منتدى غاز المتوسط يقر من القاهرة استراتيجيته لزيادة الإنتاج وخفض انبعاثات الكربون
أقر منتدى غاز شرق المتوسط، اليوم الأربعاء، استراتيجيته ورؤيته لصناعة الغاز وزيادة الإنتاج وكذلك مبادرات خفض الانبعاثات ونزع الكربون فى إطار سعيه نحو تحقيق تحول طاقى ونمو مستدام وذلك في ختام الاجتماع الوزاري السابع للمنتدى، المنعقد اليوم بالقاهرة.
جاء ذلك الإعلان خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في ختام الاجتماع بحضور المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، وكاترين الحرار، وزيرة الطاقة الإسرائيلية، وكادرى سيمسون، مفوضة الطاقة والمناخ بالاتحاد الأوروبي.
وقال وزير البترول، المهندس طارق الملا، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي التقى وزراء المنتدى، اليوم، في ثاني لقاء منذ يوليو من العام 2019.
وأضاف الوزير أن الرئيس السيسي أكد دعمه النشاط الخاص بالمنتدى وحثه على تأكيد استدامة التعاون في ملف الطاقة بالمنطقة والتعاون بين الدول الأعضاء في المنتدى وهو الهدف الأساسي من إنشاء المنتدى.
الرئيس السيسي: «غاز المتوسط» قادر على القيام بدور محوري لحل أزمة الطاقة العالمية
واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم رؤساء الوفود المشاركين في الاجتماع الوزاري لمنتدى غاز شرق المتوسط، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية، والمهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية".
وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس السيسي، رحب بالمشاركين في الاجتماع الوزاري لمنتدى غاز شرق المتوسط، معرباً عن التقدير لجهودهم في دفع أنشطة المنتدى خلال الثلاث سنوات الماضية، الأمر الذي رسخ من أهمية ودور المنتدى للتعاون في مجال الطاقة إقليمياً ودولياً، أخذاً في الاعتبار تأثر قطاع الطاقة حالياً من جراء الظروف العالمية، وهو ما يؤكد الرؤية الاستراتيجية الثاقبة في تأسيس المنتدى منذ البداية، بالقدر الذي أصبح يمثل نموذجاً تسعى الكثير من الدول لنيل عضويته.
كما أكد الرئيس، على قدرة المنتدى على القيام بدور محوري خلال المرحلة القادمة لحل أزمة الطاقة العالمية، بما يساعد على تحقيق التنمية الاقتصادية المنشودة للمنطقة والتي سوف تعود بالنفع على شعوبها، وهو ما يتطلب تكثيف التعاون الثنائي والإقليمي بين الدول الأعضاء لتحقيق الاستفادة المثلى من مواردها الكامنة من خلال تعزيز الاستكشافات وعمليات التنقيب وزيادة الطاقة الإنتاجية.
وأضاف المتحدث الرسمي، أن رؤساء الوفود المشاركين في اجتماع المنتدى أكدوا من جانبهم الأهمية الاستراتيجية للمبادرة المصرية لإنشاء منتدى غاز شرق المتوسط، مشيدين بجهود مصر الفعالة بقيادة الرئيس لإقامة حوار إقليمي منظم حول الغاز الطبيعي يدعم مساعي دول شرق المتوسط لصياغة سياسات يتم التركيز من خلالها على التعاون في مجال الطاقة كوسيلة للتقارب بين الشعوب وبهدف وضع رؤية مشتركة لمستقبل احتياطات شرق المتوسط، مما يمهد الطريق لفتح آفاق جديدة من المصالح الاقتصادية المشتركة بين دول المنطقة.
ودار حوار مفتوح خلال اللقاء، أكد خلاله الرئيس السيسي، متابعته الحثيثة لنتائج الاجتماع وما سيتم الاتفاق عليه، مشدداً على دعم مصر الكامل للمنتدى وأهدافه، بما يخدم كل دول المنطقة ومصالحها التنموية ويساعد على توفير مصدر طاقة مستدام لصالح الشعوب والأجيال المقبلة، وهو الأمر الذي يرسخ ثقافة التعاون والبناء والسلام في المنطقة.
مذكرة تفاهم بشأن التعاون فى مجال تجارة ونقل وتصدير الغاز الطبيعى بين مصر وإسرائيل والاتحاد الأوروبي
ووقع المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، وكاترين الحرار، وزيرة الطاقة الإسرائيلية وكادرى سيمسون، مفوضة الطاقة والمناخ بالاتحاد الأوروبي بحضور اورسولا فون ديرلاين رئيس المفوضية الأوروبية مذكرة تفاهم ثلاثية بشأن التعاون فى مجال تجارة ونقل وتصدير الغاز الطبيعى بين مصر وإسرائيل والاتحاد الأوروبي تحت مظلة منتدى غاز شرق المتوسط.
وأوضح المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية أن التوقيع اليوم يمثل خطوة هامة جداً فى مسيرة بناء المنتدى التى بدأت منذ 4 سنوات وهى خطوة يمكن البناء عليها فى تحقيق المزيد من التعاون بين الدول الأعضاء والمشاركة فى منتدى غاز شرق المتوسط ومنها الاتحاد الأوروبي.
وأوضحت الحرار أن التوقيع الذى تم مع مصر والمفوضية الأوروبية، يمثل رسالة هامة لنجاح التعاون تحت مظلة المنتدى الذى يؤكد على دوره المحورى فى تأمين جانب من إمدادات الطاقة لأوروبا ، وأن التعاون المثمر يُمكن من تحقيق الاستغلال الأمثل لإمكانيات المنطقة ويدعم دور مصر وإسرائيل كلاعبين مهمين فى سوق الغاز.
وأعربت أورسولا رئيس المفوضية الأوروبية عن سعادتها بحضور هذا التوقيع الذى يمثل فرصة للجميع فى التعاون وخاصة أن توقيع المذكرة يأتى فى وقت صعب للاتحاد الأوروبي الذى يبحث عن تأمين مصادر موثوقة لإمدادات الطاقة فى ظل المتغيرات الحالية التى نشهدها، و لفتت إلى أن التعاون بين دول شرق المتوسط فى البنية التحتية ، وأن هذا الاستثمار الكفء سيؤكد على تنفيذ مشروعات الطاقة وتوفير موارد جديدة للطاقة ومتوازنة للمستهلكين.
وأشارت إلى أهمية موارد الطاقة النظيفة والتوسع فى استخدام الهيدروجين باعتباره طاقة المستقبل ، كما أوضحت أن الاتحاد الأوروبي يتعاون حالياً فى تطوير استراتيجية الهيدروجين فى مصر وسيتم إطلاقها فى COP 27 لاستفادة شعوب دول العالم.
