رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

الإليزيه: ماكرون طالب بوتين بفتح ممرات إنسانية في «ماريوبول» لكنه طلب وقتا للرد

نشر
مستقبل وطن نيوز

كشف قصر الإليزيه، اليوم الثلاثاء، عن اتصال هاتفي جرى بين الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، بشأن تطورات الوضع في أوكرانيا.

وقال قصر الإليزيه - في بيان أورده موقع "العربية نت" مساء اليوم- إن ماكرون طلب من بوتين فتح ممرات إنسانية في مدينة ماريوبول، لكن الرئيس الروسي طلب وقتًا للرد.

وأضاف البيان: “بوتين لم يعطِ جوابًا حول عملية الإجلاء الإنسانية"، وقال لماكرون: ”سأفكر وأعود إليكم".
لذلك، اعتبرت الرئاسة الفرنسية أن "تنفيذ عملية إنسانية حاليًا في ماريوبول غير ممكنة في هذه المرحلة، لأن شروطها غير متوفرة".

وفي المقابل، قالت الرئاسة الروسية (الكرملين) إن بوتين أكد خلال الاتصال أن على القوات الأوكرانية التي تدافع عن ميناء ماريوبول الاستراتيجي الذي تحاصره القوات الروسية منذ أسابيع أن تستسلم حتى يتسنى تقديم المساعدة للمدنيين في المدينة.

وأضافت - في بيان مساء اليوم- أن الرئيس الروسي قال لنظيره الفرنسي، إنه "لإيجاد حل للوضع الإنساني الصعب في هذه المدينة، يجب على المقاتلين القوميين الأوكرانيين التوقف عن المقاومة وإلقاء أسلحتهم".

كما أبلغ بوتين، ماكرون، أبلغ بوتين نظيره الفرنسي بـ"الإجراءات التي اتخذها الجيش الروسي لتقديم مساعدات إنسانية طارئة وضمان الإجلاء الآمن للمدنيين" في أوكرانيا.

من ناحية أخرى، حذر وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو، الثلاثاء، أن بلاده سترد بشكل مناسب إذا زودت دول حلف الناتو أوكرانيا بمقاتلات وأنظمة دفاع جوي، مؤكدًا أن هناك تهديدا حقيقيا للملاحة المدنية في البحر الأسود بسبب الألغام البحرية.

وقال شويجو - خلال مؤتمر صحفي اليوم - إن ما وصفه بالتوريد غير المنضبط للأسلحة إلى أوكرانيا قد يُشكل تهديدا لأوروبا، مؤكدًا أن المرحلة الأولى من العملية العسكرية حققت كل أهدافها، مشيرًا إلى أن القوات ستركز على تحقيق الهدف الرئيسي، وهو تحرير إقليم دونباس.

وأضاف، أنّ نحو 600 من المرتزقة الأجانب قُتلوا خلال الأسبوعين الماضيين في أوكرانيا.

وفى المقابل، وصف الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الغزو الروسي على مدينة ماريوبول، بأنه جريمة ضد الإنسانية".

وقال زيلينسكي -في تصريحات صحفية الثلاثاء-: "ما تفعله القوات الروسية بماريوبول هو جريمة ضد الإنسانية، وهو أمر يحدث على مرأى العالم حاليا".

وأضاف، أن هناك 100 ألف شخص ما زالوا في مدينة ماريوبول، مطالبا بضرورة تشديد العقوبات على روسيا وغلق الموانئ أمام سفنها.

وفى السياق ذاته، شدد القائد الأعلى للقوات المسلحة المشتركة لحلف "الناتو" في أوروبا، الجنرال تود والترز، اليوم الثلاثاء، على ضرورة تعزيز قوات حلف الناتو في أوروبا، على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا، معلنا أن الحلف وضع خطة لتحقيق ذلك.

وقال والترز - في كلمته خلال جلسة استماع للجنة مجلس الشيوخ الأمريكي الثلاثاء -: "يجب علينا تحسين وضعنا العسكري بشكل شامل في جميع الاتجاهات وفي جميع فئات القوات"، مشيرًا إلى أنه "مع اقتراب قمة الناتو في يونيو، نقوم بمواءمة الخطط الوطنية مع خطة الناتو الشاملة"، نقلا عن موقع “روسيا اليوم”.

واعتبر المسؤول العسكري الأمريكي، العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا بأنها "أدت إلى تحفيز الناتو"، قائلًا: "الولايات المتحدة نشرت فريقا قتاليا للواء مدرعا في ألمانيا خلال أسبوع واحد فقط ردا على العملية الروسية.

وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أعلن في 24 فبراير الماضي، إطلاق عملية عسكرية خاصة في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا، محذرًا من أنه في حالة حدوث تدخل أجنبي فإن روسيا سترد على الفور. 

عاجل