رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

قصة النقود البلاستيكية ومصير الورقية بعد طرح الـ10 جنيهات فى مصر

نشر
العملة البلاستيكية
العملة البلاستيكية

انتشر استخدام النقود البلاستيكية فى العديد من الدول، وذلك  بدلا من  العملات الورقية، وعلي سبيل المثال بدأ البنك المركزى الإنجليزى، التحول تدريجيا، إلى النقود البلاستيكية، لفوائدها المتعددة، حيث يتم طباعتها من مادة "البوليمر" البلاستيكية.


وطرح البنك المركزي المصري، اليوم، فئة الـ10 جنيهات البلاستيكية، وتم إنتاجها باستخدام أحدث خطوط إنتاج البنكنوت المطبقة في العالم بدار الطباعة الجديدة في العاصمة الإدارية، مع التأكيد على عدم إلغاء أي من الاصدارات السابقة من ذات الفئة واستمرار العمل بها وتداولها.

 

وبدأ البنك المركزي بطباعة فئة الـ10 جنيهات، حيث إنها تعد الأكثر تداولا بين المواطنين، على أن يتم طباعة فئات أخري مثل الـ20 جنيها، ثم الـ50 جنيها.

وتتميز النقود البلاستيكية، بالمرونة والقوة، والسمك الأقل، والتى تتيح عمرا افتراضيا أطول يصل إلى نحو 4 أضعاف عمر الفئة الورقية المصنوعة من القطن، إلى جانب أنها مقاومة للماء، وأقل فى درجة تأثرها بالأتربة، وهى صديقة للبيئة، وذات قابلية أقل كثيرًا فى التلوث مقارنة فئات النقد الورقية المتداولة، بالإضافة إلى صعوبة التزييف والتزوير.

وتحتكر استراليا منذ عقود صناعة أوراق النقد البلاستيكية، بإنتاجها للعشرات من دول العالم من "البوليمر"، وبدأت تطوير النقود البلاستيكية للاستخدام المحلي في أواخر ثمانينات القرن الماضي.

واعتبرت صناعة استراليا للأوراق النقدية حينها ثورة في عالم صناعة الأموال، لتصبح الدولة الرائدة في مجال طباعة النقد وتصديره إلى قرابة 20 دولة، منها تشيلي ورومانيا وتايلاند ونيوزلندا، كما طورت ألمانيا أوراقاً نقدية مصنوعة من ورق هجين مع "البوليمر".

توسع الدول فى العملات البلاستيكية

 

وبدأت العشرات من دول العالم تبني عملة "البوليمر" من بينها الهند والمملكة المتحدة التي تنظر في التخلي عن الأوراق النقدية.

وعكف  البنك المركزي الانجليزي خلال السنوات الماضية علي نشر الوعي بقطع النقود المصنوعة من البوليمر،  مؤكدا أنها ستحل محل العملات الورقية الحالية مستقبلاً.

وبدأ سحبها من الأسواق فى الأول من مارس 2018، وضخ نحو 275 مليون جنيه إسترلينى من الفئة الجديدة، فى الأسواق وتعد من أكثر فئات البنكنوت الجديدة تداولًا.

وتستخدم مادة البوليمر "الصديقة للبيئة" في صناعة النقد وتتميز بمقاومتها للماء، وتطيل عمر العملة النقدية، ورغم التكلفة لطباعة النقود البلاستيكية، إلا أنها توفر للحكومات، إذ تعادل في عمرها أربعة أضعاف عمر العملات العادية المصنوعة من القطن، علاوة على أنها مقاومة للرطوبة والغبار، وتتميز بسهولة الاستعمال في آلات الصراف الآلي، وأكثر أماناً ضد خطر التزييف لصعوبة تزويرها، مع توقع تقلص حجمها.


وتشير أحدث الدراسات إلي أن هناك  عدة مزايا للأوراق البلاستيكية، خاصة فيما يتعلق بصعوبة تزويرها والحفاظ على نظافتها لفترة طويلة، إلى جانب قدرة البلاستيك على مقاومة التلف؛ ما يطيل عمر الورقة النقدية المصنوعة من مواد بلاستيكية بأكثر من مرتين ونصف المرة مقارنة بتلك المستخدمة حالياً، إلى جانب التكلفة الزهيدة للطباعة على البلاستيك مقارنة بالأوراق المستخدمة حالياً.

وبحسب الدراسات من المقرر أن تكون الأوراق النقدية الجديدة أصغر حجماً من الموجودة حالياً، ويمكن وضعها بسهولة في المحافظ.

عاجل