رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

مسئولون أمريكيون: روسيا طلبت مساعدة عسكرية من الصين في أوكرانيا

نشر
مستقبل وطن نيوز

زعم مسئولون أمريكيون بارزون اليوم الاثنين، أن روسيا طلبت من الصين بشكل سري معدات عسكرية لدعم عمليتها العسكرية في أوكرانيا، الأمر الذي أثار مخاوف في البيت الأبيض من أن تُقوض بكين الجهود الغربية لمساعدة القوات الأوكرانية في الدفاع عن بلادها.
 

وقال المسؤولون -في تصريحات خاصة لصحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية- إن روسيا طلبت معدات عسكرية ومساعدات أخرى من الصين منذ بدء الهجوم، رافضين الإدلاء بتفاصيل عما طلبته روسيا.
 

وأوضح شخص آخر مطلع على الوضع أن الولايات المتحدة تستعد لتحذير حلفائها، وسط توارد بعض المؤشرات على أن الصين ربما تستعد لمساعدة روسيا، فيما قال مسئولون أمريكيون آخرون إن هناك مؤشرات على نفاد بعض أنواع الأسلحة من روسيا مع دخول حربها في أوكرانيا إلى أسبوعها الثالث، بينما لم يعلق البيت الأبيض رسمياً على الأمر.
 

من جانبه، قال ليو بينجيو، المتحدث باسم السفارة الصينية في واشنطن، إنه ليس على علم بأي أخبار مؤكدة حول موافقة الصين على مساعدة روسيا، وأن الصين تشعر بقلق بالغ وحزن على تردي الأوضاع في أوكرانيا، بل وتأمل حقاً في أن يهدأ الوضع ويعود السلام في أسرع وقت.
 

وتعليقاً على ذلك، أبرزت "فاينانشيال تايمز" أن هذه الأنباء جاءت بينما يستعد جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأمريكي، للتوجه إلى روما لإجراء محادثات مع يانج جيتشي، كبير مسئولي السياسة الخارجية في الصين، لكنه حذر قبل مغادرة واشنطن في الساعات الأولى من صباح اليوم الصين من محاولة "إنقاذ" روسيا أو مساعدتها للالتفاف على العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة وحلفاؤها على الرئيس فلاديمير بوتين ونظامه.
 

وقال :"إننا سنضمن ألا تتمكن الصين أو أي شخص آخر من تعويض روسيا عن هذه الخسائر" وفيما يتعلق بالوسائل المحددة للقيام بذلك، فمرة أخرى لن أقوم بعرض الأمور كلها أمام العامة، لكننا سنقوم بإبلاغ الصين بذلك بشكل خاص، كما فعلنا بالفعل وسنواصل القيام به.
 

وفي الوقت نفسه، اعتبرت الصحيفة البريطانية أن هذه الأنباء تثير بدورها أيضا تساؤلات جديدة حول طبيعة العلاقة بين الصين وروسيا، والتي نمت في الفترة الأخيرة بشكل كبير ، دفع كليهما للإعراب عن معارضتهما للولايات المتحدة بشأن كل شيء بداية من دعمها للناتو وصولا إلى العقوبات ضد موسكو.
 

مع ذلك صورت الصين نفسها على أنها طرف محايد في أزمة أوكرانيا ورفضت إدانة العملية العسكرية الروسية، غير أن الولايات المتحدة لم تر أيضًا أي مؤشر على أن الرئيس شي جين بينج مستعد لممارسة أي ضغط على بوتين؛ حسبما قالت الصحيفة.
 

ومن جانبه، قال كريس جونسون، كبير المحللين السابقين في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية: إن الطلب الروسي أكد أن العلاقات الروسية الصينية أصبحت الأقرب منذ فترة ما قبل الانقسام الصيني السوفياتي في الستينيات، ولكن الأمر يسلط مع ذلك الضوء على موقف الصين كشريك كبير ومؤثر في الملفات والقضايا الدولية الراهنة.

عاجل