رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

أمريكا تتهم بوتين بخلق «أزمة غذاء عالمية» بسبب الحرب على أوكرانيا

نشر
نائبة وزير الخارجية
نائبة وزير الخارجية الأمريكي، ويندي شيرمان

اتهمت نائبة وزير الخارجية الأمريكي، ويندي شيرمان، الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بالتسبب في أزمة غذاء عالمية، بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير الماضي.

وقالت شيرمان - في كلمتها خلال اجتماع للأمم المتحدة حول تأثير الحرب الروسية على الأمن الغذائي العالمي اليوم الثلاثاء - إنّ القوات الروسية استهدفت على الأقل ثلاث سفن مدنية تحمل بضائع في البحر الأسود، كما منعت قوات البحرية الروسية الوصول إلى موانئ أوكرانيا، مما أدى إلى التأثير على قدرة كييف على تصدير الحبوب، ومنع نحو 94 سفينة محملة بالغذاء من الوصول إلى البحر الأبيض المتوسط، نقلًا عن شبكة “سي إن إن” الأمريكية.

وحول ادعاءات موسكو، أن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة وحلفائها هي السبب وراء رفع تكاليف الغذاء في جميع أنحاء العالم، أشارت نائبة وزير الخارجية الأمريكي، إلى أن هذه الادعاءات تفتقد حقيقة أن روسيا هي من تسببت في منع صادرات الحبوب الأوكرانية، من الوصول إلى دول العالم.

وأشارت إلى أنّ منظمة الأغذية والزراعة (وكالة متخصصة تابعة للأمم المتحدة تقود الجهود الدولية للقضاء على الجوع) توقعت أن ما يصل لـ13 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، قد يتعرضون لانعدام الأمن الغذائي بسبب الحرب الروسية الأوكرانية.

من ناحية أخري، اعتبرت المسؤولة الأمريكية، استمرار القصف الروسي للمدن الأوكرانية، أنه سيؤدي إلى عرقلة قوافل المساعدات، ومنع وصول المدنيين المحاصرين إلى مناطق آمنة، مما يؤدي في النهاية إلى زيادة الأزمة الإنسانية في هذا البلد سوءا.

من ناحية أخرى، حذر وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو، الثلاثاء، أن بلاده سترد بشكل مناسب إذا زودت دول حلف الناتو أوكرانيا بمقاتلات وأنظمة دفاع جوي، مؤكدًا أن هناك تهديدا حقيقيا للملاحة المدنية في البحر الأسود بسبب الألغام البحرية.

وقال شويجو - خلال مؤتمر صحفي اليوم - إن ما وصفه بالتوريد غير المنضبط للأسلحة إلى أوكرانيا قد يُشكل تهديدا لأوروبا، مؤكدًا أن المرحلة الأولى من العملية العسكرية حققت كل أهدافها، مشيرًا إلى أن القوات ستركز على تحقيق الهدف الرئيسي، وهو تحرير إقليم دونباس.

وأضاف، أنّ نحو 600 من المرتزقة الأجانب قُتلوا خلال الأسبوعين الماضيين في أوكرانيا.

وفى المقابل، وصف الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الغزو الروسي على مدينة ماريوبول، بأنه جريمة ضد الإنسانية".

وقال زيلينسكي -في تصريحات صحفية الثلاثاء-: "ما تفعله القوات الروسية بماريوبول هو جريمة ضد الإنسانية، وهو أمر يحدث على مرأى العالم حاليا".

وأضاف، أن هناك 100 ألف شخص ما زالوا في مدينة ماريوبول، مطالبا بضرورة تشديد العقوبات على روسيا وغلق الموانئ أمام سفنها.

وفي السياق ذاته، شدد القائد الأعلى للقوات المسلحة المشتركة لحلف "الناتو" في أوروبا، الجنرال تود والترز، اليوم الثلاثاء، على ضرورة تعزيز قوات حلف الناتو في أوروبا، على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا، معلنا أن الحلف وضع خطة لتحقيق ذلك.

وقال والترز - في كلمته خلال جلسة استماع للجنة مجلس الشيوخ الأمريكي الثلاثاء -: "يجب علينا تحسين وضعنا العسكري بشكل شامل في جميع الاتجاهات وفي جميع فئات القوات"، مشيرًا إلى أنه "مع اقتراب قمة الناتو في يونيو، نقوم بمواءمة الخطط الوطنية مع خطة الناتو الشاملة"، نقلا عن موقع “روسيا اليوم”.

واعتبر المسؤول العسكري الأمريكي، العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا بأنها "أدت إلى تحفيز الناتو"، قائلًا: "الولايات المتحدة نشرت فريقا قتاليا للواء مدرعا في ألمانيا خلال أسبوع واحد فقط ردا على العملية الروسية.

وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أعلن في 24 فبراير الماضي، إطلاق عملية عسكرية خاصة في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا، محذرًا من أنه في حالة حدوث تدخل أجنبي فإن روسيا سترد على الفور. 

عاجل