رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

مقتطفات من مقالات الكتاب.. «محاولات تطويق مصر» و«الأزمة العراقية» و«نظرية الاعتماد المتبادل»

نشر
مستقبل وطن نيوز

اهتم كتاب الصحف المصرية في مقالاتهم المنشورة صباح اليوم /الأربعاء/ بعدد من الموضوعات المختلفة.

نظرية الاعتماد المتبادل

فمن جانبه تناول الكاتب الدكتور عبدالمنعم سعيد الحديث عن العملية العسكرية الروسية "الخاصة" بعد أكثر من ستة أشهر على بدئها، مشيرا إلى أن الحرب قامت، وثبت بالدليل القاطع أن نظرية الاعتماد المتبادل - والتي تؤكد استحالة قيام حرب بين طرفين بينهما مصالح مشتركة ويعتمد كل منهما على الآخر - تحتاج إلى إعادة نظر، وأن «الجغرافيا السياسية» مع «الهوية الوطنية» بأبعادها التاريخية ذات الذكريات البعيدة يمكنها تقديم وجبة كاملة لحرب كلها نار ولهب.
وقال انه وبعد ستة أشهر من الحرب فإنها من ناحية الخسائر على الأقل فإن الخسارة الأوكرانية فادحة. ولكن من الناحية الإستراتيجية فإنه يمثل نوعا من التعادل فلا حققت روسيا أهدافها الإستراتيجية الأولى (احتلال كييف وتغيير النظام السياسي)، ولا تمكنت من تحقيق أهدافها الثانية بضم الشرق والجنوب وعزل أوكرانيا عن البحر الأسود؛ ولا تمكنت أوكرانيا من تحرير التراب الأوكراني بعد أن احتلت روسيا مناطق شاملة لإقليم «الدونباس». 
وأضاف أن روسيا بدت بعد نصف عام من القتال قادرة على مقاومة المقاطعة الاقتصادية، فلديها في أراضيها الشاسعة ما يكفى من الموارد لاستمرار القتال؛ أما أوكرانيا وبعد الدمار الذي جرى باتت مطمئنة إلى أن يوم التعمير والبناء قادم، وأن المساعدات العسكرية والاقتصادية الغربية تكفيها وزيادة لحرب استنزاف طويلة الأمد. حتى وقت كتابة هذا المقال لم تكن هناك إشارة واحدة على ملل أي من الطرفين من استمرار القتال.
ولفت إلى بقية العالم وفى المقدمة منه مصر قائلًا إن الضرر الاقتصادي فضلا عن أنه جاء مفاجأة وفى غير موعد وبعد أزمة صحية عالمية، فإن آثاره ضغطت بقوة على المسيرة المصرية.. وقال "إذا كانت مصر قد قاومت الإرهاب و«الجائحة» وفقا لقاعدة الاستمرار في البناء كما لو أنه لا يوجد لا إرهاب ولا بلاء؛ ومقاومة العنف والوباء كما لو أن المشروع الوطني المصري ليس قائما؛ فإن ما صدق على كليهما سوف يصدق على الحرب الأوكرانية حتى يقضى الله أمرا كان مفعولا".
وأضاف أنه وكما فعلنا من قبل في كل أزمة فإن البيت لابد له أن يكون متوائما مع اللحظة في التعبئة والحشد للموارد والعقول وفى خدمة إستراتيجية شاملة، وهذه المرة لابد وأن تكون أكثر وضوحا.. والتعاون الإقليمي الخماسي الذي ظهر في قمة العلمين، وجرى قبله في جدة في قمة تساعية، يشير إلى أن “إقليمية جديدة” تدفع الضرر وتجلب الفائدة.

الأزمة في العراق

فيما قال الكاتب محمد بركات في عموده "بدون تردد" تحت عنوان "الأزمة في العراق" إن عيون مصر والعرب وشعوب ودول كثيرة في المنطقة الإقـلـيـمـيـة والـدوليـة، كانت ولاتزال مسلطة على العراق، ومـا جـرى ويـجـرى فيها من متغيرات متسارعة وتطورات ملتهبة، خلال الثماني والأربعين ساعة الماضية. وستظل هذه العيون مركزة على العراق، ومتابعة لما يطرأ عليه من مستجدات وما يتفجر فيه من وقائع وأحـداث خلال الساعات القادمة وما بعدها.

وأوضح الكاتب أن المشهد العراقي كان حافلا وملتهبا طوال الساعات الماضية، بل ومتفجرا أيضا أول أمس والأمس، حيث وصل إلى حد الاشتباكات المسلحة التي سقط فيها عشرات الضحايا والمصابين، وهو ما دفع بالموقف إلى التفجر وصولا إلى حافة الهاوية والانفلات العام، في ظل المظاهرات العارمة في بغداد، واقـتـحـام المنطقة الخضراء ومـقـار الحـكـومـة والـقـصـر الجمهوري. 

وأشار إلى أن الأحداث وصلت إلى ذروتها فور إعلان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر اعتزاله للعمل السياسي وإغلاق المقار السياسية التابعة له، وذلك نظرا لغياب المردود الإيجابي الذي كان ينتظره مـن دعـواه ومطالبته بحل البرلمان العراقي، وتنحي النخب السياسية الحالية والقضاء على الفساد والمفسدين من وجهة نظره». 

وقال الكاتب انه وفي ظل حالة الفوضى التي سـادت الـعـراق، والاشتباكات الدامية التي وقعت، وتحول الـشـارع الـعـراقـي إلـى سـاحـة للصدام المسلح، أعلن مقتدى الصدر في بيان مفاجئ دعوة جميع أنصاره ومؤيديه للانسحاب من المنطقة الخضراء وفض المـظـاهـرات ووقـف كـل مظاهر الاحتجاج، وهو ما أدى إلى إنهاء حالة التوتر والقلق والعنف في الشارع العراقي.

ولفت الكاتب إلى أنه وفي هذا السياق بات واضحا أن الساعات القادمة ستحدد ما ستؤول إليه الأحوال في العراق، وما إذا كانت متجهة إلى الهدوء والاستقرار، في ضوء الترحيب الشديد من كل القوى والفصائل العراقية بمبادرة مقتضى الصدر أم أنها ستكون فقط هدنة مؤقتة يعقبها اشتعال الموقف مرة أخرى.. مؤكدا في كـل الأحـوال وجـمـيـع الـظـروف أن مصر كلها تتمنى للعراق السلامة ولأهله وشعبه الأمن والأمان والاستقرار.

محاولات تطويق مصر

من جانبه تناول الكاتب عبد الرازق توفيق رئيس تحرير صحيفة الجمهورية في مقاله المنشور صباح اليوم عن الأكاذيب والشائعات وحملات التشكيك والتشويه التي تستهدف مصر.. مشددا على ضرورة أن يكون التواصل المباشر وغير المباشر مع الشعب أسلوب حياة.. لافتا إلى المؤتمر الصحفي الذي عقده وزير المالية لإبطال مفعول وإجهاض هذه الحملات المسمومة.

وأكد أن مصر تواجه حروباً وحملات شرسة من الأكاذيب والشائعات والتشويه والتشكيك في كل إجراءاتها وقراراتها وأحوالها ومشروعاتها وإنجازاتها وهو ما يشير إلى أن الحملات ممنهجة ومنظمة وترعاها قوى إقليمية ودولية معادية لمصر تدفع بأدواتها من المرتزقة سواء الإخوان المجرمون أو الكتاب والنخب الموالون لهذه القوى الأجنبية.

وأشار إلى أن الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، ثم الدكتور محمد معيط وزير المالية أشارا إلى وجود 150 مقالاً أو تقريرا حملت مضموناً مسيئاً لمصر، تعج بالمغالطات والأكاذيب ولا تستند لأي حقيقة أو بيانات أو معلومات صحيحة أو من مصادرها تغذى وتروج أكاذيب عن الاقتصاد والأحوال في مصر تجافى الحقيقة، أضف إلى ذلك المنابر الإعلامية والخلايا الإلكترونية الإخوانية وغيرها من فرق الإعلام المعادي الدولي بالإضافة إلى «هوجة» الكتابات المسمومة عن مصر، وما تعج به الـ«سوشيال ميديا» من تعليقات وكلمات وأكاذيب الطابور الخامس.

وقال إن أعداء مصر يحاولون تطويقها من كل حدب وصوب بالأزمات والصراعات والإرهاب الأسود، وإسقاط الدول المجاورة أو الصديقة التي تمثل ركيزة أساسية في أمنها القومى في السعي إلى تصدير الأزمات والتهديدات وتشتيت الجهود، وحرمان مصر من شراكات إستراتيجية تعود على اقتصادها بالخير وتوفر لشعبها فرص عمل، لذلك علينا أن نعى جيداً وبقراءة واعية لما يدور حولنا ويحاك ضد بلادنا من مؤامرات ومخططات ومحاولات لعقابها على مواقفها وثوابتها الشريفة التي تنبع من ضمير وطني وإرادة وقرار مستقل.

وأضاف أن الرئيس عبدالفتاح السيسي كان ومازال دائم التأكيد على إسداء النصائح للشعوب خاصة العربية، ولا ننسى مقولة «خلوا بالكم من أوطانكم»، في إشارة إلى أهمية وعى المواطن وفهمه لما يدور حوله، وكان ومازال يؤكد على المصريين بأن يكونوا على قلب رجل واحد، وأن أي تهديد أو تحد في الخارج نحن قادرون عليه، ولكن لابد أن يكون هذا الشعب على درجة كبيرة من الوحدة والوعى والفهم والاصطفاف والتلاحم في مواجهة التحديات.

واقترح الكاتب أن يكون هناك متحدث باسم الحكومة المصرية من بين وزرائها أكثر إلماماً بالمعلومات والبيانات والحقائق الاقتصادية، وقدرة على الرد على كافة التساؤلات، بمعنى أن المتحدث الوزير يتولى الإجابة عن تساؤلات اقتصادية بحتة.. وأن تتولى الدكتورة هالة السعيد هذا الدور المهم والحيوي للغاية في إتاحة البيانات والمعلومات والحقائق للإعلام وبالتالي للوصول إلى المواطن.

ودعا إلى عقد مؤتمر صحفي عالمي بصفة شهرية طوال فترة الأزمة العالمية بحضور كافة وسائل الإعلام المحلية والدولية للرد على كافة التساؤلات وإبراز البيانات والمعلومات والحقائق والنجاحات والمؤشرات، وهو السبيل المهم لدحر الأكاذيب والشائعات ومواجهة حملات التشويه والتشكيك.

واتهم الكاتب من يريدون الإفراج عن الإرهابيين، ومن يكتبون بمداد العمالة والارتزاق، والذين يحاولون استغلال الأزمة أو الاستقواء بها، بأنهم مكلفون من قبل أعداء مصر بهدم الوطن، والكذب عليه هؤلاء في عداد الخونة والمرتزقة، وهم معروفون للجميع وبالاسم، وللأسف الكثير منهم يعيشون بيننا.

عاجل