رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

بعد 5 سنوات عجاف.. حكاية «سماح» تلجأ لمحكمة الأسرة للخلاص من زوجها

نشر
مستقبل وطن نيوز

على سلم محكمة الأسرة بالجيزة، وقفت "سماح" تنظر هنا وهناك كأن شيئا ما تائه منها تتساءل عن الدائرة التي ستنظر دعواها وبالاستفسار منها عن تواجدها نظرت في دهشة والخوف يملأها، وبعد لحظات من الصمت تحاول السيدة الثلاثينية تجميع كلماتها؛ لكي تسرد واقعًا مريرًا عاشته، ولم يعد أمامها ملاذًا آخر سوى اللجوء للمحاكم للتخلص من حكاية زواج فاشلة استمرت لـ5 سنوات.

سردت صاحبة الدعوى تفاصيل حكايتها الحزينة، وراحت تحكي بصوت مبحوح أرهقه الحزن: "اتجوزت من 5 سنين، كان كل شيء بالنسبة لي"، مضيفة أنها كانت تتمنى أن تعيش حياة زوجية سعيدة كالتي تربت عليها في منزل والدها، إلا أنها عاشت حياة تعيسة مع زوجها "سمير م."، الذي أصبح يرغب في الانفصال عنها وإيذاء مشاعرها طيلة الوقت.

بمظهرها الذي يوحي أن السيدة الثلاثينية على مشارف الستين من عمرها، تحمل فوق كتفيها همومًا يصعب على من في نفس عمرها تحملها، إلا أنها وجدت نفسها فجأة مطالبة بحملها؛ فمنذ نعومة أظافرها وهي تعيش في بيت يغمره السعادة والحب طيلة الوقت بين والدين لم يكونا يتوقعان أن يختلف مصير ابنتهما عنهما إلى تلك الدرجة.

وأوضحت الزوجة أنها تحملت ما لم يتحمله بشر طوال الـ5 سنوات الماضية من أجل زوجها، فمنذ خطبتهما وهي تدافع عنه أمام أهلها، ورفضت أكثر من مرة طلبهم بفسخ الخطبة، حتى بعد الزواج عانت كثيرًا مع والدته، قائلًا: "ماكنش بيعجبها حاجة"، إلا أنها تحملت كل هذا من أجل طفلها ورضا زوجها الذي لم يقدر كل ذلك، "يارتني كنت سمعت كلام أهلي".

وقفت "سماح"، لبرهة تندب حظها وهي تًريح ظهرها على كرسي خشبي في وضع الانتظار خارج قاعة المحكمة، لحين السماح لها بالدخول، وراح يدور في مخيلتها الأفكار التي عصفت برأسها، وهي تتساءل عن مصير طفلها بعد الانفصال عن زوجها الذي كرهت معاشرته.

"حاسس إني اتسرعت"، بهذه الكلمات برر بها الزوج لزوجته في وقت مشاجرة بينهما، لكن والدة الطفل اعتقدت أنها كلمة عابرة، ولا يقصد من ورائها شيئا لكنها لاحظت أنه بدأ يكررها في كل خلافاتهما، حتى في الأوقات العادية وعندما طالبته بالتوقف عنها، أخبرها بأنه يقصد معناها الحقيقي بتسرعه في الارتباط بها، ليدخلا في خلاف بعدها، تركت على أثره منزل الزوجية.

انتظرت الزوجة شهور وبعد رفض مصالحتها؛ قررت رفع دعوى خلع عليه لشعورها بتغيره تجاهها، ورغبته في الانفصال عنها، "اتخلع قبل ما يطلقني"، وطالبت هيئة المحكمة بإنهاء إجراءات خلعها بشكل سريع قائلًا: "اخلعونى منه مش عايزاه".

عاجل