المبعوث الأمريكي يصل بيروت وسط تفاؤل بتقدم المفاوضات بين لبنان وإسرائيل حول ترسيم الحدود
بدأ المبعوث الأمريكي، كبير المستشارين الأمريكيين لشئون الطاقة، آموس هوكشتين، زيارة إلى العاصمة اللبنانية بيروت، اليوم الأحد يقوم خلالها بلقاء عدد من المسئولين لطرح الرد الإسرائيلي على ما عرضه لبنان بشأن المقترح الأمريكي حول ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل.
ووصل هوكشتين إلى مطار رفيق الحريري الدولي بالعاصمة بيروت، وكان في استقباله السفيرة الأمريكية بلبنان دوروثي شيا، وفريق عمل من السفارة الأمريكية، حيث يستهل لقاءاته اليوم بجلسة مع وزير الطاقة والمياه بحكومة تصريف الأعمال اللبنانية وليد فياض بمقر وزارة الطاقة ببيروت.
ومن المقرر أن يلتقي هوكشتين خلال زيارته برئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي وعدد من المسئولين.
وكان المبعوث الأمريكي قد زار لبنان في الرابع عشر من شهر يونيو الماضي بناء على دعوة من الرئاسة اللبنانية لاستئناف المفاوضات غير المباشرة بوساطة أمريكية بين لبنان وإسرائيل حول ملف ترسيم الحدود البحرية. وخلال الزيارة الأخيرة، قدم الرئيس عون ردا على المقترح الأمريكي الذي سبق وأن طرحه هوكشتين حول ترسيم الحدود البحرية، حيث أكدت الرئاسة اللبنانية أن هوكشتين سيقوم بنقل الموقف اللبناني إلى الجانب الإسرائيلي ثم يعود إلى لبنان ومعه الجواب من الجانب الإسرائيلي.
وبالتزامن مع ذلك، عبر عدد من كبار المسؤولين اللبنانيين عن تفاؤلهم بإحراز تقدم في المفاوضات غير المباشرة بين لبنان وإسرائيل، حيث أكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أمس أن الأجواء جيدة وغير بعيدة عن اتفاق الإطار المتفق عليه بين رؤساء الجمهورية ومجلس النواب والحكومة.
وسبق أن عبر وزير الخارجية بحكومة تصريف الأعمال اللبنانية عبد الله بو حبيب عن تفاؤله بإمكانية الوصول إلى اتفاق بين لبنان وإسرائيل، حيث أكد في تصريح له قبل يومين أنه لم يسبق أن كان هناك تفاؤلا بالقدر الموجود اليوم.
ويأمل لبنان في التوصل إلى اتفاق حول ترسيم الحدود البحرية بما يسمح له بالتنقيب عن الغاز في المياه الخالصة له وخصوصا بعدما أظهرت نتائج مسح للمنطقة المتنازع عليها بين لبنان وإسرائيل عن وجود حقول غاز محتملة في المنطقة أبرزها حقلي قانا وكاريش، حيث يفيد المقترح الأمريكي للترسيم ضم حقل "قانا" كاملا للبنان، وضم حقل كاريش كاملا للجانب الإسرائيلي وذلك وفقا لما أفاد به مسئولون لبنانيون.
