رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

الدفاع الروسية تدعو القوات الأوكرانية إلى إلقاء أسلحتهم مع ضمان الخروج الآمن

نشر
رئيس المركز الوطني
رئيس المركز الوطني لإدارة الدفاع الروسي، ميخائيل ميزينتسيف

دعت وزارة الدفاع الروسية، مساء الأحد، القوات الأوكرانية إلى إلقاء أسلحتهم مع ضمان الخروج الآمن من مدينة ماريوبول جنوب شرق أوكرانيا.

وقال رئيس المركز الوطني لإدارة الدفاع الروسي، ميخائيل ميزينتسيف -فى تصريحات صحفية أوردتها وكالة "سبوتنك" الروسية-:"ندعو وحدات القوات المسلحة الأوكرانية وكتائب الدفاع الإقليمي والمرتزقة الأجانب إلى وقف الأعمال القتالية وإلقاء أسلحتهم، ودخول الأراضي التي تسيطر عليها كييف على طول الممرات الإنسانية المتفق عليها مع الجانب الأوكراني".

وأضاف : نضمن لجميع الذين يلقون أسلحتهم خروجا آمنا من ماريوبول والحفاظ على الحياة".
وتابع المسؤول العسكري الروسي بالقول : إذا تخلى مسؤولو كييف مرة أخرى عن أولئك الذين يواصلون المقاومة في ماريوبول وأمروهم بالموت كشهداء، "فإننا ندعو كل أولئك الذين يقدرون حياتهم: يمكنك القيام بذلك بمفردك أوكجزء من مجموعات منفصلة".

واستكمل حديثه : " قادة وحدات جمهورية دونيتسك الشعبية والقوات المسلحة الروسية سيكونون جاهزين لمثل هذا السيناريو وسيضمنون خروجكم الآمن، ولكن فقط دون أسلحة وذخيرة، إلى أي منطقة تحددونها".


وأشار رئيس المركز الوطني لإدارة الدفاع الروسي، إلى أن لدى سلطات ماريوبول الآن فرصة لاتخاذ القرار والانتقال إلى جانب الشعب، وإلا فإن المحكمة العسكرية التي تنتظرهم ليست سوى القليل الذي يستحقونه لجرائمهم الفظيعة، التي يوثقها الجانب الروسي بعناية شديدة".

من ناحية أخري، قال المستشار الرئاسي في أوكرانيا، أوليكسي أريستوفيتش، الأحد، إن الخطوط الأمامية بين القوات الأوكرانية والروسية "في حالة جمود عمليا"، لأن روسيا لا تملك القوة القتالية الكافية لكي تتقدم أكثر.

وأضاف -فى خطاب مسجل اليوم-: "في اليوم الماضي (السبت) لم تكن هناك عمليا أي ضربات صاروخية على المدن الأوكرانية"، نقلا عن شبكة "سكاى نيوز عربية".

وفى السياق ذاته، أعلن مجلس مدينة ماريوبول، الأحد، أن القوات الروسية قصفت أمس السبت، مدرسة للفنون في المدينة الساحلية المحاصرة حيث لجأ نحو 400 من السكان. ولم ترد أنباء فورية عن سقوط ضحايا في الهجوم.

من جانبها، قالت السلطات الروسية إن حوالي 11 ألف لاجئ أوكراني وصلوا إلى شبه جزيرة القرم خلال الـ4 أيام الماضية، فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية تدمير 62 منشأة عسكرية أوكرانية خلال يوم واحد، مضيفة أن الدفاعات الجوية أسقطت مروحية و6 مسيرات أوكرانية، نقلا عن قناة "العربية".

إلى ذلك، شدد رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، على الصين، بضرورة الامتناع عن دعم روسيا في عمليتها العسكرية الحالية في أوكرانيا.

وقال جونسون -فى تصريحات لصحيفة الـ "تايمز" الأمريكية السبت- إن "دعم (الصين) للهجوم الروسي سيكون بمثابة الوقوف إلى الجانب الخاطئ إبان الحرب العالمية الثانية"، نقلا عن موقع "روسيا اليوم".

وأضاف أنه "لم ير من قبل مثل هذا الفارق الصارخ بين الخير والشر"، متهما الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمحاولة "إحلال نظام استبدادي جديد في العالم" و"سحق مدنيين أبرياء".

كما أعلنت نائبة رئيس الوزراء الأوكرانية، إيرينا فيريشيوك، أن روسيا وأوكرانيا نسقتا الأحد، فتح 7 ممرات إنسانية للسكان.

وفى المقابل، أكد وزير الخارجية الصيني، وانج يي، أن بلاده لا تقبل أي ضغط خارجي وترفض كل الاتهامات التي لا أساس بها الموجهة إليها فيما يخص الأزمة الأوكرانية.

وقال وانج يي -فى بيان نشرته الخارجية الصينية الأحد-: "ستواصل الصين استخلاص نتائجها المستقلة بطريقة موضوعية وعادلة، على أساس جوهر القضية".

وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أعلن في 24 فبراير الماضي، إطلاق عملية عسكرية خاصة في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا، محذرا من أنه في حالة حدوث تدخل أجنبي فإن روسيا سترد على الفور.