رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

شيخ الأزهر: الزهد في الدنيا هو قمة العز للعبد

نشر
مستقبل وطن نيوز

قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، إن اسمي الله "المعز والمذل"، يجريان مجرى ما سبق من الأسماء مثل "الخافض والرافع"، فهما أيضا ليس من أسماء الذات، مضيفا أن الغالبية العظمى من المفسرين يرون أن الإعزاز هو الزهد في الدنيا، وهذا هو قمة العز للعبد، حيث يكون الزهد هنا في مرتبة أعلى من زهد المال.

وأضاف شيخ الأزهر - خلال حديثه، اليوم الثلاثاء، في الحلقة الخامسة والعشرين ببرنامجه الرمضاني "الإمام الطيب"- أن الإنسان إذا ما زهد عز، ولذلك كان الأنبياء جميعا معروفون بزهدهم الشديد، مشددًا على أن هذا لا يتعارض مع وجوب السعي وراء الرزق، "فكل ما علينا أن نسعى ثم ننتظر الرزق من الله ونرضى به، فلا توجد علاقة حتمية بين أن تفعل السبب ثم تتنظر أن يحصل المسبب بالضرورة".

وأشار إلى أن القرآن الكريم قد أكد على أن معنى "المعز" مأخوذ من الذل حين قال مخاطبا رسولنا الكريم- صلى الله عليه وسلم- "لا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم ولا تحزن عليهم واخفض جناحك للمؤمنين"، متضمنة تحذيرا من النظر إلى مظاهر الغنى والزهد فيما في أيدي الناس ففي ذلك كل العز. 

وأكد أن الزهد لا يعني التراخي والقعود عن العمل، وإنما الزهد هو أن تملك الأشياء ولا تملكك الأشياء، وأن تطلب العز من الله- سبحانه وتعالى- فالله يحب العبد المؤمن العزيز وليس الذليل، وأن حظ العبد المؤمن من اسم الله المعز هو طلب العز بالطاعة، وأن يحذر الذل بالمعصية، فالذل كل الذل في أن يكون العبد ممن غضب الله عليهم.

عاجل