رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

الولايات المتحدة تهدر أكثر من 82 مليون جرعة لقاح كورونا

نشر
مستقبل وطن نيوز

ذكرت شبكة إن بي سي نيوز الأمريكية اليوم الاثنين، أن الصيدليات والولايات الأمريكية والوكالات الفيدرالية تخلصت من 82.1 مليون جرعة لقاح كورونا في الفترة من ديسمبر 2020 إلى منتصف الشهر الماضي.
 

وأضافت الشبكة على موقعها الإلكتروني أن هذا الرقم يزيد قليلاً عن 11 بالمائة من الجرعات التي وزعتها الحكومة الفيدرالية، وذلك وفقًا لبيانات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها التي حصلت عليها.
 

وأشارت إلى أن فروع صيدليات البيع بالتجزئة، والمرت وإس في إس، كانت مسؤولة عن أكثر من ربع الجرعات التي تم التخلص منها في الولايات المتحدة في هذه الفترة الزمنية، ويرجع ذلك جزئيًا إلى الحجم الهائل للقاح الذي تعاملوا معه.
 

وتابعت أن الكمية الإجمالية للقاحات المهدرة تتماشي مع تقديرات منظمة الصحة العالمية لحملات التطعيم الكبيرة، لكن خبراء الصحة العامة قالوا إن حجم الكميات المهدرة لا تزال مقلقة في الوقت الذي يحصل فيه أقل من نصف الأمريكيين الذين تم تطعيمهم بالكامل، على حقنة معززة - وهو أمر بالغ الأهمية لمحاربة سلالات الفيروس الأحدث والأكثر عدوى- وعندما تستمر العديد من البلدان الفقيرة في النضال من أجل الحصول على إمدادات اللقاح.
ونقلت الشبكة الإخبارية عن الدكتورة شيلا شينوي، خبيرة الأمراض المعدية في كلية الطب بجامعة ييل: "إنها خسارة هائلة في جهود مكافحة الوباء، خاصة في ظل عدم تمكن ملايين الأشخاص حول العالم من الحصول على الجرعة الأولى ". 
 

وأفادت الشبكة بأن الملايين من جرعات اللقاح المهدرة تشمل بعضًا انتهت صلاحيته على أرفف الصيدليات قبل استخدامها، وأخرى أفسدها انقطاع التيار الكهربائي أو تعطل أجهزة التبريد، والبعض الآخر تم إلقاؤه في نهاية اليوم بعد تطعيم الراغبين نظرا لأنه في قنينة مفتوحة.
 

وأوضحت أنه على عكس معظم التطعيمات الأخرى في الولايات المتحدة، تأتي لقاحات الفيروس التاجي في قوارير متعددة الجرعات، مما يعني أنه يجب استخدام جميع الجرعات في غضون ساعات بمجرد فتح القوارير أو التخلص منها.
 

ونقلت عن مسؤولين في الصحة والصيدليات بالولايات القول إن ذلك كان مساهماً رئيسياً في إهدار اللقاحات، فيما قال البعض أيضًا إن اللقاحات ترسل بكميات أكبر من المطلوب.
 

كما يقول خبراء ومسؤولون إن انخفاض الطلب والقوارير متعددة الجرعات تجعل من الصعب تجنب الهدر، مع استمرار تقديم اللقاحات لأي شخص يريدها.

عاجل