رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

«غاز المتوسط» يؤكد في بيانه الختامي الأهمية المتزايدة للمنتدى في ظل التوتر الجيوسياسي الحالي

نشر
الاجتماع الوزاري
الاجتماع الوزاري السابع لمنتدى غاز شرق المتوسط بالقاهرة

عُقد، اليوم، الاجتماع الوزاري السابع لمنتدى غاز شرق المتوسط بالقاهرة، برئاسة ناتاشا بيليدس وزيرة الطاقة والتجارة والصناعة بقبرص بصفتها الرئيس الحالي للاجتماع الوزاري للمنتدى.

حضر الاجتماع وزراء الطاقة ورؤساء الوفود الدول الأعضاء للمنتدى القبرصي والمصري والفرنسي واليوناني والإسرائيلي والإيطالي والأردني والفلسطيني، كما حضر الاجتماع كل من الولايات المتحدة الأمريكية، والاتحاد الأوروبي والبنك الدولي بصفة مراقب.

بدأ الوزراء ورؤساء الوفود بالإقرار بأهمية دور المنتدى في خضم التوتر الجيوسياسي الحالي حيث تواجه صناعة الطاقة العالمية تقلبات أسعار كبيرة والتي تؤثر على المنازل وكذلك الأعمال والصناعة.

وأكد الاجتماع علي إنجازات المنتدى حتى الآن مع المزيد من التطورات المتوقعة، والتي ستساهم في التغلب على تحديات الطاقة العالمية من أجل ضمان سوق غاز إقليمي مستدام في منطقة شرق المتوسط والمساهمة في تنويع الإمدادات.

أكد الأعضاء والمراقبون عزمهم على مواصلة التعاون من أجل تحقيق أهداف المنتدى، مع الاحترام الكامل لحقوق أعضائه في مواردهم الطبيعية وفقًا للقانون الدولي وأهداف اتفاقية باريس.

ناقش الاجتماع تقدم أعمال أنشطة المنتدى بما في ذلك الموافقة على نتائج المرحلة الثانية من استراتيجية المنتدى طويلة المدى، والتي تتكون من العناصر الأساسية اللازمة لدعم المنتدى في تحقيق رؤيته وأهدافه الاستراتيجية، فضلاً عن تقديم قيمة لاقتصادات الدول الأعضاء وتطوير قطاع الطاقة بها، في سياق الانتقال نحو صافي انبعاثات الكربون

ويشمل ذلك الانتهاء من نموذج تشغيل المنتدى والإطار المؤسسي للإشراف على التنفيذ الفعال لاستراتيجية المنتدى طويلة المدى.

فيما يتعلق بعملية التحول العالمي للطاقة، أعاد الوزراء ورؤساء الوفود التأكيد على الدور الحاسم للغاز الطبيعي والغازات منخفضة الكربون في هذا التحول كوقود منخفض الانبعاثات، مما يساعد الاقتصادات على التحول نحو صافي انبعاثات عالمياً. كما أكدوا على الضرورة الملحة لتوفير مصادر طاقة أكثر اعتمادية وبأسعار مناسبة ومنخفضة الكربون والتي تدعم النمو العالمي المستدام بما يتماشى مع أهداف اتفاقية باريس.

بناءً على مناقشات الاجتماع الوزاري السابق، استعرض أعضاء ومراقبو المنتدى المبادرة المشتركة التي سيتم تقديمها خلال قمة المناخ COP27، والتي ستستضيفها مصر نيابة عن القارة الأفريقية. تركز القمة على تطوير التوجه الاستراتيجي وخطة العمل للحد من الانبعاثات عبر سلسلة القيمة الخاصة بصناعة الغاز بالدول أعضاء المنتدى لدعم الانتقال إلى موارد الغاز منخفضة الكربون. بالإضافة إلى التوصية بالسياسات اللازمة لمواءمة الجهود لجمع التمويل وبناء القدرات ونشر التقنيات لإزالة الكربون من غاز شرق المتوسط.

بالإضافة إلى ذلك، شارك رؤساء الوفود مع أعضاء اللجنة الاستشارية لصناعة الغاز الرئيسيين وكبار ممثلي الصناعة في اجتماع مائدة مستديرة على هامش هذا الاجتماع الوزاري لمناقشة دور المنتدى المتنامي في ضمان أمن الطاقة العالمي وتنفيذ الإجراءات المناخية. يمثل أعضاء وشركاء المنتدى المفتاح لتوسع العلاقات التجارية الحالية مع أوروبا، فضلا عن تعزيز أمن الطاقة، وتنويع إمدادات الطاقة وتعزيز النمو الاقتصادي.

واتفق رؤساء الوفود على عقد الاجتماع الوزاري القادم في مقر المنتدى بالقاهرة خلال شهر ديسمبر 2022.

في نهاية الاجتماع، أعرب الوزراء عن تقديرهم لناتاشا بيليدس وزيرة الطاقة والتجارة والصناعة بجمهورية قبرصية لجهودها في دورها الجديد لرئاسة الاجتماع الوزاري، والمهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية بجمهورية مصر العربية لاستضافة المنتدى والاجتماع.

وضمن الاجتماع الوزاري، شهدت أورسولا فون ديرلاين - رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي، توقيع مذكرة تفاهم بين مصر والاتحاد الأوروبي وإسرائيل لتوصيل الغاز الطبيعي إلى الاتحاد الأوروبي.

كنقطة أخيرة، التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي السيدة أورسولا فون دير لاين - رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي، وكذلك السادة وزراء ورؤساء وفود المنتدى لمناقشة المزيد من التعاون في مجالي الطاقة والمناخ في منطقة شرق المتوسط. وأعربوا عن بالغ التقدير والامتنان لمصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي لما قدمته من دعم للمنتدى منذ إنشائه مما ساهم في تحقيق العديد من الانجازات الهامة.

عاجل