فرنسيس عن إعجابه واقتناعه بما قيل في لقاء مجلس حكماء المسلمين، مشيرًا إلى أن الأفكار التي طرحها فضيلة الإمام الأكبر هدفت لتعزيز الوحدة الإسلامية واحترام الاختلافات، وشمل طرحه الوحدة مع المسيحيين والأديان الأخرى، ومضيفًا أن هناك أمورا يجب علينا جميعًا أن نتعامل معها، سواءً أكنا مسيحيين أم مسلمين.


وأكد البابا فرنسيس انبهاره بما تم طرحه في مجلس حكماء المسلمين عن الخليقة والحفاظ عليها، وهذا أمرٌ يهتم به الجميع، المسلمون والمسيحيون وجميع الديانات، وعلى أهمية الحوار والعمل معًا لإذابة الاختلافات قائلاً: "لقد استمعت بجُلّ انتباهي للنقاط الثلاث التي طرحها الإمام الأكبر والتي أكد عليها، بل كنتُ مندهشًا بما قاله عن الحوار بين مذاهب الإسلام والحوار في الإسلام، ليس لإلغاء الفروقات، بل إلى فهم الطرف الآخر وإلى العمل معًا، لا ضد بعضنا البعض".


وأعرب البابا فرنسيس عن سعادته بأن يرى وزير خارجية الفاتيكان الكاردينال بارولين يغادر مع الإمام الأكبر شيخ الأزهر في طائرةٍ واحدةٍ من البحرين إلى مصر في مشهد أخوي مؤثر. 


وكان مجلس حكماء المسلمين قد خصص اجتماعه الدوري السادس عشر للحوار الإسلامي-الإسلامي تحت عنوان "الحوار بين الأديان وتحدِّيات القرن الواحد والعشرين»، بمسجد قصر الصخير بمملكة البحرين، في جلسة حوارية أدارها الأمين العام للمجلس المستشار محمدعبدالسلام وتحدث خلالها الكاردينال ميجيل أيوزو رئيس دائرة الحوار بين الأديان والشيخ الدكتور محمد قريش شهاب، أبرز علماء اندونيسيا، بحضور فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية.

عاجل