رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

قصة حبس محمد رشدي في المغرب على يد عبدالحليم حافظ

نشر
محمد رشدي
محمد رشدي

تحل اليوم ذكرى ميلاد أحد أهم المطربين في العالم العربي محمد رشدي الذي أثرى المكتبة الغنائية بأكثر من 500 عمل، في الوقت الذي كان يواجه فيه حربا شرسة يقودها عبدالحليم حافظ من أجل الحد من نجاحه. 

محمد رشدي 

ولد محمد رشدي في العشرين شهر يوليو عام 1928 بمدينة دسوق في محافظة كفر الشيخ، حفظ القرآن الكريم في كتاب القرية، وأول ظهوره له وهو يغني  في جلسات الإنشاد بالمولد، وجاءته الفرصة حين استمعت إلى صوته أم كلثوم وأثنت عليه، وطالبت إرساله إلى القاهرة ليلتحق بمعهد فؤاد للموسيقى.

 لقب محمد رشدي بنجم المواويل ومجدد الأغنية الشعبية، أما  أول أغنية له في الإذاعة فهي "قولوا لمأذون البلد" حققت نجاحا كبيرا وهي من تلحينه.

محمد رشدي وملحمة أدهم الشرقاوي 

غنى محمد رشدي ملحمة مسلسل أدهم الشرقاوي الذي عرض في الإذاعة المصرية وكان لها صدى كبير، كما أنه دخل مجال السينما من خلال المشاركة في العديد من الأفلام  مثل: فرقة المرح، حارة السقايين، وقدم محمد رشدي خلال مشواره الطويل  أكثر من 500 أغنية وموال، كون مع الموسيقار الأشهر بليغ حمدي ثنائي رائع، وكان وآخر ألبوم غنائي له بعنوان "دامت لمين" 

محمد رشدي 

صراع محمد رشدي وعبد الحليم حافظ 

ارتبط اسم محمد رشدي بالعندليب الأسمر عبدالحليم حافظ؛ خاصة بعد أن حقق محمد رشدي نجاحا لافتا لتبدأ الغيرة تدب في قلب العندليب، حتى أن عبدالرحمن الأبنودي أكد أن ماجدة الرومي غنت أغنية "التوبة" أفضل من عبدالحليم حافظ وعن السبب قال: "عبد الحليم كان بيقدمها وجواه غل اسمه محمد رشدي، إزاي أقدر أدوس على الناجح ده"

محمد رشدي  وعبد الحليم حافظ 

ومن المواقف التي يرويها طارق نجل محمد رشدي قال: "المنافسة بين والدي وعبد الحليم كانت في ذروتها، بعد نجاح عدوية، وتحت الشجر يا وهيبة"، وأضاف: "في إحدى حفلات أضواء المدينة في مدينة المحلة الكبرى، اتفق عبد الحليم مع عبد الحكيم على مشاركة المطرب السوري فهد بلان، ووقتها كان غريباً على الجمهور أن يرقص مطرب على المسرح بمنديل مثلما يفعل فهد.

محمد رشدي 

وأضاف: "جابوه الحفلة بقصد إنه يرقص الناس وممكن يحرق رشدي ومن الناحية التانية تحايل عبدالحليم بسفر الأبنودي وبليغ وخباهما في لندن عشان ميعملوش لوالدي أغنية جديدة، وعندما علم أن عبد الحليم سيغني أغنية "التوبة" أخذ التيمة ووضعها في أغنية “حسن المغنواتي".

واستطرد: "الموقف ده أغضب عبد الحليم وذهب إلى الإذاعة ليقول، شوفوا حل مع محمد رشدي أنا كل ما أعمل حاجة يحرقها وقتها الإذاعة كانت ملمومة على عبد الحليم فمنعوا أغنية والدي".

محمد رشدي 

 موقف آخر رواه طارق قائلاً: "في الرحلة السنوية للمغرب لحضور تنصيب الملك محمد الثاني كان عبد الحليم حريص على أن يأخذ محمد رشدي الحفلة ليشارك بالغناء، وفي مرة قال لبليغ شوف يا بلبل حليم كل سنة بيبقى حريص ياخدني معاه، فقاله يا فلاح اتعلم لؤم بقى وقاله يا فلاح هو واخدك المغرب عشان يخبيك لأنه كل ما يرجع يلاقيك عامل حاجة جديدة، هو واخدك عشان يحبسك هناك ويديك فلوس".

وأكد نجل محمد رشدي أن رغم كل هذه الخلافات والشد والجذب ما بينهم إلا أن والده لم يتحمل سماع خبر وفاة عبدالحليم وقال وقتها عنه: “خلاص الكبير بتاعنا مات”.

عاجل