رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

القمة «المصرية - السعودية» بالرياض تتصدر اهتمامات الصحف

نشر
مستقبل وطن نيوز

 تصدرت القمة المصرية السعودية والتي تمثلت في زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى الرياض ولقائه بالملك سلمان بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين، وأيضا مع الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، وأخبار الشأنين العالمي والمحلي، اهتمامات كبار كتاب الصحف المصرية الصادرة اليوم الأربعاء.
 

ففي مقاله (نبض السطور) بصحيفة "الأخبار" وبعنوان “مصر والسعودية مصير واحد” قال الكاتب الصحفي خالد ميري، رئيس تحرير الصحيفة إن: "العلاقات المصرية السعودية تسير بخطى ثابتة فهي شراكة كاملة وتعاون في كل المجالات وتنسيق سياسي لا يتوقف، والهدف تحقيق مصالح الشعبين المصري والسعودي وخدمة القضايا العربية والدفاع عنها".
 

وأضاف أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى الرياض بالأمس خطوة جديدة على طريق التعاون والتكامل، والقمة التي جمعته بالملك سلمان بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين واللقاء أيضا مع الأمير محمد بن سلمان ولي العهد تأكيد جديد على وحدة المصير الذي يستند إلى تاريخ مشترك وجذور تعاون وأخوة صادقة وراسخة.
 

وأكد أن علاقات البلدين والشعبين الشقيقين تشهد زخما وتعاونا في كل المجالات، فالقطاع الخاص السعودي يستثمر 30 مليار دولار بمصر وتحتل السعودية المركز الثاني في الاستثمارات الأجنبية بمصر، كما أن مصر تحتل المركز الثالث في الدول التي صدرت لها تراخيص للاستثمار في السعودية، والعلاقات السياسية راسخة ومتينة والمشاورات والتنسيق لا يتوقف عبر لجنة المتابعة والتشاور السياسي التي تجتمع كل 6 أشهر.
 

وشدد على أن الاستقبال الرسمي والشعبي الحافل للرئيس السيسي في الرياض يؤكد قوة ومتانة العلاقات وحرص الزعيمين على دفعها إلى الأمام في كل المجالات، حيث جرى التشاور والتنسيق حول كل القضايا والأزمات الإقليمية والدولية بما يحفظ ويصون الأمن القومي العربي، وكان هناك ارتياح واضح من الزعيمين لمستوى التعاون والتنسيق بين البلدين الكبيرين.
 

واختتم مقاله بأن قمة الأمس الناجحة والحفاوة السعودية الكبيرة بزعيم مصر والارتياح الواسع لدى الشعبين المصري والسعودي يؤكد أننا نسير على الطريق الصحيح، طريق التعاون والتنسيق والشراكة الكاملة التي تحقق مصالح الشعبين والأمة العربية.

وفي مقاله (من آن لآخر) بصحيفة "الجمهورية" وتحت عنوان /قمة التحديات المشتركة والمصير الواحد/ قال الكاتب عبدالرازق توفيق رئيس تحرير الصحيفة إن : "العلاقات المصرية - السعودية وما تستند إليه من تاريخ وحاضر ومستقبل.. وما تمثله من أهمية استراتيجية للأمة والأمن القومي العربي خاصة أنهما أكبر دولتين عربيتين.. تعد النموذج الأمثل للعلاقات العربية والعمل العربي المشترك.. فلا يكفي أن نتحدث عن الشراكة والتكامل في جميع المجالات والقطاعات ولكن أيضا علاقة المصير المشترك بما تملكه الدولتان من قواسم وأهداف".
 

وأضاف: " القمة المصرية - السعودية تأتي قبل أيام من القمة العربية المرتقبة والتي تأتي في توقيت شديد الدقة والحساسية وتضم على طاولتها عددا كبيرا من الأزمات العربية والقضايا والملفات المهمة من القضية الفلسطينية إلى الأوضاع في ليبيا وسوريا واليمن بالإضافة إلى دقة الأوضاع في السودان والصومال .. أيضا تواجه القاهرة والرياض تحديات كبيرة تتعلق بأمنهما القومي وهو يمثل ارتباطا محوريا وعلاقة ذلك بالأمن القومي العربي حيث تعد مصر والمملكة هما ركيزتاه الأساسيتان".
 

وأكد الكاتب أن تقارب مصر والسعودية يبعث برسائل الاطمئنان للشعوب العربية في هذا التوقيت الصعب فمصر بما تملكه من قوة وقدرة وخبرات وإمكانيات وتجارب والسعودية بما لديها من قدرات وإمكانيات وما تتمتع به البلدان من مكانة يؤكد الثقة في قوة وقدرة الأمة العربية.. وقيادة العمل العربي المشترك.
 

وعلى صعيد الشأن المحلي، فقد تطرق الكاتب محمد بركات في مقاله (بدون تردد) بصحيفة "الأخبار" وتحت عنوان /إعادة المصريين للوطن 2/2)، معتبرا أن الجهود المكثفة والناجحة التي قامت بها الدولة المصرية، لإعادة الطلبة والرعايا المصريين المقيمين في «أوكرانيا» إلى أرض الوطن، هي جهود كبيرة وإيجابية تستحق منا جميعا الكثير من الاحترام والتقدير، في ظل الظروف بالغة الصعوبة والاضطراب التي يمر بها العالم كله، نتيجة الحرب القائمة والمشتعلة على الأراضي الأوكرانية، وما تفرضه من قلق وعدم استقرار في المنطقة والعالم.
 

وأكد أن ما تم بالفعل هو في حقيقته وجوهره أمر يدعو إلى الكثير من الاحترام والفخر منا جميعا، نظرا للجهد الكبير الذي قامت به كل الأجهزة والمؤسسات المسئولة في الدولة المصرية لتحقيقه، وما يؤكده ذلك من حرص كامل من الدولة على الوفاء بالتزامها الواجب برعايتها الكاملة لأبنائها ومواطنيها، المتواجدين في أي مكان بعيدا عن أرض الوطن.
 

وفيما يتعلق بالشأن العالمي، فقد تطرق الكاتب جلال عارف في مقاله (في الصميم) بصحيفة "الأخبار" وتحت عنوان /المصالح وحدها تتكلم/ إلى الأوضاع العالمية الحالية وما يفرضه واقع الحرب الروسية الأوكرانية من تطورات، لافتا إلى أن اللعبة الخطرة تدور أساسا بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، وهي محكومة -قبل أي شيء آخر- بتوازن الرعب النووي الذي لا مجال للعبث به أو تجاهل ما يفرضه من قواعد صارمة على كل الأطراف.
 

ولفت الكاتب الصحفي إلى أنه عندما تحدثت أمريكا عن إمكانية تطور الحرب في أوكرانيا إلى حرب عالمية ثالثة، كان الرد السريع من روسيا هو : إن أمريكا تعلم كما يعلم الجميع أن الحرب الثالثة ستكون نووية!! ومع تطور الأحداث في أوكرانيا كانت واشنطن صارمة في التأكيد على أنها لن تحارب مباشرة في أوكرانيا ولن تدخل في صدام عسكري مع روسيا، وأن جنودها في أوروبا -أكثر من 80 ألفا- تقتصر مهمتهم داخل حدود دول «الناتو» وبالأمس خاطبهم رئيس الأركان الأمريكي مؤكدا ضرورة أن يلتزموا بالعمل من أجل إبعاد شبح الحرب الشاملة.
 

وأشار إلى أن المفارقات كثيرة، فأمريكا تريد المضي في إجراءات المقاطعة لروسيا إلى آخر مدى، بينما الحلفاء الأوروبيون يتحفظون ويدركون أن فواتير المقاطعة لن تدفعها روسيا وحدها.. ستكون أوروبا من أكبر المضارين، وسيدفع العالم كله - بعد ذلك - أثمانا متفاوتة مع الارتفاع الجنوني في أسعار البترول والغاز والمواد الغذائية التي يمثل إنتاج روسيا وأوكرانيا منها نسبة كبيرة وأحيانا حاكمة للسوق العالمية.
 

ونبه إلى أن المفارقة الأكبر في الموقف الأمريكي، أن واشنطن قد تذهب لاسترضاء «فنزويلا» التي كانت تعتبرها إرهابية وغير ديموقراطية ومعادية ولكي ترفع عنها العقوبات مقابل أن تعوضها عن البترول الروسي!! ثم أن يتغير الحال في المباحثات من أجل الاتفاق النووي مع إيران، حيث تتلهف أمريكا لإقرار الاتفاق الجديد طمعا في دور البترول والغاز الإيرانيين بينما تهدد روسيا بتعطيل الاتفاق إذا لم تتلق ضمانات بأن تجارتها مع إيران ستكون خارج المقاطعة المفروضة على روسيا الآن.
 

واختتم مقاله بأن الحقيقة الثابتة هي أن المصالح وحدها هي التي تتكلم.

عاجل