الأمم المتحدة: مقتل 516 مدنيا في أوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي
أعلن مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، مقتل 516 مدنيا على الأقل في أوكرانيا، منذ بدء الغزو الروسي للبلاد في 24 فبراير.
وأوضح مكتب حقوق الإنسان بالأمم المتحدة -في بيان أوردته شبكة “سي إن إن” الأمريكية مساء اليوم- أن هناك زيادة في عدد القتلى الأوكرانيين، قدرها 42 حالة، عن التحديث السابق، موضحاً أنّ "معظم الضحايا المدنيين الذين تم تسجيلهم ناجمة عن استخدام أسلحة ذات تأثير واسع النطاق، بما في ذلك القصف بالمدفعية الثقيلة وأنظمة الصواريخ متعددة الإطلاق.
وأضاف، أن نحو 908 جريحاً بين المدنيين من بدء الحرب الروسية الأوكرانية، مشدداً على أنّ الأرقام الفعلية قد تكون أعلى بكثير خاصة في الأراضي التي تسيطر عليها القوات الحكومية، وخاصة خلال الأيام الأخيرة، حيث تأخر استلام المعلومات من بعض المواقع التي دارت فيها أعمال قتالية مكثفة ولا تزال العديد من التقارير في انتظار التأكيد".
وكانت بولندا، أعلنت الثلاثاء، استعدادها لوضع مقاتلاتها الحربية من طراز ميج-29 سوفياتية الصنع "فورا ومجانا" تحت تصرف الولايات المتحدة لنقلها إلى قاعدة رامشتاين في ألمانيا لإرسالها فيما بعد إلى الأوكرانيين، وذلك، لتعزيز دفاعاتها ضد الغزو الروسي للبلاد، الذي بدأ في 24 فبراير الماضي.
وذكرت وزارة خارجية بولندا -في بيان الثلاثاء-: "سلطات جمهورية بولندا وبعد مشاورات بين الرئيس والحكومة مستعدة لنقل كل طائراتها من طراز ميج-29 إلى قاعدة رامشتاين ووضعها تحت تصرف حكومة الولايات المتحدة".
وفي وقت لاحق، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، رفض المقترح البولندي بشأن تقديم مقاتلات ميج-29 إلى أوكرانيا عبر واشنطن.
وفى السياق ذاته، شدد الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، على أن مستوى التهديد وصل إلى الحدود القصوى.
وأضاف زيلينسكي -في كلمة له الأربعاء- أن كارثة إنسانية شاملة ستقع إذا لم يفرض الحلفاء منطقة حظر طيران، وهي خطوة رفضها حلف شمال الأطلسي (الناتو) والولايات المتحدة، أكثر من مرة.
وكان مصدر مطلع في حلف شمال الأطلسي (الناتو) رجح الثلاثاء، عدم تحقيق أي مكاسب عسكرية روسية في أوكرانيا، خلال الأيام القليلة المقبلة.
ونقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية عن المصدر، مساء الثلاثاء، قوله: على الرغم من أن موسكو استخدمت جميع القوات التي حشدتها مسبقا لغزو أوكرانيا، ولكنها لم تحقق سوى تقدم ضئيل للغاية، حيث يشير التقييم الاستخباراتي الحالي لحلف الناتو إلى أنه من غير المرجح أن تحرز القوات الروسية تقدمًا كبيرًا في المستقبل القريب.
وكان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أعلن الثلاثاء، حظر جميع واردات النفط الروسية، على خلفية العملية العسكرية التي أطلقتها موسكو، قبل أسبوعين ضد الأراضي الأوكرانية.
وقال بايدن - في كلمة له مساء الثلاثاء-: نسقنا قرار حظر واردات النفط الروسي مع عدد من الشركاء، مشيرًا إلى أن هذه العقوبات تهدف إلى إلحاق الأذى بالرئيس الروسي، فلاديمير بوتين"، نقلا عن قناة “العربية”.
وأضاف: قلت منذ البداية بأن المواطن الأمريكي سيدفع ثمنا للعقوبات على روسيا، مشددًا “سنبدل كل الجهود لعدم تأثر الأمريكيين بالعقوبات على روسيا”.
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أعلن قبل أسبوعين، إطلاق عملية عسكرية خاصة في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا، محذرا من أنه في حالة حدوث تدخل أجنبي فإن روسيا سترد على الفور.
