رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

الإدارية العليا تفصل أستاذة بجامعة السويس لنشرها فيديوهات رقص عبر الفيسبوك

نشر
مستقبل وطن نيوز

في حكم تاريخى يُدرس للقضاء المصري يعيد القيم والتقاليد الجامعية، في واحدة من أندر القضايا المجتمعية على مستوى الجامعات في مصر والعالم العربي، قضت المحكمة الإدارية العليا دائرة الفحص برئاسة المستشار الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجى نائب رئيس مجلس الدولة وعضوية المستشارين محسن منصور وشعبان عبد العزيز نائبى رئيس مجلس الدولة بإجماع الاَراء برفض الطعن المقام من الطاعنة (م.ب.أ.ر) كانت تشغل وظيفة مدرس بقسم اللغة الإنجليزية بكلية التربية بجامعة السويس، لما ثبت في حقها بنشر عدة فيديوهات لنفسها ترقص فيها على صفحتها بوسائل التواصل الاجتماعى الفيسبوك، مع إصرارها على تكرار نشر مقاطع جديدة، بما يحط من هيبة أستاذ الجامعة ومن رسالته ومسئوليته عن نشر القيم والارتقاء بها.

ونسبت المحكمة لها تهمة خروجها على التوصيف العلمي للمقررات الدراسية، ونشر أفكار هدامة تخالف العقائد السماوية والنظام العام، وذلك لما ألفته على الطلاب بأقوالها في المحاضرات بالطعن في ثوابت الدين بقولها “لقد تعرض إبليس للظلم وأنه هو الشخصية الأفضل لأنه عبر عن إرادته بحرية ودافع عن اختياره بإرادته دون أن ينساق للتعليمات والأوامر كما فعل القطيع، وأن مسألة المصير الاُخروى محل نقاش” ونصحتهم بعدم الالتزام بالتقاليد وما تشمله من أديان لأنها تؤدي إلى التخلف، وقضت المحكمة بعزلها نهائيًا من الجامعة المصرية.

وأشارت المحكمة الثابت بالأوراق إلى أن الطاعنة “م.ب.أ.ر” كانت تشغل وظيفة مدرس بقسم اللغة الإنجليزية بكلية التربية بجامعة السويس، ونسب إليها نشرها لنفسها عدة فيديوهات ترقص فيها على صفحتها بالفيسبوك، وإصرارها على تكرارها بما يحط من هيبة أستاذ الجامعة ومن رسالته.

وقالت المحكمة إنه عن المخالفة الأولى المنسوبة إلى الطاعنة والمتمثلة فى نشرها عدة فيديوهات لنفسها ترقص فيها وتعرضها بنفسها على صفحتها بوسائل التواصل الاجتماعى الفيسبوك، مع الإصرار بيديها على تكرار نشر مقاطع جديدة، بما يحط من هيبة أستاذ الجامعة ومن رسالته ومن مسئوليته عن نشر القيم والثقافات النبيلة والارتقاء بها.

وأضافت المحكمة أن الثابت من التحقيقات أنه بمواجهتها بنشر فيديوهات لها وهي ترقص على صفحتها بالفيس بوك اعترفت وأقرت بذلك بحجة أن القانون لا يمنع رقص أستاذة الجامعة، وأن نشر الرقص على الملأ على صفحات التواصل الاجتماعى لا يتعارض مع صورة أستاذ الجامعة، واعترفت بنشرها عدة فيديوهات رقص تعرض فيها قيامها بالرقص مع إصرارها على تكرار مقاطع رقص جديدة لها وفق الثابت بالأوراق وما حـواه القرص المدمج (C D) والذي تضمن فيديوهات وهي ترقص مع العديد من الرجال في منزلها وعديد من الأماكن الأخرى العامة.

وتابعت المحكمة: وكذا وهي ترقص بجلباب مغربي واضعة حزامـا حـول خصرها على موسيقى وأغنية تدعي (روبي) فوق سطح منزلها، وفيديوهات لبرامج تلفزيونية تناقش الطاعنة فى مدى جواز قيامها بالرقص علناً على صفتحها بالفيسبوك حال كونها أستاذة جامعية وهى برامج ست الحسن بقناة ON TV والعاشرة مساء  على قناة دريم و90 دقيقة بقناة المحور واَخر النهار بقناة النهار وهى القنوات التى أفسحت صدرها لعرض ومناقشة موضوع رقص الطاعنة حال كونها أستاذة بالجامعة وقد دافعت باستماتة عما تعتقده موقفاً صائباً.

وقالت المحكمة عن المخالفة الثانية المنسوبة إلى الطاعنة المتمثلة في خروجها على واجبات وظيفتها وعلى التوصيف العلمي للمقررات الدراسية، ونشر أفكار هدامة تخالف العقائد السماوية والنظام العام، وذلك لما ألفته على طلاب الفرقة التي تقوم بالتدريس لهم من أقوال في المحاضرات فى مـادة تـاريخ الأدب الإنجليزي مثل (لقد تعرض إبليس للظلم وأنه هو الشخصية الأفضل لأنه عبر عن إرادته بحرية و دافع عن اختياره بإرادته دون أن ينساق للتعليمات و الأوامر كما فعل القطيع، و أن مسألة المصير الاُخروى محل نقاش) فإنها فإنها لم تنكرها بحجة أنها لم تمدح الشيطان كشيطان وإنما بصورته كما قدمه المؤلف.

وأشارت إلى أن الثابت من أقوال الطالبات بالكلية كل من: (س.أ.ع) و (ف.ز.أ) و(ك.ط.م) و(ي.م.ح) أجمعن أن الطاعنة ذكرت لهم بالمحاضرات أنها تعتبر الشيطان هو أفضل شخصية لقيامه بما يريده بحرية دون أن يكون تابعا ينفذ ما يملى عليه وأن الديانات ظلمته عندما وصفته بأنه شریر وأنها اعتادت قول ذلك ونصحتهم كطالبات وطلاب عدم الالتزام بالتقاليد وما تشمله من أديان لأنها تؤدي إلى التخلف، وعندما ناقشها الطلاب والطالبات فيما أوردته الكتب السماوية عن مصير إبليس وأنه في النار، استخفت وسخرت منهم ،مؤكدة أن مسألة المصير هذه محل نقاش، وهو ما أدى بهم إلى الشكوى لدي الجامعة، ومن ثم تكون تلك المخالفة الثانية الجسيمة ثابتة فى حقها ثبوتاً يقينياً لا مرية فيه، بما يستوجب مجازاتها تأديبياً عنه.

عاجل