رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

الصين: سبب أزمة أوكرانيا هو عقلية الحرب الباردة وسياسة القوة لدى الغرب

نشر
نائب وزير الخارجية
نائب وزير الخارجية الصيني، لي يو تشينج

اعتبر نائب وزير الخارجية الصيني، لي يو تشينج، اليوم السبت، عقلية الحرب الباردة وسياسة القوة لدي الدول الغربية، أنها السبب الجذري لأزمة أوكرانيا، التى تعرضت للغزو الروسي فى 24 فبراير الماضي.

وقال تشينج -فى تصريحات أوردتها صحيفة "جلوبال تايمز" الصينية اليوم-:"يكمن السبب الجذري لأزمة أوكرانيا الحالية في عقلية الحرب الباردة وسياسة القوة [لدى الغرب]، مضيفا "أنه لا ينبغي استخدام الدول الصغيرة كبيادق"، نقلا عن وكالة "سبوتنيك" الروسية.

وأضاف : "بما أن حلف شمال الأطلسي قد وعد بأنه لن يتحرك شبرًا واحدًا باتجاه الشرق، فلا ينبغي له أن يتنكر لوعوده بينما يستمر في الدفع شرقًا"، مشيرًا إلى أن "مثل هذا السعي لتحقيق الأمن المطلق يؤدي في الواقع إلى انعدام الأمن المطلق".

وتابع الدبلوماسي الروسي بالقول، أن "محاصرة دولة كبرى، لا سيما قوة نووية (روسيا) في زاوية، سيترتب عليه تداعيات مروعة للغاية، بحيث لا يمكن التفكير فيها".

وأوضح، أنه "كان من الممكن أن يؤدي التزام الناتو بعدم التوسع باتجاه الشرق إلى إنهاء الأزمة بسهولة وإيقاف المعاناة".

وتطرق نائب وزير الخارجية الصيني، إلى ملف العقوبات الغربية على موسكو، قائلا : "الصين عارضت دائما العقوبات أحادية الجانب التي لا أساس لها في القانون الدولي، لقد أظهر التاريخ مرارًا وتكرارًا أن فرض العقوبات يشبه إطفاء النار بالحطب ولن يؤدي إلا إلى تفاقم الأمور".

وأضاف : "العقوبات المفروضة على روسيا تصل الآن إلى مدى بعيد بحيث يتم استخدام العولمة كسلاح، حتى الأشخاص من المجتمعات الرياضية والثقافية والفنية والترفيهية لم يتم إعفاؤهم، ويتم فرض عقوبات على القطط والأشجار، وتم الاستيلاء على الأصول الخارجية للمواطنين الروس وهو أمر لا أساس له".
وكان مدير مكتب الرئيس الأوكراني، أندري يرماك، تعهد في وقت سابق من اليوم، بأن بلاده لن تتخلى أبدا عن استقلالها وسيادتها من أجل "حل وسط"، واصفا أي تسوية لا تلتزم هذا الشرط بـ "غير المقبولة بل المستحيلة".

وقال يرماك -في تغريدة نشرها عبر حسابه على "تويتر"-"يستحيل حرمان الأوكرانيين من حرياتهم"، مشددا على أنه من المستحيل الحديث مع الأوكرانيين بلغة الإنذارات والتهديد، في إشارة إلى المفاوضات مع الجانب الروسي.

وفى الأثناء، أعلن رئيس الشيشان، رمضان قديروف، مجدداً، السبت، وصول "كتيبة متطوعين" من بلاده إلى أوكرانيا.

ونشر قديروف، مقطع فيديو عبر قناته على تطبيق "تيليجرام"، يظهر النائب في مجلس الدوما الروسي عن الشيشان، آدم دليمخانوف (وهو من أقارب قديروف)، وهو يلقي كلمة أمام هؤلاء المقاتلين الشيشانيين المتطوعين للقتال إلى جانب موسكو.

وحسب الفيديو، قال دليمخانوف إنّ المقاتلين الشيشانيين يشاركون منذ البداية بالعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، لافتاً إلى أن "آلاف المتطوعين من الشيشان يتطلعون إلى مساعدة القوات الروسية".

وفى المقابل، اتهم وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، الولايات المتحدة بالتأثير على الحكومة الأوكرانية.

وقال لافروف -في تصريحات صحفية السبت- إن موسكو أيدت دائما حل جميع القضايا دبلوماسيا، مضيفا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وافق بعد بدء موسكو عمليتها العسكرية في أوكرانيا على اقتراح رئيسها فلاديمير زيلينسكي إطلاق مفاوضات سلام، نقلا عن موقع "روسيا اليوم".

وأضاف: "وذلك على الرغم من أنه يشعر دائما أن الأمريكيين على الأرجح يمسكون بيد الوفد الأوكراني ولا يسمحون له بالموافقة على الحد الأدنى على الإطلاق، حسب رأيي، من المطالب"، مؤكدا أنّ "العملية لا تزال تمضي قدما" على الرغم من كل العوائق.

فيما نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن وزير الخارجية الروسي، السبت، قوله: "منذ بداية حكم الرئيس بوتين ومنذ بداية العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، كنا منفتحين على الغرب، وكنا مستعدين للتعاون بأشكال مختلفة، حتى في الأشكال التي وصفها الرئيس بأنها قريبة من الحلفاء، لكن لسوء الحظ، لم ينجح ذلك".

وأضاف، أن هذا لم ينجح في العلاقات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي، على الرغم من أن موسكو عرضت إبرام اتفاقيات قائمة على المساواة".

وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أعلن في 24 فبراير الماضي، إطلاق عملية عسكرية خاصة في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا، محذرا من أنه في حالة حدوث تدخل أجنبي فإن روسيا سترد على الفور.

عاجل